رغم موجة التقشّف... حكومة البحرين تبني جامعة جديدة بأرقى المواصفات في باكستان!

2016-07-15 - 7:41 م

مرآة البحرين: أفادت مواقع إخبارية باكستانية أن حكومة البحرين ستبني جامعة تمريض حديثة في إسلام آباد، وسيطلق عليها اسم جامعة الملك حمد للتمريض والعلوم الطبية المشاركة، بحسب تصريح صادر عن وزيرة الصحة الباكستانية الأربعاء 13 يوليو/تموز 2016.

ونقل أحد المواقع الإخبارية أن باكستان وقّعت اتفاقا مع البحرين في هذا الصدد، وأن المستشفى هو "هديّة" من الملك حمد للشعب الباكستاني، حسب تعبيره.

وذكر أن وزيرة الصحة سارة أفضل قالت خلال اجتماع مع وفد بحريني رسمي لتوقيع الاتفاق، إن ذلك سيعزّز العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين، على نحو أوسع.

وحضر على رأس الوفد البحريني رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، إحدى أعضاء العائلة الحاكمة التي تشغل منصب الوكيل المساعد للشؤون العربية والأفروآسيوية بوزارة الخارجية. وبحسب موقع "داون" الباكستاني، فإن إسلام آباد ستوفّر الأرض، بينما ستتكفل حكومة البحرين بتوفير كل التمويل اللازم للبناء والمعدّات.

ولم ترشح معلومات عن قيمة تكاليف بناء الجامعة، لكن موقعا إخباريا أشار إلى أن ملك البحرين كان قد وعد ببناء مؤسسة طبية بأرقى المواصفات في باكستان، كهديّة منه، وذلك خلال زيارته لإسلام آباد في مارس/آذار 2014.

وقالت وزيرة الصحة الباكستانية إن الجامعة التي ستنشأ بأموال البحرين هي أول جامعة تمريض في البلاد، وإنّها ستسع 2000 طالب، ويمكنها أن تقبل 500 طالب سنويا، كما أنّها ستضم مرافق سكنية تسع إلى 1000 طالبة.

ويعيش في البحرين حوالي 100 ألف باكستاني، من بينهم 20 ألفا يعملون ضمن أجهزة الأمن والجيش. وعلى مر العقدين الماضيين، تعتمد السلطات البحرينية على اتفاقيات أمنية مع باكستان في المقام الأول، لتجنيد عناصر أمنية بغرض مواجهة الاحتجاجات المناوئة للنظام، وتحظى باكستان بأهمّية كبيرة بسبب ذلك.

الملك البحريني زار باكستان قبل عامين، في حين تناوب على زيارتها مسئولون آخرون على رأسهم وزير الداخلية، وتقصد البحرين إسلام آباد كلما احتاجت إلى مزيد من الجنود للسيطرة على احتجاجات المعارضة، ورصدت وسائل إعلام إعلانات بحرينية في مواقع باكستانية عن شواغر في أجهزة الأمن، ونقلت أن الجندي الباكستاني الذي يعمل في الجيش يتلقى راتبا يصل إلى 430 دينار شهريا.

وأثار تصريح رسمي لأحد مسئولي السفارة الباكستانية، نهاية العام 2014، بأن البحرين جنّست أكثر من 25 ألف باكستاني، ضجّة كبيرة.

السفير الباكستاني السابق كان قد صرّح أيضا بأن حكومة البحرين ستبني مستشفى على نفقتها في باكستان، وأن هناك طلبا لدعم بناء جامعة خاصة للباكستانيين في البحرين.   

يذكر أن البحرين تعاني من وضع اقتصادي متدهور، في ظل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ 2011، ووسط الانخفاض الحاد في أسعار النفط العام الماضي، وبلغ العجز في ميزانية البلاد 1.5 مليار دينار (3.9 مليار دولار)، في حين بلغت ديونها السيادية 6.6 مليار دينار (17.4 مليار دولار)، وهو ما دفع العديد من وكالات التصنيف الدولية إلى خفض تصنيفها الائتماني، وإعطاء نظرة سلبية لمستقبل اقتصادها.

وقامت البحرين، بناء على توصيات من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بحزمة إجراءات غيّرت من شكل الاقتصاد السائد في البلاد منذ تأسيس نظامها الإداري، وذلك بغرض تقليل الإنفاق العام، وتخفيف الضغط على الموازنة، ومن جملة هذه الإجراءات رفع الدعم عن البنزين، والكهرباء، واللحوم، فضلا عن زيادة الكثير من الرسوم والغرامات الحكومية، والتوجّه إلى فرض ضرائب تجارية.

وتنفق البحرين مبالغ هائلة على القطاع الأمني والعسكري، تفوق 529 مليون دينار (1.4 مليار دولار) سنويا، بحسب إحصاءات معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus