"الخارجية الباكستانية": لا علاقة لنا بالعسكريين الباكستانيين الذين يعملون في البحرين
2014-03-15 - 8:41 م
مرآة البحرين (خاص): أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن توظيف العسكريين الباكستانيين في مناطق التوتر العربية العربية الساخنة مثل البحرين لا يمثل سياسة رسمية للحكومة الباكستانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تسنيم أسلم في مؤتمر صحافي اليوم السبت "إن أولئك الذين يذهبون للعمل في القوات المسلحة بالبحرين يفعلون ذلك من تلقاء أنفسهم".
وأضاف بأنه "ليس لدى الحكومة الباكستانية اتفاق مع البحرين لإرسال قوة عمل عسكرية للعمل على أراضيها" مستدركا "لكن لدينا اتفاق عمل مع ماليزيا لإرسال عمال باكستانيين إلى هناك، وكذلك تجري مفاوضات مع إيطاليا من أجل ترتيب مماثل" وفق تعبيره.
تصريح أسلم جاء ردا على أسئلة حول إعلان نشر مؤخرا على موقع إحدى المؤسسات الباكستانية على شبكة الإنترنت، التي يديرها رئيس هيئة الأركان البحرية، ودعا الإعلان كل الباكستانيين الراغبين في العمل بالبحرين إلى تقديم طلباتهم للمؤسسة.
صحيفة (داون.كوم) الإلكترونية، التي نشرت الخبر، أشارت إلى أن مؤسسة فوجي التي تديرها وزارة الدفاع، كانت قد جنّدت أيضا بعض الباكستانيين في البحرين، لافتة إلى أن الإعلان الجديد أثار كثيرا من الالتباس مؤخّرا في الأوساط الباكستانية، كونه لم يوضّح الشروط المسبقة.
وقالت الصحيفة إن ما يقارب 800 شخص قصدوا مؤسسة Bahria بعد نشرها الإعلان الجديد، لكنّ المؤسسة أبلغتهم أن الشواغر في البحرين هي للعسكريين السابقين فقط وأنها لا تطبّق على المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء تعبيره عن "خيبة أمله" إزاء ذلك، وأشارت إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يوظّف فيها عسكريون سابقون من باكستان في البحرين.
ونقلت الصحايفة عن أحد الباكستانيين المدنيين العاملين في البحرين إن "عمّه" كان يعمل مع قوات الأمن في البحرين. وقال العامل الباكستاني شهيد سلطان "إن قسما من المجتمع البحريني يريد المزيد من الحقوق السياسية" مضيفا أن ما زاد من المشكلة هو "أن المعارضة في البلاد تتألّف من أغلبية السكان الشيعة في حين يتم دعم الحكومة من المملكة العربية السعودية".
وقال سلطان "من أجل التعامل مع المعارضة التي لا يهدأ، بدأت الحكومة البحرينية بالتعاقد مع عدد كبير من الجنود الباكستانيين السابقين" وادّعى أنه يسمع بوجود جنود من الهند أو بنجلاديش " وقال إن البحرين قصدت باكستان حين احتاجت إلى مزيد من الموظفين للسيطرة على الاحتجاجات التي تنظّمها المعارضة البحرينية.
وأفاد سلطان أن الجنود السابقين الذين يعملون في وزارة الدفاع البحرينية يحصلون على راتب يصل إلى 430 دينار شهريا، في حين يتوجّب عليهم أن يعملوا 10 أيام فقط كل شهر، أما أولئك الذين يخدمون في الشرطة فيعملون نحو 22 يوما في الشهر، بحسب ما صرّح.
ونقلت الصحيفة عن سلطان قوله إن عددا من الباكستانيين لقوا حتفهم أثناء العمل في شرطة البحرين "ولكن الراتب كان جذّابا بحيث لا يكون هناك أبدا نقص في أعداد الباكستانيين الذين يتقدّمون إلى فرص العمل المتاحة هناك".
ووفقا له، فإن هناك بعض وكالات التوظيف الخاصة التي تأتي من وقت لآخر من البحرين للقيام بعمليات التوظيف مباشرة، لكنه أوضح أن هذه الوكالات كانت مكلفة جدا، وفرضت رسوما عالية على المرشّحين.
من جهته قال المحلل علي مهر للصحيفة الباكستانة إن تعاقد عدد كبيرا من الباكستانيين مع قوات الأمن البحرينية كان سرا، وأن العديد منهم لقوا حتفهم بينما كانوا يحاولون إخماد الاحتجاجات. وأضاف أن واحدا قتل في الأسبوع الماضي خلال الانفجار الذي وقع في منطقة (الديه).
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم قد أشارت بدورها إلى الباكستاني الذي قتل الأسبوع الماضي في تفجير "الديه".
وأضاف مهر "في البداية اعتادت البحرين على تجنيد المواطنين البلوش، ولكنها الآن تقوم بتجنيد الجنود السابقين من جميع أنحاء باكستان".
وذكرت الصحيفة الباكستانية أن المعارضة في البحرين كانت قد نددت بانضمام الباكستانيين إلى قوات الأمن البحرين ".
وقال مسؤول من وزارة الخارجية الباكستانية للصحيفة، لم يشأ الكشف عن هويته، إنه من المتوقع أن يزور مسؤول حكومي رفيع المستوى من البحرين باكستان في الأيام القليلة المقبلة، وكشف أنه من المتوقع أن توقّع اتفاقيات دفاعية وأمنية بين البلدين.
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق