مرآة البحرين (خاص): قال اللورد البريطاني إيفبوري إن النظام البحريني يستخدم التعذيب كأداة ضد المعارضين، مؤكدا أن إلغاء زيارة المقرر الأممي الخاص بالتعذيب خوان مانديز «ليس في مصلحة النظام».

وأضاف إيفبوري، موجها خطابه للنظام البحريني في مؤتمر صحافي عقد في مجلس اللوردات البريطاني اليوم الأربعاء لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، "يمكنك قتل البشر ولكن لا يمكنك أن تقتل الفكرة"، مشيرا إلى أن بريطانيا "لا يمكن أن تعمل على إطلاق سراح الرموز البحرينيين الـ13"، مشددا على أن "مدافعين عن حقوق الإنسان كعبدالهادي الخواجة  يقبعون في سجن لأنهم كانوا يطالبون بالتغيير بالطرق السلمية".

من جهته، قال المحامي محمد التاجر في مداخلته إن النظام يرى أن المشاركة في مجلس اللوردات تعتبر جريمة في البحرين، وأنه من غير المستبعد أن يقدم النظام على اعتقالك فور عودتك لهذا السبب فقط، وعرض التاجر بعض الصور لمعتقلين تعرضوا للتعذيب مشددا على منهجية الانتهامات في لبحرين.

ثم تحدثت خديجة الموسوي، زوجة المدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة، وأكدت أن "الغرب يشجعون على القدوم إلى هنا لنتعلم مبادئ الحرية والديمقراطية"، لكن بعض مواقف الغرب لا يتوافق وقيمها، مشيرة إلى "التفرقة العنصرية في التوظيف بالبحرين بسبب الانتماء".

وأضافت "المدافعون عن حقوق الناس ليسوا خطاً أحمر بل (رئيس الوزراء) خليفة بن سلمان آل خليفة"، منتقدة مواقف بعض النواب البرلمان البريطانيين المزدوجة من البحرين، مشددة على أن "الحراك لن يتوقف ونؤمن بالعدل الإلهي وتضحيات ودماء الشعب".

بعد ذلك، استعرض ممثل منظمة "ريدرس" التقرير الصادر عن المنظمة بخصوص التعذيب في البحرين، والذي أكد أن "النظام فشل في تقديم أي أحد من المتهمين في التعذيب إلى المحاكمة على مدى التاريخ".

ثم تحدث المدون البحريني علي عبد الإمام فقال "لو لم أختفِ لكنت المعتقل رقم 14 بين الرموز، وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون هناك حوار صادق من دون أن يطلق صراح المعتقلين". كما انتقد علي عبد الإمام "السياسات المزدوجة للدول الغربية وكيف ينظر الغرب إلى الشعب البحريني، وكأنه أدنى من الشعوب الأخرى في الحقوق والحريات".

وعرضت خلال المؤتمر الصحافي مريم أبوديب ابنة رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبو ديب قضية والدها وما تعرض له من اعتقال وتعذيب وفصل من العمل، وقرأت رسالة كان قدو وجهها والدها لملك البلاد من داخل سجنه، أكد فيها أن جميع المعتقلين رهائن لابتزاز المعارضة.