توقيتان وشعار واحد: "راجعين"

2011-05-27 - 7:25 ص


مرآة البحرين (خاص): لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي على الدعوة إلى التظاهر في يونيو/ حزيران التي مررتها المعارضة إلى قواعدها، حيث ينتهي المانع الفعلي للتظاهر وتنظيم الاعتصامات برفع حالة "السلامة الوطنية". رغم أن رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة كان قد ألمح إلى إمكانية عدم اعتراض الدولة على نشاط المعارضة المزمع في رده على إشارة بهذا الصدد ألقى بها رئيس تحرير صحيفة "أسواق" السابق عباس بوصفوان  خلال برنامج جمع الاثنين الأسبوع الماضي على الفضائية اللبنانية "إل بي سي".

في هذا السياق، فقد علمت "مرآة البحرين" أن المعارضة تتجه إلى تأجيل التظاهرة المزمع أن تتجه إلى تقاطع "اللؤلؤة" إلى تاريخ 3 يونيو/ حزيران بدلا من 1 يونيو/ حزيران اليوم المصادف لرفع "السلامة الوطنية".

وعللت مصادر مطلعة في المعرضة ذلك "كون 3 من الشهر يصادف يوم الجمعة، وهو ما يمكّن من التحشيد الكافي لهذه المناسبة". وانسجاماً في الوقت نفسه مع الميقات الزمني الذي اتخذه "ربيع" الثورات العربية موعداً إسبوعياً للتظاهر.

في الوقت الذي عزا مراقبون ذلك إلى محاولة جس النبض. وكاختبار فعلي إلى المعنى الذي ستعطيه الحكومة لقرار رفع السلامة الوطنية. ولا ضير لو تم تأجيل التظاهر مدة يومين لاستيضاح هذا المعنى. مع تمرير دعوة أخرى لمظاهرة أخرى "غير رسمية" تخرج في الجفير قاصدة إحدى الساحات القريبة من القاعدة الأميركية. بهدف حث الإدارة الأميركية على القيام بمزيد من الضغط على الحكومة. وكذلك استفادة من موقع المنطقة "الحساس" الذي لا يمكن لقوات الأمن البحرينية أن تتخذ منه "منطقة عمليات". وأكد مصدر شبابي ل "مرآة البحرين" استمرار "قيام هذه التظاهرة".

وهو على أي حال، يتابع هؤلاء "يمثل صورة طبق الأصل من دعوة 14 فبراير/ شباط، حين سبقتها قبل يومين في 12 فبراير/ شباط دعوة أخرى استباقية عبر مظاهرة في منطقة سنابس، اكتفت بملامسة الحاجز الذي يفصل المنطقة عن مجمع الدانة ورغبة بعدم الاصطدام بقوات الأمن الذين شكلوا حاجزا بشرياً يحول دون وصول المتظاهرين إلى دوار اللؤلؤة".

إلى ذلك، انتشرت على شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بكثافة بوسترات لحملات تدعو إلى التظاهر. وحملت إحدى الحملات اسم "راجعين". واتخذت من واقع بعض المهن ثيمة لها فيما يشبه "رد الدين" لبعض القطاعات المهنية التي وقفت مع مطالب المتظاهرين إبان الأزمة. لكنها حددت 1 يونيو/ حزيران موعداً للتحرك.
فيما بدا على أن الموعد الجديد 3 يونيو/ حزيران لم يجر التوافق عليه بعد أو وضعه في ساحة التداول.

ويتوقع بهذا الصدد أن تتجه المعارضة إلى إصدار إعلان صريح للتظاهر في اليوم الذي حددته من خلال البيانات وخطب يوم الجمعة المصادف له. فيما ستدعم القيادات الدينية ممارسة حق التظاهر بإسلوب التوجيه العام. وهي الطريقة ذاتها التي اتبعتها مع حدث دعوة 14 فبراير/ شباط.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus