مرآة البحرين (خاص): الأجواء التي تسود الوسط الرياضي هذه الأيام تشبه إلى حد كبير رواية جورج أورويل (1984) حين يشعر بطلها أنه هدف لرقابة رجال الشرطة والجيران رغم أنه لم يسبق له أن ارتكب أية جريمة أو لوحق عليها. ما من سبب موجب لتعريضه للرقابة، لكن الرقابة غدت في جمهوريات "الأخ الأكبر" نوعاً من السلوكيات اللا إرادية التي يقوم بها الجيران ضد جيرانهم. يبدو أن أنديتنا الرياضية قد تحولت جميعها إلى "جيران" يراقبون "الجيران" داخل مملكة "الأخ الأكبر".

ومؤخراً تواترت أنباء عن أن الأندية وحتى القروية منها باتت تشتكي على بعضها فكل منها يتسابق للوشاية بالنادي الزميل. فبعد فوز "الاتفاق" الدرازي على "توبلي" اشتكى الأخير لدى المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن "الاتفاق" قام بإشراك لاعب "خائن" من الذين شاركوا في المسيرات التي عمت البحرين  إبان حركة 14 فبراير/ شباط. واشتكى "المحرق" على اتحاد الكرة لأنه أشرك حكما من "الخونة" في مباراته مع "الحد" والتي فاز فيها "الحد" على "المحرق".
وكان "المحرق" قد اشتكى سابقا على "الأهلي" لإشراكه لاعبين "خونة" شاركوا في دوار اللؤلؤة. هذا وق علقت مصادر رياضية في حديث مع "مرآة البحرين" بأن هدف هذه الشكاوى هو "الحصول على إعادة نظر في نتيجة المباراة حيث هي كلها شكاوى من فرق خسرت مبارياتها".

وأضافت "مما يزيد الأمر صعوبة أن الوسط الرياضي البحريني لا يوجد فيه من يمكن تسميته بالمثقف الرياضي الذي يوصل مثل هذه الانتهاكات إلى اللجان الرياضية الدولية حيث هي كلها مخالفات للقانون الرياضي الدولي" وفق تعبيره.