الأميركان أطلعوا الملك وعمه مسبقاً على محتوى خطاب أوباما

2011-05-22 - 6:09 ص

مرآة البحرين: أفادت معلومات عن قيام وزارة الخارجية الأميركية بوضع حكومة البحرين مسبقاً في أجواء ما سيتضمنه خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل نحو يومين من إلقائه. وكشف الصحافي محمد الغسرة أن الحكومة لم تفاجأ بخطاب أوباما "كون مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيمس شتاينبرغ الذي زار البحرين نهاية الأسبوع الماضي، كان قد أخطر الملك حمد بن عيسى آل خليفة  ورئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة "بما سوف يتضمنه الخطاب أو ملامحه".

وقال في تقرير نشره نقلاً عن مصادر دبلوماسية في البحرين بأن  لقاء جمع شتاينبرغ بوزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة "واتفق الوفدان على أربع نقاط واختلاف أيضا على أربع نقاط". وتتمثل نقاط الالتقاء بين الإدارة الأميركية وحكومة البحرين في أحقية الحكومة في استتباب الأمن وفرض النظام، وكذلك بالاستعانة بقوة درع الجزيرة لحماية أمنها الداخلي والخارجي، وأن إيران لها ضلعاً غير مباشر في الإحداث وأخيرا بان المرجع الأساسي للحكم  في المملكة هو الدستور والميثاق.
 
أما نقاط الاختلاف بين الجانبين، بحسب الغسرة، فهي تتمثل في من هم المعارضة، الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر القوى السياسية وزعماء الجمعيات هم المعارضة الذين بعضهم الآن في السجن، فيما ترى الحكومة بأن المعارضة هم المتواجدون في البرلمان وعبر البرلمان من الممكن التحاور معهم فقط. والنقطة الأخرى، هي متى يبدأ الحوار والذي تطالب الإدارة الأميركية البدء به فورا فيما ترى الحكومة غير ذلك، والنقطة الثالثة مكان الحوار داخل مجلس النواب كما ترى الحكومة أم خارج المجلس وعلى طاولة مستديرة كما ترى الإدارة الأميركية، وأخيرا تعامل الحكومة في موضوع حقوق الإنسان الذي تعتبر الإدارة الأميركية أن هناك انتهاكاً له في البحرين. وقال الغسرة "تم النقاش حول هدم المساجد، وأكد الوفد الأميركي بأن هذا الموضوع له آثرر إقليمية وإنه جاء لمناقشته بطلب شخصي من قبل نوري المالكي رئيس وزراء العراق الذي أصر على مناقشته مع الحكومة البحرينية، وطالب الوفد الأميركي بإثبات أن المساجد أو المؤسسات التي تم هدمها ليست قانونية وغير مرخصة ومخالفة".
 
إلى ذلك، تواصلت التعليقات على الخطاب الأخير للرئيس الأميركي باراك أوباما حول الشرق الأوسط والذي تطرق خلاله إلى أوضاع البحرين، فأوردت صحف بحرينية صادرة اليوم الأحد إشادات بدعوته للحوار السياسي في البلاد وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في السجون. ونقلت صحيفة "الوسط" عن الأمين العام لجمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان قوله، إن "الحوار واضح، ليس في المجلس النيابي فهو جزءٌ من المشكلة"، مؤكداً أن "البحرين بحاجة إلى العقلاء والحكماء من الأطراف المختلفة، من أجل أن يجدوا طريق المصالحة الوطنية والحياة المشتركة، والوطن الواحد الذي يضمّ الجميع سنةً وشيعة".
 
ورحب سلمان بالدعوة إلى الحوار الجاد والحقيقي التي أكدها خطاب أوباما واعتبرَها "طريقاً وحيداً"، مرحباً بمطالبة أوباما بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفي مقدمهم الرموز السياسية. من جهة أخرى، أوردت صحيفة "البلاد" تقريراً نشره الموقع الإلكتروني لمجلة "التايم" الأميركية، ورصد فيه ردود الفعل البحرينية المتباينة بشأن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ألقاه الخميس الماضي عن الشرق الأوسط. وتحت عنوان "هل ساعد خطاب أوباما الإصلاحيين في البحرين؟"، اشار التقرير إلى تباين المواقف بشأن خطاب أوباما، ما بين الانتقاد الذي وجهه البعض إلى الولايات المتحدة بشأن موقفها من الإجراءات الأمنية المتخذة في البحرين، وعدم الاستجابة لنداءات الإصلاح الحقيقي، وما بين مؤيد للخطاب فيما يتعلق بدعوته لـ "الحوار الحقيقي الذي لا يمكن أن يتم عندما يكون بعض المحتجين السلميين في السجون". وأورد التقرير حديثاً لمصدر وفاقي أشاد بمضمون خطاب أوباما وخصوصاً فيما يتعلق بالدعوة إلى تمهيد الطريق لإجراء محادثات بين قيادات الحكومة والمعارضة. 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus