مرآة البحرين: أفادت أنباء عن عزم ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة التوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد بريطانيا في إطار الجولة الخارجية التي يقوم بها من أجل ما قالت معلومات إنها "حملة لتحسين صورة البحرين".
يأتي ذلك في ظل ختام زيارة وصفت بأنها "مثيرة للجدل" قام بها إلى المملكة المتحدة والتقى فيها برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي شدد أمامه على ضرورة دفع "سياسة إصلاح بدل القمع" في مواجهة الأزمة البحرينية.

وذهب مراقبون في تفسيرهم للغرض من الزيارتين إلى إطلاع الإدارتين الأميركية والبريطانية على بعض العوامل المستجدة منذ التدخل السعودي في البحرين. وما رافق هذا التدخل من صعود قوى تقليدية في العائلة الحاكمة أتى على حساب الدور الذي يلعبه. وبين ذلك صعود شخصية عمه خليفة بن سلمان بدعم قوي من السعودية واستعادة نفوذه إلى حد التهديد بسحب سلطته من عديد من المشاريع التي يقودها، مثل مجلس التنمية الاقتصادية. وهو التهديد الذي صارت تعبر عنه بوضوح عدد من الصحف والفعاليات الاقتصادية المحسوبة على رئيس الوزراء، إضافة إلى بعض كتل البرلمان.

إلى ذلك، قال بيان صادر عن رئاسة الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شدد في لقائه الخميس مع ولي عهد على الأخير كي يعطي دفعا "لسياسة إصلاح بدل القمع". وقال "إن رئيس الوزراء أعرب عن قلقه حيال الوضع في البحرين وشدد على أهمية توجه الحكومة في هذا البلد نحو سياسة إصلاحية بدل القمع".
وأضاف البيان أن ديفيد كاميرون أعرب أيضا خلال هذا اللقاء عن "قلقه حيال الوضع القائم ودعا جميع الأطراف إلى التعبير عن اعتراضها من خلال حوار جدي وبناء".