والدة علي الطويل: للمرة الثالثة يحاولون استدراجه لأخذ حبوب مشبوهة: بتخليك تضحك وتستانس!!

2013-05-05 - 7:44 ص

مرآة البحرين (خاص): "أنا والدة علي الطويل المحكوم بالإعدام ظلماً، أخذوه من بيت أخته، نقلوه بين 4 مراكز، من مركز إلى مركز يضربونه، بعد أسبوعين اتصل بي، كان يبكي، حتى الباب كسروه برأسه، يجيبونه لي مكسّر، يمشي على كاري (عربة)، تألمت واجد، كل جلسة محكمة أروحها حتى الوقفة ما يقدر يوقف، وأنا صبّرت روحي وقعدت أحارس براءته، بعد المحكمة العسكرية حكموا عليه بالإعدام، ما توقعت هذا الحكم، المحكمة المدنية أيدت الحكم، بعد التأييد بعد خلوه في الحبس الانفرادي. للمرة الثالثة يجيبون له حبوب، قال اطلع انت مع حبوب مالك، أنا نفسيتي أحسن من نفسيتك، أنا صمود. قاعد يتعذب نفسياً. وقفوا عنه الأكل يومين، وما زالو يذلونه عند الأكل. كل مرة يدخلون له بكلاب وأسلحة ويفتشونه، لو ما لبّس روحه القضية ما عاش".

لم تكن والدة علي الطويل (23 عاماً)، المحكوم بالإعدام بتهمة قتل الشرطي المزعوم أحمد المريسي، تنفتح على الكلام أمام الاعلام، تتجنبه وتخاف تداعياته، وهي التي اعتقل من أبنائها ثلاثة، لم تكن تقوى على مواجهة الجماهير، والكلام لا يسترسل في فمها المحتقن بالقهر. بعد تأييد الحكم بالإعدام على ابنها علي، انكسر الخوف في داخلها وانفتح الكلام على الألم، بدأت تخرج للوقفات التضامنية، وبدأت كلماتها تتهدج وتتكسّر. المفاجأة كانت في يوم الجمعة الماضية 3 مايو 2013، حيث اعتصام المعارضة في سترة تحت عنوان "صامدون"، طلبت أم علي المايكرفون، وسال من فمها الكلام دون تأتأة أو تردد، استرسل بها قلب الأم المنكسر والخائف على مصير أسود حالك ينتظر ولدها.

والدة الطويل أخبرت (مرآة البحرين) في حديث خاص أنها ليست المرة الأولى التي يحاول الشرطي استدراج علي في سجنه الانفرادي إلى تناول أقراص مشبوهة "خذ لك حبوب بتخليك تضحك وتستانس". ليرد علي "اطلع بره انت وحبوبك أنا مستانس أكثر منك، أنا صمود". لا أحد يعرف ما الذي يُهدف إليه من استمرار الحبس الانفرادي للطويل قرابة العام والنصف حتى الآن (بعد الحكم عليه بالإعدام في 29 سبتمبر 2011). هل هي محاولة لتحطيمه نفسياً واستدراجه نحو حافة الانهيار النفسي عبر الاستمرا في الاذلال كما تقول والدته؟ ولماذا استدراجه لأخذ تلك الحبوب المشبوهة على أنها جالبة (السعادة)؟ إلى أين يراد الوصول بعلي الطويل؟ 

محامي الدفاع الموكل عن الطويل تقدم برسالة لإدارة السجن يطلعهم بفعل منتسبيهم، مطالباً إياهم بالتدخل ووقف تلك التصرفات، لكن الأمر تكرر بعد تلك الرسالة. أدركت الأم البسيطة أن علي لن يكون بخير ما دامت محاولات الاستدراج لتناول الحبوب المشبوهة لم تتوقف، إضافة الى استفزازه مؤخرًا بكلمات جارحة عند تقديم الطعام ليمتنع بعدها علي عن تناول الطعام.

ترتب أم علي الطويل مواعيدها الثلاثة بين سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف، وتعيد حساب المبلغ المُراد تجميعه وإيصاله مطولا، وهي التي تعيش وسط وضع مادي متواضع جداً، فاولادها الذين كانوا يأتونها بشيء من معاشهم الشهري، بات عليها أن تتدبر أمرهم.  لكن النصيب الأكبر من نصيب علي، تقول لمرآة البحرين: "لأن بروحه في السجن الانفرادي".

لم تكتف السلطة باعتقال ولديها توفيق (25عامًا) وعلي الطويل (23عامًا ) بل ألصقت بابنها الأصغر يعقوب مؤخرًا (16 عامًا ) قضية جنائية. ولمزيد من ابتزاز عوائل المعتقلين، لا يسمح بجلب الطعام أو الثياب لسجن جو المركزي، وذلك لكي يضطر المعتقلون إلى شراء حاجاتهم من مقصف السجن، الذي تكون أسعاره أضعاف الخارج.

بين جمراتها الثلاثة وميزانتيها غير المدخورة، وخوفها، ثمة قوة بأن تصرخ هذه المرأة من مقعدها أمام  الجماهير ومن جوف قلبها المحروق: أنقذوا أبنائي وبالأخص علي الطويل. 

هوامش

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus