الصراع الحقيقي بين الفهد وولي العهد القطري: تحالف قطري إماراتي سعودي يعتبر سلمان بن إبراهيم دمية بأصابع الخصم الكويتي

2013-05-01 - 1:17 م


المرآة الرياضية (خاص): يمكن القول إنه إذا ماتحقق غداً فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم في الانتخابات الأسيوية، سيكون الشيخ أحمد الفهد الصباح قد حقق انتصاراً ساحقاً على تحالف ثلاثي من ذاك النوع الذي لايقهر، فنحن نتحدث عن صراع  مستمر منذ سنوات على الرياضة في المنطقة بين الفهد وبين ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وانضم لجانبه مؤخراً الشيخ الإماراتي هزاع بن زايد والأمير السعودي نواف بين فيصل.فالقضية لم تكن كما يظنها البعض بين القطري محمد بن همام والفهد، فبن همام وغيره من القطريين في نظر الشيخ أحمد الفهد ليسوا أكثر من واجهة للشيخ تميم.

أبان كأس الخليج أكد الشيخ أحمد الفهد في حديث مع قناة أبوظبي الرياضية، أنه هو من أزاح محمد بن همام من منصبه برئاسة الاتحاد الأسيوي وعن عضوية المكتب التنفيدي للفيفا وذلك بناءً على طلب رؤساء الاتحادات الخليجية، لكن هذا التصريح سرعان ما نفاه رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة في أحد البرامج التلفزيونية حين قال كلمة شهيرة تفجر بعدها الموقف تماماً (ماحد كفوا يشيل محمد بن همام) ..وعلى إثر هذا التصريح خرج رئيس تحرير صحيفة الوطن القطرية السابق أحمد السليطي بتصريح حاد كانت كلفته باهضة الثمن، حيث خُلع الرجل من منصبه كرئيس تحرير بعدما قال على إحدى الشاشات القطرية (الشيخ خليفة قال بالمطلق ما حد كفو يشيل بن همام..لكن أنا أقولها شخصياً.. أحمد الفهد مو كفو يشيل محمد بن همام..وأحمد الفهد متورط في قضايا فساد بالكويت).

وبعد ذلك جاء دور الفهد ليرد مرة أخرى من (مكرفون) أبوظبي الرياضية بتصريح ناري عندما قال "هناك أزمة ثقة على مستوى تدخل قطر في شئون الكويت وعلاقتهم بالأخوان المسلمين وغيرها من هذه القضايا، ومثل هذا الطرح قد يزيد في انشقاق المجتمعات الخليجية..وأنا لست من الشخوص الذي تتمنى انشقاق المجتمعات الخليجية..كلنا نعرف التركيبة الخليجية، والحشيمة لقطر وشيوخها وقيادتها وكلنا ندري أن رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد ورئيس التحرير أحمد السليطي ما هما إلا كومبارس في يد شخص هو الذي يدير الكرة القطرية..لذلك نحن نحترم هذا الشخص ولا نرد على الكومبارس الذي يستخدمهم سواء في اتحاد الكرة أو في اعلامه).

 
ولي عهد قطر تميم بن حمد
لن نتحدث عن ما قاله الفهد في تدخل قطر بالشئون الكويتية والذي يؤكد أن الرياضة لايمكن فصلها عن السياسة، وسنأخذ الشق الآخر من حديثه، مثل هذه الكلام الذي أطلقه الفهد يعطينا العديد من العناوين، أبرزها أن أحمد الفهد انفعل من كلام القطريين لدرجة أنه تجرد من البرتوكولات المعروفة عن مشيخات الخليج  عند الخلافات والتي عادة ماتكون تصريحاتهم بالنيابة عنهم على لسان الإعلاميين أو الشخصيات غير الرسمية، فهو تحدث بجرأة وأشار إلى ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد الذي لا زال يحتفظ بمنصب رئاسة اللجنة الأولمبية القطرية، العنوان الثاني هو ما يهمنا أن الصراع الحقيقي الذي بدأ منذ سنوات خمس مضت ليس بين أحمد الفهد ومحمد بن همام أو مع رئيس الاتحاد القطري رغم أنه من أفراد عائلة الحكم في قطر، وطبعاً لن يكون مع أحمد السليطي، وإنما صراعه كما أسلفنا مع (تميم) نفسه، وهذا بيت قصيدنا في مقامنا ومقالنا.

وكما أن الفهد اعتبر رئيس الاتحاد القطري مجرد كومبارس، القطريون أيضاً يعتبرون سلمان بن إبراهيم هو الآخر كومبارس أو دمية تحركها أصابع أحمد الفهد كيفما شاء وأراد، لذلك قلنا إن فوز الكومبارس البحريني في الحصول على منصبي رئاسة الاتحاد الآسيوي وعضوية المكتب التنفيدي للفيفا، يعني فوزاً ثميناً عظيماً لأحمد الفهد على تميم الذي يدعم الإماراتي يوسف السركال لرئاسة الاتحاد الأسيوي والقطري حسن الذوادي لمنصب عضوية المكتب التنفيدي للفيفا وهما أقرب المنافسين لسلمان في المنصبين.

ويقف مع الشيخ تميم كحلفاء في هذا التوجه كل من رئيس الرعاية العامة للشباب والرياضة الأمير نواف بن فيصل  الذي طل قبل أيام على شاشة الإم بي سي التي تُبث من دبي معقل المرشح يوسف السركال وألمح لممارسات الفهد الخاطئة في إدارته للمجلس الأولمبي الآسيوي، وأعطى مؤشراً واضحاً على قيام التحالف القطري السعودي الإماراتي الذي يبرز فيه الظلع الثالث للمثلث والداعم الأبرز ليوسف السركال الشيخ  هزاع بن زايد آل نهيان.

وقد يتجلى مشهد التحالف بوضوح بعد انسحاب المرشح السعودي حافظ المدلج الموعود بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي في حال فوز السركال، هي عملية مثيرة لكيفية كسر العظم وصراع الأضداد من المشيخات الخليجية في الهيمنة على الرياضة الآسيوية، ولم تتبق سوى سويعات تفصلنا عن إنجلاء غبار المعركة الانتخابية وإعلان النتائج.

هل تنجح أموال العوائد من خليجي 21 الذي تحالف مع أموال الفهد ونفوذه في الرياضة الآسيوية والدولية، من هزيمة أموال ونفوذ التحالف القطري السعودي الإماراتي؟ لغاية الآن بحسب الأخبار الواردة من (كوالالمبور) تسير الأمور لصالح الشيخ أحمد الفهد، لكن ذلك ليس مضموناً في ما إذا حدثت مفاجآت الساعات الأخيرة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus