‫مرآة البحرين الرياضية (خاص): عداء بارع وبطل أروع في الفروسية، فنجم ألمع في كرة القدم، وهو قائد الحرس الملكي ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية ولعل هناك غير ذلك من المناصب والمواهب المتعددة التي نتمنى صادقين أن تظهرها لنا أقلام الجهابذة من الصحفيين البحرينيين، وشاشة التلفزيون المقصرة في حق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نجل ملك البحرين!‬

‫لقد ولد الشيخ ناصر في الثامن من مايو للعام 1987، ورغم وجود أكثر من رواية تؤكد أنه كان يكلم الناس في المهد رضيعا، إلا أننا لانستطيع تأكيد ذلك، كما لا نستطيع ننفيه أيضاً!.. فالأمانة تفرض علينا الاعتراف بأننا لانعلم عن الأحداث التي تميزت بها سيرته العظيمة قبل العام 2000.‬

‫ ‬

‫ولقد مكنته قدارته الخارقة أن يتبوأ في العام 2000 أول منصب له وهو فتى لم يبلغ الحلم، قيادة الفريق الملكي لسباقات القدرة ورئيساً فخرياً للجنة البحرينية لسباق القدرة، وكان حينها ابن الثالثة عشر من عمره كما أسلفنا، وحين بلغ   سن السادسة عشر تقلد منصب رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباق الخيل بعام 2003..‬

‫وفي سن السابعة عشر عُين رئيساً لمجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية ليقود مجموعة من الأسماء المعروفة بكفاءتها الكبيرة، بيد أنها وإن كبرت لا ولن ولم تبلغ معشار كفاءة وعظمة سموه، ومنهم عضو مجلس الشورى والمدير العام السابق لشركة البحرين لصناعة البتروكيماويات الدكتور مصطفى السيد الذي يكبره بأربعين عاما وشهرين، وهو الحاصل على شهادة الدكتوراة في الإدارة من جامعة لندن وشهادة الماجستير بإدارة المشاريع من إيرلندا، إضافة لرجل الدين "السابق" والكاتب الصحفي صاحب الأطروحات الفكرية الابستمولوجية السيد ضياء الموسوي وغيرهما من الشخصيات الأخرى التي تزدان بناصر وتقف عند مجيئه إجلالاً ووقارا!‬

‫وكانت لسموه بصمات جبارة وغير مسبوقة على الاقتصاد البحريني شكلت دليلاً لايقبل الشك على عقله الشامل، بعدما عينه أبوه في العام 2008 عضواً في مجلس التنمية الاقتصادي وهو ابن الحادية والعشرين من عمره، ليعلم رجالات الاقتصاد والتجار مالم يكونوا يعلمون.‬

‫وفي العام 2009   كان على موعد ليصبح رئيساً للجنة الأولمبية البحرينية ويكون أصغر رئيس لجنة أولمبية من كل اللجان الأولمبية في دول العالم.. ومع المثابرة عُين في 2010 نائباً لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي كان يرأسه ولي العهد سلمان بن حمد أخوه غير الشقيق، وبعدها بأشهر بسيطة أصبح رئيساً للمجلس.‬

‫وفي التاسع من يونيو للعام 2011 عاد أبوه ليكتشف تفوقه العسكري، فأمر بتعيينه قائداً للحرس الملكي برتبة عقيد، من أجل الاستفادة من كفاءته وعقليته العسكرية التي تجلت بوضوح بعد تهديده للرياضيين على شاشة التلفزيون في طلة "الطوفة " والبحرين " يزيرة ".‬

‫

‫هذه جزء يسير من سيرة الشاعر الملهم الذي تسبب خبر نشرته صحيفة الديار الكويتية عن إصدار يرثي فيه الإمام الحسين "ع" وكان بعنوان "معجزة عاشوراء" رعباً لكبار الرواديد، لإداركهم أنه سيفوقهم لامحال في عذوبة الصوت وقوة الأداء..وجمال الألحان..لكن تبين أن خبر إصدار "معجزة" كان إشاعة وقد نفاها ناصر في الصحف المحلية..إشاعة كـ "معجزته" في مسيرته التصاعدية بشكل " صاروخي ".. معجزة المعجزة ليست معجزة!‬