«ميل أون صندي»: ملك البحرين تبرع بثلاثة ملايين جنيه استرليني لأكاديمية عسكرية بريطانية لتسمية قاعة باسمه

2013-02-17 - 5:20 م

الملك البحريني خلال حفل عشاء أكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية "أرشيف"

«يو بي أي»: ذكرت صحيفة ميل أون صندي اليوم الأحد أن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، تبرع بثلاثة ملايين جنيه إسترليني لأكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية الشهيرة، لإعادة تسمية قاعة للألعاب الرياضية أُقيمت تخليداً لذكرى معركة في الحرب العالمية الأولى باسمه.

وقالت الصحيفة إن قاعة مونس، التي سُميت باسم المعركة التي راح ضحيتها الآلاف من الجنود البريطانيين والألمان «سيُعاد تسميتها لتكريم العاهل البحريني الذي تبرع بملايين الجنيهات الإسترلينية لأكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية العريقة لتدريب الضباط».

وأضافت أن «مبنى مونس سيُسمى الآن قاعة الملك حمد وسيُعاد افتتاحه الشهر المقبل بعد تجديده بفضل تبرعات العاهل البحريني، والذي هو راعي مؤسسة ساندهيرست لكنه يُعرف بقمع نظامه للمتظاهرين في البحرين».

وأشارت الصحيفة إلى أن «أكاديمية ساندهيرست العسكرية العريقة قبلت أيضاً تبرعاً مقداره 15 مليون جنيه إسترليني من دولة الإمارات لبناء مساكن جديدة، مما يثير تساؤلات حول روابط كلية تدريب الضباط البريطانية بدول الخليج العربية المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

وأوضحت أن معركة مونس، التي وقعت عام 1914، كانت أول معركة كبرى في الحرب العالمية الأولى وقتل خلالها الجيش البريطاني 5000 جندي ألماني وخسر 1600 جندي.

وقالت ميل أون صندي إن «القاعة التي تحمل اسم المعركة سيُعاد افتتاحها الشهر المقبل وتم توجيه دعوة لعاهل البحرين التي ستحمل القاعة اسمه لحضور المناسبة، حيث سيتم خلالها الكشف فيها عن لوحة نُقشت عليها عبارة قاعة الملك حمد، وتم تجديد قاعة مونس السابقة في عام 2013 بهدية سخية من مملكة البحرين».

وأضافت أن «النائب العمالي البريطاني، جيريمي كوربن، انتقد الخطوة واعتبر أن هناك شيئاً من السخرية في إعادة تسمية قاعة لتخليد ذكرى الجنود البريطانيين الذين قُتلوا بمعركة مأساوية في الحرب العالمية الأولى على شرف ملك يرتكب انتهاكات روتينية لحقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق النار على المتظاهرين».

ونسبت الصحيفة إلى النائب العمالي، أندي سلوتر، رئيس المجموعة البرلمانية حول البحرين  قوله إن «الخطوة تعكس المعايير المزدوجة المروعة للحكومة البريطانية ومؤسساتها في ما يتعلق بالنظام البحريني، والذي هو مذنب في ارتكاب جميع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان».

وأشارت الصحيفة إلى أن أكاديمية ساندهيرست قبلت أيضاً تبرعاً مقداره 15 مليون جنيه إسترليني من دولة الإمارات رغم الانتقادات المتكررة لسجلها في مجال حقوق الإنسان، وتم استخدام الأموال لبناء مبنى جديد لسكن الطلاب الضباط في الكلية حمل اسم رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وافتتحه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الشيخ حمد بن محمد بن راشد المكتوم، ولي عهد دبي والذي درس في ساندهيرست.

ونقلت عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله إن جميع التبرعات لأكاديمية ساندهيرست تمتثل للالتزامات القانونية المحلية والدولية للمملكة المتحدة وقيمنا كأمة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus