في سلسلة انتهاكات يندى لها جبين «بسيوني»... 2012 بدأ بحادثة «أبو غريب» وانتهى بصفعة!

2013-01-17 - 2:09 م


مرآة البحرين (خاص): 2012، وانتهاكات يومية لا تنتهي، في الشارع، في البيوت، في السجون، في المدارس، وحتى في المستشفيات، وكأنك "يا بسيوني ما غزيت"!

نال النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات الأطفال، بين أعداد مهولة من الاعتقالات، والإصابات، والحرمان من العلاج، والاتهامات الكيدية، بلغ مداها أن تتهم مديرة مدرسة تلميذا بصناعة قنبلة مولوتوف وتستدعي له الشرطة إلى المدرسة!

أما السجون فظلت، بلا رقيب ولا حسيب، ولا حتى كاميرا تفضح الممارسات الدنيئة ضد المعتقلين من تعذيب واختطاف وتعرية وتحرش جنسي وصعق كهربائي وغيرها الكثير الكثير، مما يندى له "جبين بسيوني".

كما بقيت قوات المرتزقة تنشر الرعب في الشوارع إلى درجة أن تصفع رجلا يحمل ابنه على ذراعه، وتستهدف بيوت الآمنين بالإطلاق المباشر داخلها والاقتحامات الوحشية وانتهاك الحرمات، وحتى المستشفيات لم تسلم من الانتهاكات أيضا للعام الثاني.

وقمعت قوات الأمن جميع مواكب تشييع الشهداء ومسيرات ختام عزائهم، كما قمعت جميع التظاهرات والمهرجانات والفعاليات التي نظمها علنا ائتلاف 14 فبراير، وقمعت مسيرات "صمود" التي كان نبيل رجب يدعو لها في العاصمة المنامة كل أسبوع، وقمعت تظاهرات الجمعيات السياسية المقررة في العاصمة، بعد أن رفضت الترخيص لها، كما كانت بعض المواجهات تحدث في ختام بعض مسيرات الجمعيات السياسية. 

الكاميرا والنيابة العامة

 
الكثير من هذه الحوادث، المصورة منها خاصة، لفتت انتباه العالم إلى قمع السلطة، وجعلت الأضواء مسلطة عليها بشدة من قبل الإعلام العالمي والمنظمات الدولية خاصة، إذ أجبر النظام على الاعتراف بها مطلقا الوعود لمحاسبة المتسببين بها من منتسبي الآلة الأمنية.

لكنها وعود للاستهلاك الإعلامي فقط، فلا تحقيق يجرى فعلا ولا نية للمساءلة، بل برنامج مستمر في "الإفلات من العقاب"، تشرف عليه بشكل مباشر هذه المرة "وحدة التحقيق الخاصة" التابعة للنيابة العامة، والتي لا زالت بعد كل هذه الانتهاكات التي سنسرد (أهمها) في هذا التقرير، تتحدث عن تطبيق "بروتوكول أسطنبول"، دون أن تقدم ولا مجرم واحد من مرتكبي هذه الانتهاكات وآمريهم للعدالة.

أَوَ بعد بسيوني؟

2012 هي ليست السنة التي وثق فيها بسيوني الانتهاكات، إنها السنة اللاحقة !
وبالنظر إلى حجم هذه الانتهاكات الفظيعة في 2012، واستمرار إفلات المجرمين، فإنها لا يمكن إلا أن تكون استمرارا في السياسة الممنهجة ذاتها، ولا يمكن إلا أن تكون "ما تدربت عليه العناصر الأمنية"، تماما كما جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق في وصف انتهاكات 2011، وعليه فإن نبوءة تقرير بسيوني بأنه لا إمكانية ولا مجال لإصلاح لهذه الأجهزة الأمنية، قد تحققت. 

"عدد من التوصيات الخاصة بالمحاسبة لم تُنفذ أو تم تنفيذها على مضض. ولم تحقق النيابة العامة حتى الآن في أكثر من 300 قضية تعذيب مزعوم، ينطوي بعضها على حالات وفاة في أثناء الاحتجاز، ولم يتم فتح تحقيقات - ناهيك عن ملاحقات قضائية - من واقع مبدأ مسئولية القيادة، حتى على مستوى المشرفين المباشرين، فيما يخص من قُتلوا رهن الاحتجاز نتيجة للتعذيب" شريف بسيوني،  بعد عام على إصدار تقريره.

السحق والدفاع المقدس

 
ردود فعل الناس والمعارضة تطورت تدريجيا. الكثير من الشبان ولشعورهم بالاضطهاد على مدى عامين، لم يجدوا بدا من الدخول في مواجهات واشتباكات عنيفة مع قوات الأمن للرد على قمعهم، فيما دعت جماعات وناشطون إلى الدفاع عن النفس في مواجهة المرتزقة وعدم السماح لهم باستباحة القرى، وفي هذا السياق دشن ائتلاف 14 فبراير راية "الدفاع المقدس" في استعراضات ميدانية تنقلت من قرية إلى أخرى.

ولكن الأمور بلغت ذروتها بعد دعوة عالم الدين الشيخ عيسى قاسم إلى التصدي لكل من ينتهك حرمات النساء لفظيا أو بدنيا، فيما سمي بـ"فتوى السحق"، حيث قال قاسم وهو يصرخ غاضبا في إحدى خطب الجمعة "من رأيتموه يعتدي على عرض فتاة مؤمنة فاسحقوه".

وفيما يلي سلسلة من أهم الانتهاكات في 2012، أعددناها من أرشيف "مرآة البحرين" التي غطتها جميعا في وقتها

الانتهاكات ضد الأطفال

مديرة مدرسة الدير تتهم تلميذا بصنع مولوتوف: اتهمت مديرة مدرسة الدير طفلا في الثامنة من عمره  كان يلعب بقنينة ماء وضع فيها حبرا أزرق بأنه يصنع قنابل مولوتوف، واستدعت المديرة الشرطة التي داهمت المدرسة وسجلت القضية كقضية جنائية، وذلك في فبراير/شباط 2012.

رضيعة تفقد النظر: ظهرت الطفلة الرضيعة زينب حرم على شاشات التلفزة وهي تتلقى التنفس الاصطناعي بعد اختناقها في يوم الهجوم على منطقة سترة في مارس/آذار 2011، حيث منع أهلها من زيارتها بالمستشفى بعد دخول الجيش للسلمانية، وبعد عام على ذلك (في مارس/آذار 2012)، تأكد أن الطفلة أصبحت عمياء بسبب موت خلايا النظر بالمخ. 

 
 الطفل علي السنقيس
خطف الطفل علي السنقيس: اختطفت عناصر أمنية الطفل علي السنقيس من السنابس، واعتدت عليه  بالضرب والتحرش الجنسي بعد توثيق يديه، في مارس/آذار 2012،  لكن النيابة العامة برأت ساحة الداخلية من هذا العمل، بل واتهمت الطفل بافتعال الإصابة ووجهت له تهمة "بلاغ عن جريمة لم تقع"، وبررت ذلك بتقرير مزور من الطبيب الشرعي، وبأن المذكور قد سبق ضبطه "مشتركا في أعمال تجمهر وشغب وإشعال الحرائق".

أصغر المعتقلين يحاكم: ثارت ضجة كبيرة على اعتقال الطفل علي حسن (12 سنة)، وتعرضه لانتهاكات في المعتقل خلال مايو/أيار 2012، وأثيرت قضيته على نطاق واسع، باعتباره أصغر المعتقلين في السجون البحرينية على الإطلاق، وقد بدأت محاكمته بتهمة المشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة، والتعدي لى شرطي وحمل مولوتوف وسد الطرقات. 

إصابة خطيرة لطفل في عيد العمال: أصيب طفل من منطقة المالكية جنوبي العاصمة خلال تفريق الأمن لتظاهرة، وتعرض الطفل لجرح غائر في وجهه نتج عن طلق مباشر بواسطة عبوة مسيل الدموع، وذلك في مايو/أيار 2012.

الطفل محمد جمعة يتعرض للاغتصاب: اعتقل الطفل محمد جمعة (15 سنة) في يونيو/حزيران 2012، من بني جمرة، ووجهت له تهم ملفقة، وخلال اعتقاله تعرض لتعذيب شديد واغتصاب أدى إلى إصابته بنزيف حاد. 

عين الطفل أحمد النهام: في يونيو/حزيران 2012، فقد الطفل أحمد النهام (4 سنوات) عينه اليسرى نتيجة إصابته بطلقة من قبل المرتزقة بسلاح الشوزن، بينما كان جالسا بجانب والده الذي كان يبيع السمك بجانب المسجد، في حين لم تكن تشهد القرية أي احتجاجات، ودون أن تنفع نداءات والده للمرتزقة بالتوقف عن الطلق المباشر تجاههم، ولم تصدر الداخلية أي بيان توضح فيه ما حدث للطفل.

إبراهيم المقداد في خطر: اعتقل الفتى إبراهيم المقداد (15 سنة) من الطريق، وكان آخر ما سمع منه كلمة "أنقذوني"، إذ تعرض لضرب شديد من قبل قوات الأمن، ولم يسمح لوالديه برؤيته لاحقا، وذلك في يوليو/تموز 2012.

 
محاكمة الطفل  ميرزا عبد الشهيد
محاكمة الطفل  ميرزا عبد الشهيد: لقيت صور وزعت للطفل ميرزا عبد الشهيد (12 سنة)، أثناء تقديمه للمحاكمة في أغسطس/آب 2012، على خلفية تهم مفبركة، لقيت ردود فعل واسعة، وأظهرت الصور الطفل وهو يقاوم سجانه لحظة رؤيته والدته مغشيا عليها، بسبب تجديد الحبس له مدة أسبوع وسط ذهول الجميع، ما أحدث ضجة عارمة بالمحكمة.

اختطاف فتى من كرباباد: اختطفت قوات الأمن فتى (17 سنة) بعد ملاحقته وآخرين، وتعرض الفتى للتعذيب والصعق الكهربائي من أجل الموافقة على العمل كمخبر لدى أجهزة الأمن، وذلك في أغسطس/آب 2012.

اعتقال صبي معاق: على هامش فعالية تقرير المصير 12 في أغسطس/آب، اعتقل صبي عمره (15 سنة) لديه إعاقة سمعية ونطقية، وذلك بعد اقتحام منزل جده. 

استدعاء طفلة بحرينية للتحقيق: استدعيت الطفلة أبرار عمران (8 سنوات) في سبتمبر/أيلول 2012 للتحقيق بتهمة المشاركة في مسيرة بالمنامة، حيث اعتبرت الأصغر سنا في سجل الانتهاكات للعام 2012.

منع حافلات المدارس من دخول العكر: تعطلت الدراسة في قرية العكر بسبب الحصار الذي فرضته قوات الأمن على القرية في أكتوبر/تشرين الأول 2012، ووضعت إحدى المدرعات على باب مدرسة داخل القرية لإخافة الطلاب من التوجه إليها، كما منعت حافلات المدارس من الوصول للقرية. 

منع علاج طفل معتقل مصاب بالشلل النصفي: منعت إدارة سجن الحوض الجاف المعتقل سلمان عباس (16 سنة) من العلاج، بعد أن سقط مغميا عليه في ديسمبر/كانون الأول 2012 بسبب إضرابه عن الطعام عدة أيام لسوء المعاملة التي يتلقاها والتي أدت لإصابته بشلل نصفي في الوجه. 

انتهاكات السجون

 
المعتقل حسن عون
حسن عون معرض للاغتصاب: بث ناشطون على الإنترنت في يناير/كانون الثاني 2012، نداءات عاجلة إلى العالم للضغط على حكومة البحرين للإفراج الفوري عن الشاب حسن عون (18 عاما) بعد أن اعتقل من مقر عمله في ظروف غامضة، وكان عون قد اعتقل عدة مرات سابقا، وتعرض للاغتصاب في مركز شرطة سماهيج، وقد هدده الضابط في المركز "يوسف الملا بخيت" باغتصابه مرة أخرى إن اعتقل.

تعذيب المقداد على يد ناصر بن حمد: كشف الشيخ محمد حبيب المقداد في إحدى جلسات محاكمته خلال مارس/آذار 2012، في قضية ما يعرف بخطف الشرطي، بأن ناصر بن حمد، نجل الملك، أحد من تفنن في تعذيبه، مطالبا المحكمة بمحاكمة الجلادين الذين عذبوه ومن بينهم ناصر.

هجوم الفجر على عنبر 10 في الحوض الجاف: فوجئ السجناء النائمون في عنبر 10 بسجن الحوض الجاف، في مارس/آذار 2012، بهجوم مفاجئ من عناصر المخابرات والأمن عليهم بالكلاب البوليسية، حيث عللوا ذلك بغرض التفتيش لكنهم ما لبثوا أن ضربوا المعتقلين ونكلوا بهم وبعثروا أغراضهم، ولم يستثن حتى القرآن من دوس أقدامهم. 

قصص انتهاك معتقلي "المرفأ المالي": روى معتقلوا قضية المرفأ المالي وأهاليهم قصص اعتقالهم وتعرضهم للتعذيب الشديد، وذلك خلال إحدى جلسات المحاكمة في مايو/أيار 2012، وأحدثت هذه التفاصيل ضجة كبيرة في ذلك الوقت، ونقل شهود بأن القاضي نفسه تأثر لروايات الأهالي والمعتقلين، الذين رمي بعضهم من أعلى المنازل وتعرض أحدهم للاغتصاب على يد شرطية وصعق في عضوه الذكري.

اختفاء أحمد جاسم من السجن: اختفى الشاب أحمد جاسم ( 23 سنة) من قرية السنابس، من السجن في يونيو/حزيران 2012 ولم يعد، وكان الضابط سلطان الغتم قد هدد باغتصابه وتعذيبه عندما جاء لاعتقاله ولم يجده. 

معتقلوا (5 طن): أكدت أنباء تعرض المعتقلين العشرين فيما يسمى بقضية ( 5 طن) إلى تعذيب شديد جدا، وقد شارك في التحقيق معهم فريق استخباراتي بريطاني، بعد اعتقالهم في يونيو/حزيران 2012.  

الضابط عيسى المجالي يعتدي على فتاة معتقلة: تعرضت المعتقلة زهرة الشيخ، في يونيو/حزيران 2012، إلى الضرب وخلع حجابها من قبل الضابط عيسى المجالي حتى تعترف بتهم باطلة، كما أجبرتها الشرطة النسائية على خلع ملابسها وصورتها عارية، وكانت الشيخ قد اعتقلت بسبب تصويرها للمرتزقة وهم يقمعون المتظاهرين.

17 معتقلا يتعرضون للتنكيل: تعرض 17 معتقلا للضرب والتنكيل، في يونيو/حزيران 2012، إثر اعتقالهم من أحد المنازل بمنطقة عالي وقد وجهت لهم تهمة التجمهر بالرغم من وجودهم داخل المنزل. 

منع محمد مشيمع من العلاج: في يونيو/حزيران، منع المعتقل محمد مشيمع من الحصول على أدويته اللازمة، رغم أنه مصاب بسكلر حاد، وقد استشهد مشيمع لاحقا في أكتوبر/تشرين الأول متأثرا بمضاعفات المرض واستمراره منعه من العلاج. وبالرغم من التقارير التي تثبت وجوده بالمستشفى أثناء حادثة "المرفأ المالي" إلا أن المحكمة حكمت عليه بالسجن 7 سنوات في هذه القضية.

محمد ميرزا في قبضة الأمن: أطاحت أجهزة المخابرات بالشاب محمد ميرزا من قرية الدير، بعد 15 شهرا من البحث عنه، وصارت حياته في خطر، حيث تعرض سابقا للتهديد بالقتل ودق عظامه والاعتداء عليه جنسيا من قبل ضباط مركز شرطة سماهيج، وقد نفذت المخابرات عملية تعقب إلكتروني لاعتقاله، وتمكنت من مداهمة المنزل الذي كان فيه، وقد انهالت عليه المرتزقة بالضرب المبرح وكانوا يرقصون فرحا باعتقاله في يونيو/حزيران 2012.

إضراب الموقوفين بسجن الحوض الجاف: نفذ معتقلون سياسيون بالحوض الجاف إضرابا أول أيام شهر رمضان (يوليو/تموز 2012) احتجاجا على سوء المعاملة والتغذية، واحتجاجا على تجاهل حالة معتقل يعاني من نزيف ومنعه من العلاج. 

 
المعتقل حسين العالي
المعتقل حسين العالي يتعرض لتعذيب شديد: تعرض المعتقل حسين العالي من منطقة السنابس في يوليو/حزيران لتعذيب شديد وأصبح غير قادر على الكلام، بعد أن تمكنت السلطة من إلقاء القبض عليه حيث كان مطلوبا للأمن منذ فترة طويلة.

محكوم بالإعدام يتعرض لأسوأ معاملة: أفاد المحامي علي الجفيري في يوليو/حزيران 2012، أن المحكوم بالإعدام –سابقا- عبد العزيز عبد الرضا، يتعرض لأسوأ معاملة في سجن جو، ويمنع عنه العلاج، وقد وصل به الحال إلى أن يتقيأ قطعا من الدم. 

محمد المغني يرقد بالمستشفى لشدة التعذيب: وردت أنباء في يوليو/تموز 2012 عن نقل المعتقل "محمد المغني" إلى المستشفى لشدة التعذيب الذي تعرض له، وقد اعتبرت السلطة المغني أول معتقل من ائتلاف 14 فبراير، بعد أن اعتقلته من المطار وصادرت جميع ممتلكاته وسيارات إخوته، ونفت  الداخلية حينها أن يكون المغني لديها في حين انتشرت إشاعات عن مقتله. واتهم محمد بما عرف بقضية  طن) والتي زعمت وزارة الداخلية فيها بأنها اكتشفت مخزن متفجرات في "سلماباد". 

تعذيب أحد معتقلي "تقرير المصير": أجبر أحد معتقلي "تقرير المصير 12" تحت التعذيب على التوقيع على محضر التحقيق الذي دونته النيابة العامة، في يوليو/تموز 2012، وأكد المعتقل أنه تعرض للضرب على البطن والأرجل وعلى الجهاز التناسلي، فيما لم يتلق أي علاج إلا بعد مضي 3 أيام. 

محمد سهوان المتهم في خلية قطر: اتصل المتهم في خلية قطر محمد سهوان بعائلته في أغسطس/آب 2012، ليستنجد من الآلام التي يعاني منها بسبب إصابته بثمانين شظية من سلاح الشوزن في رأسه ورقبته، وقال سهوان إن  إدارة السجن منعت عنه الأدوية والعلاج. 

منع معتقل مصاب بالصرع من العلاج: منعت إدارة سجن الحوض الجاف ومركز شرطة البديع نقل المعتقل  علي حسن جعفر (17 سنة) إلى المستشفى، رغم أنه مريض بالصرع، حيث كان يعاني من نوبات تشنج شديدة في سبتمبر/أيلول 2012.

تعذيب 17 شابا من قبل عيسى المجالي: قام الضابط عيسى المجالي في  سبتمبر/أيلول 2012 بتهديد 17 شابا بخمس مراحل من التعذيب البدني والنفسي والصعق الكهربائي، ونفذ ذلك تدريجيا، وذلك ليعترفوا بحرق دورية شرطة بسترة، رغم إنكارهم، ومن بين هؤلاء الطفل عمار السواد ( 16 سنة). 

 
 المعتقل محمد المحاسنة
إجبار شاهد على الاعتراف باغتصاب فتاة: اختفى المعتقل محمد المحاسنة (30 سنة)  من سجن الحوض الجاف مدة يومين لاقى فيهما أنواع العذاب، وذلك خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2012، ليتبين لاحقا بأنه أجبر على الاعتراف باغتصاب فتاة في العام 2007، رغم أنه اعتقل أساسا بسبب تهمة تنظيم فعالية "الأمعاء الخاوية". وتبين لاحقا أنه استهدف لأنه الشاهد الرئيسي في مقتل الشهيد فاضل المتروك. وقد أدين المحاسنة بتهمة الاغتصاب وحكم بالسجن المؤبد في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، لكنه، رغم ذلك، وفي23  ديسمبر/كانون الأول حضر كشاهد في جلسة محاكمة قاتل الشهيد (فاضل المتروك) وتعرف عليه حيث أشار له بيده وسط القاعة بثبات وشجاعة. 

رياضيون خلف القضبان: أكد الصحافي المفرج عنه أحمد رضي في سبتمبر/أيلول 2012 أن مجموعة من الرياضيين المعتقلين يعانون من التعذيب الجسدي والنفسي داخل السجون. 

علي البناء يتعرض للصعق الكهربائي: تعرض المعتقل علي البناء للتعذيب بالصعق الكهربائي، واتهم البناء بحرق "مدرعة لرش الماء"، وقد تعرض للتعذيب الشديد ليتم نزع اعترافاته تحت وطأة التعذيب، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2012. 

اغتصاب معلمة بحرينية: اغتصبت معلمة بحرينية في إحدى مراكز الشرطة، ونشرت المنظمة الأوروبية البحرينية  لحقوق الإنسان قصتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، إذ أفادت بتعرضها للاغتصاب أثناء التحقيق معها خلال فترة السلامة الوطنية وذلك لمشاركتها في فعاليات دوار اللؤلؤة. 

أحمد المقابي ضحية التعذيب والاعتداء الجنسي: نشرت مذكرات للمعتقل أحمد المقابي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، يؤكد فيها أن إدارة السجن لا زالت تماطل في توفير العلاج له من آثار التعذيب والضرب والاعتداء الجنسي الذي تعرض له فترة السلامة الوطنية، واتهم المقابي بعدة تهم أبرزها التستر على مكان وجود الشيخ محمد حبيب المقداد. 

 
 المعتقل مجيد ميرزا
يتبول دما: نقلت عائلة المعتقل مجيد ميرزا، في نوفمبر/تشرين الثاني، أنه تعرض إلى تعذيب شديد أفقده القدرة على المشي وصار يتبول دما وقد رفضت إدارة السجن نقله للعلاج. 

اختطاف طالب علي و4 آخرين من زنازنهم: بعد اعتقالهم من حصار مهزة قامت قوات الأمن في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 باختطاف طالب علي و4 آخرين من السجن إلى جهة غير معلومة. 

إبراهيم عبد النبي يتعرض للموت: تعرض المعتقل إبراهيم عبد النبي (من منطقة سترة) لتعذيب شديد جدا في نوفمبر/تشرين الثاني، حتى يعترف بتصنيعه لمتفجرات، وقد نشرت صورته في تلفزيون البحرين. 

المعتقل طالب علي يعاني من آثار التعذيب: شكا المعتقل طالب علي، الذي اختطف خلال حصار مهزة، من تعرضه للتعذيب الشديد في ديسمبر/كانون الأول 2012، حيث شوهدت آثار التعذيب على أذنيه وعينيه نتيجة التصميد واللكمات والصعق الكهربائي في أنحاء جسمه.

المعتقل مصطفى المقداد ممنوع من العلاج: رفضت إدارة سجن علاج المعتقل مصطفى المقداد الذي كان يعاني من ضيق في التنفس، في ديسمبر/كانون الأول 2012، وهو متهم بما يسمى بقضية هوزمان. 

سجناء يتعرضون للانتقام: عاش سجناء العنابر 3، 6 ، 9 وضعا انتقاميا في ديسمبر/كانون الأول 2012، والسبب هو تسريب "بيان تحالف سجناء الرأي"، وقد تجرأ عنبر 3 وسلم مدير السجن نسخة من البيان، وقام الأهالي بالاعتصام أمام السجن احتجاجا على هذه الأوضاع. 

انتهاكات الشارع

 
حادثة أبو غريب البحرينية
حادثة أبو غريب: وهي حادثة تعرض الشاب محمود إلى تجريده ملابسه، واقتياده شبه عار في طرقات منطقة النعيم بعد قمع تشييع أحد شهداء النعيم الذي قضى متأثرا بالغازات السامة، وذلك في يناير/كانون الثاني 2012، ضمن أجواء الاستعداد لإحياء ذكرى انطلاق الثورة.

صادق الهاشمي يعتقل لتضميده جراح المتظاهرين: في السنابس ينطلق صادق الهاشمي (17 عاما) بصندوقه الأبيض ليعالج الجرحى، فيعتقل في  فبراير/شباط 2012 ويتلقى وجبة دسمة من التعذيب والتنكيل وينقل للمستشفى العسكري لشدة تعذيبه. 

إصابة حفيد الشيخ عيسى قاسم: تمكنت أسرة علي سامي حفيد الشيخ عيسى قاسم من زيارته بالمستشفى العسكري بعد إصابته في يوليو/تموز 2012 بطلق ناري في فخذه الأيمن تسبب له بنزيف حاد، مما استدعى إجراء عملية جراحية عاجلة له، وكان علي قد استهدف بالقرب من منزله. 

إصابة هادي شبر واستئصال كليته: أصيب الشاب هادي شبر من كرانة خلال مشاركته بمسيرة سلمية في سبتمبر/أيلول 2012، ما أدى إلى تلف إحدى كليتيه واستئصالها إضافة إلى مخاوف تأثر كبده بالإصابة. 

 
اعتقال شاب في قرية العكر
المرتزقة تنكل بشاب أعزل: أظهر فيديو انتشر في شبكات التواصل الاجتماعي مجموعة من المرتزقة  وهي تنكل بشاب أعزل من العكر في ديسمبر/كانون الأول، حيث أطلق أحدهم قذيفة ما نحوه فيما كان آخر ينهال باللكمات عليه. 

المرتزقة تمزق وجه عقيل عبد المحسن: ارتكبت المرتزقة جريمة بشعة بحق الشاب عقيل عبد المحسن (20 سنة)، في ديسمبر/كانون الأول 2012، حيث أطلقت عناصر مدنية مسلحة النار عليه وعلى المعتقل الهارب رضا الغسرة، حين كانا في سيارة الأخير، وشوّه وجه الشاب عقيل وكانت إصابته خطيرة جدا.

متظاهر يفقد بصره: أصيب شاب برصاص الشوزن في عينيه خلال مشاركته في إحدى التظاهرات السلمية في بني جمرة، في ديسمبر/كانون الأول، ما أدى إلى فقدانه البصر في عين واحدة. 

فيديو الصفعة: في ديسمبر/كانون الأول 2012، أثار فيديو انتشر على نطاق واسع في الشبكات الاجتماعية غضب ومشاعر البحرينيين، وهو يظهر ضابط شرطة يصفع المواطن حيدر عبد الرسول (من قرية عالي)، بينما كان كان يحمل طفله الصغير على ذراعه، وذلك لمجرد أنه لم يكن يحمل هويته معه. 

الهجمات الأمنية وحملات القمع

 
من الاعتداء على تشييع الشهيد الموالي
الاعتداء على تشييع الشهيد يوسف موالي: في تشييع الشهيد يوسف موالي، خلال يناير/كانون الثاني 2012، هاجمت قوات الأمن المشيعين داخل مقبرة المحرق، واعترض ملثمون مدنيون نائب رئيس جمعية الإخاء يوسف قدرت واقتادوه إلى مكان مجهول بعد تكبيل يديه، وأظهر فيديو طريقة هجوم الملثمين على قدرت واختطافه من المقبرة، ثم تبين لاحقا أنهم اقتادوه إلى مركز شرطة المحرق. 

هاني القميش يصاب في جمجمته: أصيب مؤسس لجنة عاطلي التربية الرياضية هاني القميش بطلقة غادرة وسقط أرضأ أثناء قمع مشيعي الشهيد سيد هاشم بمنطقة سترة في يناير/كانون الثاني، وقد أجريت له عملية جراحية جراء كسر في الجمجمة. يذكر أن قوات الأمن هاجمت المشيعين في سترة بعنف مفرط مستخدمة قنابل الغاز والقنابل الصوتية والمدرعات وغيرها.  
 
منع الجمعيات من مسيرة مقررة: منعت الجمعيات من تنظيم مسيرة مقررة في العاصمة المنامة، في يناير/كانون الثاني، وتحولت المسيرة لاعتصام سلمي أمام جامع رأس رمان، استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز والهروات في قمع المشاركين فيه، كما اعتقلت بعضهم.  

قمع مسيرات نبيل رجب في المنامة: بدءا من يناير/كانون الثاني 2012، بدأ الناشط الحقوقي المعتقل نبيل رجب بالدعوة إلى مسيرات أسبوعية في العاصمة المنامة، لاقت تجاوبا كبيرا، وتعرض رجب في المسيرة الأولى للاعتداء والضرب المبرح من قوات الأمن، لينقل بعدها إلى مستشفى السلمانية، وفي الأسبوع الثاني أنذر الضابط نبيل رجب مهددا بقمع المتظاهرين ما لم يتفرقوا، الأمر الذي حصل فعلا ونتج عنه عدة إصابات من بينها إصابة خطيرة للناشط نادر عبد الإمام بطلقة في فمه أدخل على إثرها المستشفى، واعتقل العديد من المتظاهرين على خلفية المشاركة في هذه التظاهرات التي حملت اسم "صمود" واستمرت لأسابيع. 

 
الناشطة الأمريكية هويدا عراف
الاعتداء على ناشطة دولية: اعتدت قوات الأمن على المحامية والناشطة الدولية الأمريكية من أصل فلسطيني هويدا عراف، حيث جرتها على الأرض بوحشية ثم اعتقلتها. حدث ذلك في تظاهرة شاركت فيها عراف ضمن ضمن مجموعة المراقبين الدولية "شاهد البحرين" وقادها نبيل رجب في العاصمة المنامة عشية ذكرى 14 فبراير، وكانت المسيرة المزمعة قد ووجهت بقمع شديد واعتقل منها عديدون، حيث توجهت إلى دوار اللؤلؤة بشكل مفاجئ. 

قوات الأمن تغلق جسر السيف: وصل عشرات الآلاف من المتظاهرين لأول مرة إلى جسر السيف المطل على دوار اللؤلؤة بقيادة نبيل رجب، وذلك عشية ذكرى 14 فبراير، واتجهت الحشود التي انطلقت بداية في مسيرة مرخصة للجمعيات السياسية إلى الشارع العام غير مبالية بتواجد عشرات الآليات والمركبات الأمنية، وذلك في أضخم تظاهرة من نوعها منذ منتصف مارس/آذار 2011، وقامت أجهزة الأمن والمرور بإرجاع مئات السيارات القادمة إلى جهة العاصمة عبر الشارع السريع، وتعرض عشرات المتظاهرين إلى إصابات مختلفة بعضها خطير، فيما تعرض الناشط نبيل رجب إلى حالة اختناق حادة، وبدت شوارع العاصمة المختلفة في حالة طوارئ واستنفار عام. 

سيناريو لرفع حالة التشديد الأمني: بقيادة المشير خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة الدفاع، بحثت السلطات، في مايو/أيار 2012، سيناريو لتشديد الحالة القمعيةومحاولة الاقتراب من الشخصيات الكبيرة واعتقالها، وقصد بذلك عالم الدين الشيخ عيسى قاسم، الذي تلقى تهديدات بالفعل 

محاول اغتيال الشيخ علي سلمان: أصيب الشاب علي الموالي بطلقة في رأسه عندما كان واقفا إلى جانب أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان في مسيرة  سلمية بمنطقة البلاد القديم، في يونيو/حزيران 2012، وقد نقل للمستشفى وهو فاقد للوعي. يذكر أن فيديو مصور للحادثة يظهر قوات الأمن تتعمد إطلاق النار على رؤوس هؤلاء المتظاهرين فيما اعتبر محاولة متعمدة لاغتيال الشيخ علي سلمان. 

استباحات بالجملة في الدير: في يوليو/تموز 2012 اعتقل عدد من النساء والرجال والشباب واستبيحت البيوت وأصيبت أمرأة بقنبلة صوتية واستخدم الشوزن بكثرة في منطقة الدير، وذلك لمنع مسيرة سلمية خرجت تضامنا مع الشيخ علي سلمان، بعد محاولة اغتياله وقد تعرض أحد المتظاهرين لإصابة خطيرة برصاص الشوزن أثناء مشاركته في هذه المسيرة.

تقرير المصير 12: في أغسطس/آب، وخلال مهرجان تقرير المصير 12 الذي أقيم بشكل مركزي في 3 مناطق، اقتحمت قوات الأمن منزلا في "البلاد القديم" واقتادت منه عدداً من الشبان، وأكد بعضهم لاحقا أنه قد تم رميهم ودحرجتهم من فوق سلم المبنى، كما تم التعدي على النساء والأطفال داخل المنزل وإهانتهم، وقام المرتزقة بتسلق بناية في سترة، واعتلوا سطحها لمراقبة تحركات المتظاهرين، وحدثت الكثير من الإصابات كما اعتقل عديدون خلال احتجاجات عمت أنحاء البلاد.

 
تقرير المصير 13 في المنامة
تقرير المصير 13:  تعرض الحي التجاري في العاصمة المنامة إلى قمع شديد خلال فعالية تقرير المصير 13 في أكتوبر/تشرين الأول، التي دعا لها ائتلاف 14 فبراير، وقد استبقتها قوات الأمن بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المنامة بواسطة المدرعات وحواجز التفتيش، ونتج عن القمع اعتقال عديدين بشكل وحشي بينهم نساء، ومن ثم اعتقال الناشط الأستاذ محمد التل، والناشط الحقوقي محمد المسقطي. 

المرتزقة تلقي بشاب من الطابق العلوي: تعرض شاب مشارك في ختام فاتحة الشهيد محمد مشيمع في أكتوبر/تشرين الأول 2012، إلى اعتداء وحشي، حيث ضرب وألقي به من الطابق الثاني لأحد البيوت، ثم قفز المرتزقة على صدره وضربوه في رأسه وأنحاء جسمه بكل وحشية، وكان تشييع الشهيد مشيمع في قرية الديه قد شهد مصادمات شديدة وقمعا مفرطا.

حصار العكر: فرضت قوات الأمن حصارا مشددا على قرية العكر في أكتوبر/تشرين الأول 2012، وأغلقت جميع مداخل القرية كما منعت الناس من الدخول والخروج في أعقاب زعم الداخلية مقتل أحد عناصر الأمن.

سيناريو العكر يتكرر في قرية مهزة: فرضت قوات الأمن حصارا على مهزة فيما قامت وحدات عسكرية بتنفيذ حملة واسعة لتمشيط البيوت كما فرضت قيودا على الداخلين والخارجين من القرية، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

180 ألف تحت الحصار: أكثر من 180 ألف مواطن من سكان المحافظة الشمالية حوصروا ومنعوا من الدخول والخروج، كما قامت قوات الأمن بالاعتداء على المواطنين الذين حاولوا الوصول مشيا لصلاة الجمعة بإمامة الشيخ عيسى قاسم في جامع الصادق بالدراز، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

مواطن أعزل يتعرض للضرب في مقبرة بني جمرة: تعرض مواطن لاعتداء قوات الأمن عندما كان يحاول عبور الشارع متوجها لصلاة الجمعة خلف الشيخ عيسى قاسم، في نوفمبر/تشرين الثاني. وقد أصدرت الداخلية بيانا ادعت في أنها ستحقق بالموضوع بعدما انتشر فيديو الحادثة على الشبكات ووسائل التواصل الاجتماعية. 

انتهاكات البيوت الآمنة

المرتزقة تقتحم دورة مياه على فتاة تستحم: صدر بيان عن جمعية الوفاق مؤكدا أن قوات المرتزقة اقتحمت منزلا في كرزكان وحطمت محتوياته واقتحمت دورة مياه على فتاة كانت تستحم، وذلك في يوليو/تموز 2012. 

اقتحام منزل على أم ترضع طفلها: اقتحمت قوات الأمن منزلا بقرية سماهيج بينما كانت أم ترضع ابنها، وقاموا برش الفلفل عليها وضربها هي وزوجها ومن ثم اعتقاله، وذلك في سبتمبر/أيلول 2012.

اختطاف منيرة من منزلها: داهمت المرتزقة وملثمون مقنعون مسلحون منزل المواطن سيد حبيب واعتقلوا ابنته منيرة ( 27 عاما) من دون مذكرة قبض، وصادروا جميع الأجهزة والسيارات من المنزل، كما حطموا محتوياته، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

انتهاكات المستشفيات

 
علي الموالي
توجيه تهمة التجمهر لمريض بالعناية المركزة: في يونيو/حزيران 2012 وجهت النيابة العامة للشاب علي الموالي، الذي أصيب في رأسه خلال تظاهرة إلى جانب الشيخ علي سلمان، تهمة التجمهر، دون مراعاة لحالته الصحية، وبدلا من محاكمة من أطلق على رأسه النار من مسافة قريبة. 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus
تويتر