»

"حوار المنامة" سيناقش أمن الملاحة في البحر الأحمر كملف متقدّم على غزة

2024-12-05 - 4:25 م

قال المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط (IISS) المشرف على تنظيم مؤتمر "حوار المنامة"، مارتن سامبسون، أن "مؤتمر حوار المنامة 2024" سيناقش "فن إدارة شؤون الدولة في عالم متعدد الأقطاب، والظرف الخاص بالأمن الإقليمي، والتفاعل بين الأمن العالمي، وأمن الشرق الأوسط، وأولويات تحديث الدفاع، والتعاون الاستراتيجي الإقليمي، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، وكيف سيكون الوضع الأمني العام في عام 2025" دون أن يذكر ملف العدوان على غزة ضمن الأجندة الرئيسية للمؤتمر، لكنه أتى على ذكره في مؤخرة الملفات التي سيتناولها في إجابة هامشية على محاوره. 

 

وأجاب سامبسون عن سؤال على محاوره في لقاء مع جريدة الوطن المقربة من الديوان الملكي، عما إذا كان المؤتمر الذي سينطلق الجمعة (6 ديسمبر 2024) سيناقش "الصراعات السياسية" في دول المنطقة مثل غزة ولبنان واليمن وليبيا، مؤكداً تناول المؤتمر للـ "الصراعات السياسية في المنطقة من خلال جلسات ومناقشات القمة الأمنية، لا سيما، الأوضاع في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والسودان، وكذلك الحرب في غزة ولبنان". 

 

وأشار سامبسون بأن المعهد سينشر قبل انعقاد القمة الأمنية، بحثاً ودراسة حول أمن الملاحة في البحر الأحمر، لافتاً إلى أن التهديدات الأمنية لأمن الملاحة في البحر الأحمر من أبرز القضايا التي سوف تتم مناقشتها بشكل موسع خلال جلسات المؤتمر، في إشارة إلى استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفن المتوجهة للكيان الصهيوني. 

 

ولا تبدو أولويات حكومة البحرين مستغربة، إذ سبق وأن انخرطت في ديسمبر 2023 إبّان ذروة عمليات الإبادة في غزة، لتحالف "حارس الازدهار" الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية لأجل تأمين مصالح إسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن.

 

وكان ولي العهد البحريني، رئيس الوزراء الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، أدان "عملية طوفان الأقصى" في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، العام الماضي، واصفاً إياها بالهجوم البربري والهمجي، في حين سمّى ما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة بـ"الحملات الجوية"، دون الإشارة للمجازر الجارية يومذاك. 

 

ومن غير المستبعد مشاركة قادة أمنيين من الكيان الصهيوني ضمن أعمال المؤتمر، الذي ينطلق في نسخته العشرين، بمشاركة 50 دولة، إضافة إلى المنظمات والهيئات الدولية والعالمية.