رئيس الوزراء البريطاني ستارمر يتجنّب ذكر السجناء السياسيين في اجتماعه مع نظيره البحريني
2024-08-29 - 6:45 م
مرآة البحرين (خاص):
قالت منظمة حقوقية، مركزها لندن، إنّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فشل في إثارة أزمة حقوق الإنسان في البحرين خلال اجتماعه يوم الثلاثاء مع نظيره البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، في داونينغ ستريت.
وصرّح سيد أحمد الوداعي، وهو مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إنّ ستارمر سلّط الضوء في مؤتمره الصّحافي مع آل خليفة على العلاقات الثّنائية القويّة بين البلدين، لكّنه لم يُشِر إلى قضيّة السّجناء السّياسيين.
وأكّد الوداعي أنّه التقى ستارمر عندما كان زعيمًا للمعارضة في أكتوبر/تشرين الأول 2021. وفي الاجتماع، الّذي حضرته أيضًا عائلة النّاشط المسجون حسن مشيمع، البالغ من العمر 76 عامًا، تعهّد ستارمر بتسليط الضّوء على محنة السّجناء السّياسيين في البحرين.
وقال الوداعي في رسالة مُوَجهة إلى ستارمر، شاركها مع موقع ميدل إيست آي، إنّ "السير كير وعد باستخدام كلّ نفوذه للحثّ على الإفراج عن مشيمع".
وذكر الوداعي أيضًا قضية المدافع عن حقوق الإنسان عبد الجليل السنكيس، الّذي لا يزال يخوض إضرابًا عن الطّعام منذ أكثر من ثلاثة أعوام بعد أن صادرت السّلطات البحرينية مخطوطات بحثه، مؤكدًا أنّ السنكيس حُرِم من الحصول على الرّعاية الطّبية الكافية والتّعرض لأشعة الشمس وإجراء التمارين البدنية أثناء احتجازه في مركز طبي منذ العام 2021.
وسلط الوداعي الضوء على 26 محكومًا يواجهون خطر الإعدام الوشيك في البحرين، بمن في ذلك محمد رمضان وحسين موسى، اللّذين وصفت الأمم المتحدة محاكمتهما بأنها غير عادلة واحتجازهم تعسفي.
وخاطب الوداعي كير بالقول إنّ "أفعالك الآن قد تعني الفرق بين الحياة والموت ليس فقط للسيد مشيمع، ولكن أيضًا للسّجناء السّياسيين البحرينيين المُحتجَزين ظلمًا في البحرين، بمن في ذلك المحكومين بالإعدام".
وأضاف أنّ منظمته تتوقع الإفراج الوشيك عن المزيد من السجناء السياسيين بعد العفو الملكي الذي مُنح لحوالي 650 سجينًا سياسيًا في أبريل/نيسان الماضي.
وقال الوداعي في الرّسالة إنّه "تلقّينا معلومات موثوقة تفيد بأنّ المزيد من الإفراجات وشيكة، وقد تشمل السجناء السياسيين، ونحن نحثّكم بلطف على إثارة قضايا الدكتور عبد الجليل السنكيس، وحسن مشيمع، والمحكومَين بالإعدام محمد رمضان وحسين موسى خلال اجتماعاتكم لتحقيق المزيد من النّتائج".
وعلّقت ناتالي بينيت، وهي عضو في مجلس اللوردات البريطاني، على الاجتماع في تغريدة لها على موقع إكس، فقالت إنّه "لا يزال محمد رمضان وحسين موسى على لائحة الإعدام، ومع ذلك، يبدو أنّ المحادثات بين كير ستارمر وولي عهد البحرين تجاهلت حقوق الإنسان".
وتساءلت بينيت: "دعا حزب العمال البريطاني سابقًا إلى الإفراج عنهما. ما هو موقفهم بشأن حقوق الإنسان الآن؟"
تجدر الإشارة إلى أنّها الزّيارة الرّسمية الأولى لزعيم خليجي إلى بريطانيا منذ أن أصبح ستارمر رئيسًا للوزراء.
والبحرين والمملكة المتحدة حليفتان منذ فترة طويلة. في يوليو/تموز، أزالت المملكة المتحدة الدولة الخليجية من قائمتها للدّول ذات الأولوية في مجال حقوق الإنسان، وقد دانت جماعات حقوقية القرار وقالت إنّه يرقى إلى التّمويه.
وقد صدر القرار بعد أيام من تعهد المنامة باستثمار مليار جنيه إسترليني (1.26 مليار دولار) في بريطانيا. وأعلنت حكومة ستارمر أنها ستحاول تأمين اتفاقيات التجارة الحرة مع البحرين، بالإضافة إلى خمس دول خليجية أخرى، كجزء من أولوياتها في التّجارة الخارجية.
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات