عودة القمع لشوارع البحرين بمباركة ولي العهد رئيس الحكومة

ولي العهد رئيس الحكومة يقيم مأدبة إفطار لكبار الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية 2024
ولي العهد رئيس الحكومة يقيم مأدبة إفطار لكبار الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية 2024

2024-04-03 - 6:38 ص

مرآة البحرين (خاص):بعد يوم واحد من مأدبة الإفطار التي أقامها ولي العهد لكبار الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية، واستقباله لوزير الداخلية، باعتبارهم العيون الساهرة للحفاظ على الأمن العام وصون الحقوق والحريات وإنفاذ القانون. بدأ القمع من جديد للمسيرات السلمية التي ينظمها أهالي السجناء السياسيين للمطالبة بالإفراج عنهم، وكانت البداية مساء أمس من قرية القدم.
لم تتغير عقلية السلطة مع تغيّر رئيس حكومة البلاد وتغيّر أغلب وزرائها، مع بقاء وزراء الأمن والدفاع كما هم دون تغيير.
وكذلك لم تتغير سطوة العقلية الأمنية على كل مفاصل الحياة في البحرين، وهكذا ظل ملف السجناء السياسيين حبيس هذه العقلية.
ورغم تجربة هذه الحكومة مع إضراب سابق قام بها السجناء في 7 أغسطس 2023، حين أعلن مئات السجناء في سجن جو إضرابهم عن الطعام احتجاجًا على ظروف السجن القاسية.
بحلول نهاية أغسطس 2023، ارتفع عدد المشاركين في الإضراب إلى ما لا يقل عن 800 سجين، واستمر إضراب "لنا حق" لمدة 36 يوما، وكانت أبرز مطالبه الأساس: إنهاء العزل الأمني للسجناء، وإخراج السجناء المُعاقبين في العزل منذ نحو عام ، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم المناسبين، وإصلاح القيود الصارمة المفروضة على الزيارات العائلية، وإنهاء الاحتجاز لمدة 23 ساعة في الزنازين، والسماح للسجناء بقضاء المزيد من الوقت في الخارج، والسماح بوصول السجناء إلى مسجد السجن لأداء صلاة الجماعة.
تم إنهاء الإضراب أو تعليقه بناء على اتفاق ووعود قدمتها الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية، إلا إنها نكثت بكافة وعودها، فلا انتهى العزل، ولا أوقفت الداخلية استهتارها بأرواح السجناء المرضى، ثم جاء سقوط الشاب حسين خليل شهيدا في السجن بسبب الإهمال الطبي ليفجر الأوضاع في سجن جو من جديد.
فهل توقفت الحكومة للحظة وأعادت التفكير في ملف السجناء الذين يموتون عندها، وهل أعادت قراءة الحق الدستوري للمواطنين في التظاهر والاحتجاج وحرية التجمع وحرية التنظيم والحق في إبداء الرأي؟
لا أبدا بل دشنت حفل إفطار رمضاني يكرم فيه رئيس الحكومة جلاد الشعب راشد بن عبدالله وضباطه الذين لم يتعلموا إلا لغة القمع فقط في حياتهم المهنية.
إنه موقف دعم سياسي من رئيسي الحكومة، يتلوه قمع تظاهرة سلمية لأهالي السجناء والنشطاء في قرية القدم باستخدام طلقات المطاط وعبوات مسيل الدموع الخانقة. إنها رسالة تقول يدا بيد سلمان بن حمد وراشد بن عبدالله من أجل جَلْدِ الشعب من جديد بسياط لا ترحم.
يالبؤس هذا الوطن بحكامه!.