مرآة البحرين: قال معتقلو مبنى 7 في سجن "جَوْ" المركزي إنّهم "لن يتركوا إخوانهم المعتقلين بلا نصرة"، عبر الاعتصام المفتوح للمعتقلين، لليوم الـ 14 على التوالي، مُطالبةً بإنهاء عقوبة العزل، مشيرين إلى أنّ إدارة السجن أقرّت بوجود معزولين في ظروف قاسية وادّعت العمل على إخراجهم.

وقال معتقلون مبنى 7 في السجن، في بيان يوم الأربعاء 20 مارس/آذار 2024، إنّ "المعتقلون في مبنى 5 ومبنى 9 اشتركوا في إرجاع عشرات الوجبات من الإفطار والسحور دعماً لمطالب الاعتصام، كما عُلّقت اليافطات على أبواب الزنازين في المباني 8 و9 و10 ورُفعت صيحات التكبير، وأُرسلت عرائض إلى مدير السجن (هشام الزياني) تحمّله مسؤوليّة الانتهاكات الحاصلة".

وكشف البيان عن استدعاء الضابط "أبو رعد"، وهو تابع لجهاز الأمن الوقائيّ، كلًّا من مندوبي عنابر 7 و8 و9 و10 للحديث معهم، وهو الذي كان يتصدّر المفاوضات بين الإدارة والسجناء في إضراب "لنا حقّ" في عام 2023، فتحدّث معه مندوبو العنابر الأربعة عن تخلّف الإدارة عن وعودها قبل 6 أشهر بإنهاء العزل وإخراج جميع المعزولين، بل أقدمت على عزل 5 سجناء آخرين قبل أسبوعين، وحمّلوا الإدارة مسؤوليّة تفاقم الأوضاع، ولا سيّما مع بقاء المعتقل محمد الفخراوي نحو 3 سنوات في العزل، حيث لم يُسمح له بممارسة أيّ شعائر دينيّة، ومُنع من لقاء أيّ سجين بحريني".

وتطرّق مندوبو العنابر في لقائهم الضابط إلى وضع المعزولين في المبنى 2 الذين "وُضعوا مع مدمني المخدّرات، وأصحاب سوابق وجرائم خطرة، كما حصل حين حاول سجين سوريّ اغتيال سماحة الشيخ زهير عاشور، وكذلك أوضاع المعزولين في المبنى 3 المحرومين من أبسط حقوقهم، ومنها الأَسِرَّة، وكذلك المعزولين في المبنى 5"، وفق البيان.

وادّعى الضابط أنّه "يعمل على إخراج المعزولين تدريجياً"، بحسب البيان، الذي اعتبر أنّ كلامه "يعني أنّ إدارة السجن تقرّ بوجود عدد من المعزولين لقرابة العامين في ظروف قاسية يندى لها جبين كلّ إنسان".

وحمّل مندوبون العنابر الإدارة "مسؤوليّة إقدام المعتقلين على هذا الاعتصام مع ما فيه من خطورة على حياتهم في سبيل تحصيل ما يضمن لهم كرامة الإنسان، وسط الظروف اللاإنسانيّة التي يعيشونها".

وختم معتقلو مبنى 7 في السجن بيانهم بالقول: "لن نترك إخواننا المعزولين من دون نصرة أو دعم لتستفرد بهم إدارة السجن وتمارس عليهم سياسات صهيونيّة تعسفيّة غير إنسانيّة".