هيومن رايتس ووتش تشيد بشجاعة مريم الخواجة وتدعو الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها مع البحرين

مريم الخواجة مع والدها عبد الهادي الخواجة (أرشيف)
مريم الخواجة مع والدها عبد الهادي الخواجة (أرشيف)

2023-09-12 - 11:27 ص

مرآة البحرين (خاص):

أشادت منظمة هيومن رايتس ووتش بشجاعة الناشطة البحرينية مريم الخواجة وإصرارها بعد أن أعلنت الأسبوع الماضي عن عزمها العودة إلى البحرين للمطالبة بالإفراج عن والدها سجين الرأي عبد الهادي الخواجة وغيره من النشطاء المسجونين ظلمًا في البلاد.

وفي الموجز اليومي للمنظمة، والذي نشرته عبر موقعها وحمل عنوان "البحرين والوحشية وبايدن"، أكّدت المنظمة أن مريم "تخاطر الآن بحريتها بالتوجه شخصيًا إلى البحرين حيث تواجه الاعتقال وسوء المعاملة والسجن لفترة طويلة".

وقالت المنظمة إن "الخطر شديد على حياة مريم التي قررت الذهاب إلى البحرين لجذب الانتباه إلى محنة والدها والكثيرين من المدافعين عن حقوق الإنسان وعن الحريات الأساسية".

وأشارت المنظمة إلى أن "ولي العهد البحريني يتوجه في الوقت ذاته إلى واشنطن في زيارة رسمية هذا الأسبوع"، وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن "الزيارة تهدف إلى إظهار نفوذ الوجود الأمريكي في الخليج الفارسي". وسلطت الصحيفة الضوء على أن البحرين هي موطن الأسطول الخامس الأمريكي، "ما يمنح واشنطن النفوذ" في قضية الخواجة والآخرين.

وأكدت المنظمة "إن امتلكت مريم الخواجة الشجاعة للمخاطرة بحياتها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، فأقل ما يمكن لإدارة بايدن القيام به هو إظهار القوة السياسية لاستخدام نفوذها ودعوة الحكومة البحرينية الحليفة إلى الإفراج عن السجناء السياسيين".

وعبد الهادي الخواجة هو أحد مؤسسي مركز الخليج لحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان.  وهو مواطن بحريني-دانماركي اعتُقِل في العام 2011 لدوره في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في البحرين، ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة بعد محاكمة غير عادلة. وعلى الرغم من أنه قد يكون أبرز السجناء السياسيين في البحرين، إلا أن عبد الهادي الخواجة ليس الشخص الوحيد خلف القضبان في البحرين لممارسته الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.

وخلال فترة سجنه التي دامت 12 عامًا، تعرض الخواجة للتعذيب النفسي والجسدي والجنسي الشديد. حرمته السلطات البحرينية، وغيره من السجناء، مرارًا وتكرارًا من الرعاية الصحية الأساسية، ويخوض إضرابًا عن الطعام منذ 9 أغسطس/آب لتحقيق عدد من المطالب من بينها الحصول على رعاية طبية متخصصة.

وقد بدأ أكثر من 400 سجين في أكبر سجن في البلاد إضرابًا عن الطعام في 7 أغسطس/آب احتجاجًا على ظروفهم وحرمانهم من الرعاية الصحية. وكان الحراك آخذًا في النمو: فحتى 30 أغسطس/آب، وصل العدد إلى  800 شخص مضربين عن الطعام.