لا أبواب لرئيس وزراء البحرين: لاهٍ في أغاني رمزان النعيمي و800 سجين مضرب على مشارف مأساة
2023-09-06 - 7:52 م
مرآة البحرين (خاص): أين رئيس حكومة البحرين مما يجري في سجن جوّ المركزي؟ هل ينكر رئيس مجلس الوزراء الأزمة الإنسانية المستفحلة التي يضرب بسببها أكثر من 800 سجين رأي عن الطعام منذ شهر كامل؟
لقد مرّ شهر كامل، والأضرار الصحية التي تلحق بالسجناء أضرار حقيقية، لقد تقيّأ أحد المضربين دما وتم نقله بسيارة الإسعاف للمستشفى في وضع خطير، فهل يعقل أن يذهب رئيس الوزراء للنوم تاركا هذا الملف لوزير الداخلية الذي سيذهب لحد قتل السجناء إن أمكنه الأمر دون تردد.
صمت مخيف بلا تفسير، فهذه أكبر أزمة تمر بها البحرين بعد أزمة وباء كورونا، أزمة إنسانية حذّر العقلاء من أنها قد تتحول لمأساة إنسانية.
لا يعرف أحد فعلا كيف يصل الناس العقلاء لرئيس الوزراء؟ إذ لا يوجد لرئيس الوزراء مجلس أسبوعي أو شهري ولا حتى سنويّ!
رئيس لا يلتقي بالناس، رئيس بعيد بشكل متعمّد عن الشارع البحريني، فإذن إلى أين تلجأ العوائل المتضررة التي يكاد يموت أولادها بين ساعة وأخرى؟
هل قرأ رئيس الوزراء أو بلغه عِلما عن الرسالة المرفوعة له من قبل 79 شخصية وطنية التي دعته للتدخل؟ هل لديه رد إيجابي أو سلبيّ عليها؟
وفي حين تتحرك سفارات غربية في زيارات مكوكية بين مؤسسات حقوق الإنسان التي صممها الحليف البريطاني كأمانة التظلّمات ومفوضية السجناء، تصمت رئاسة الوزراء بشكل غير مسؤول.
30 يوما كاملة نشرت أهم وسائل الإعلام في العالم ووكالاته عن أكبر إضراب يخوضه السجناء الذين يطالبون بمطالب إنسانية عادلة تماما، لم تتم ملاحظة سوى تحرك واحد فعله رئيس الوزراء، حينما التقى بوزير الداخلية راشد بن عبدالله وأشاد به وجدد الثقة فيه وفي ضبّاطه، لذلك ازدادت الأزمة تعقيدا وسوءًا!
إلى أين يذهب الناس إذا كان رئيس حكومتهم لم يهتم في آخر الأسابيع الماضية إلا بحدث بتدشين الاستوديو الرئيسي لمركز الأخبار بتلفزيون البحرين، ومبنى استوديوهات الإذاعات الخاصة بمجمع وزارة الإعلام، والحديث مع الإذاعة الناطقة باللغة الانجليزية. وتمخض هذا الاهتمام عن أغنية ألفها وزير الإعلام رمزان النعيمي، وغنّاها محمد التميمي بعنوان "أبا عيسى" وبثتها وسائل الإعلام الرسمية في حملة تمجيد وتطبيل دون مناسبة حقيقية.
بدلا من الاستماع لحفلات التمجيد والأغاني، استمع للناس يارئيس الحكومة. استمع للناس، استمع للأمهات ونداءاتهنّ، دعْ أولادهم يعيشون الحرية من جديد، لتسمع الوطن بعدها يغنّي ما هو أجمل بكثير من كلمات ونفاق وزير الإعلام وأشباهه.
- 2024-11-30 “احتراز أمني”.. ذريعة السلطات البحرينية لاستهداف المفرج عنهم بالعفو الملكي
- 2024-11-29رسول الجشي.. المشكوك في كونه بعثياً
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟