مرآة البحرين (خاص):

انتقد فرانك كوندي تانغبرغ، وهو المستشار السياسي لمنظمة العفو الدولية في النروج، تنظيم الفورمولا 1 لسباقاتها في عدد من الدول الاستبدادية.

وقال تانغبرغ إن "تقويم الفورمولا 1 أصبح يتزامن مع تقويم التقارير السنوية لمنظمة العفو الدولية، مع تنظيم مسابقات في عدد من البلدان الّتي تجري فيها انتهاكات لحقوق الإنسان" لافتًا إلى أن الاتحاد الدولي للسيارات فرض قيودًا أيضًا على الرياضيين، في ما يُشَكّل مستهلًا للتبييض الرياضي عبر هذه الفعاليات.  

وأكّد تانغبرغ في مقال له أن السلطات البحرينية تلجأ إلى رياضة السيارات كوسيلة تساهم في الاعتراف بها على مستوى العالم، وبالتالي، "سيرتبط التفكير بها بالسيارات السريعة وليس بالناشط من أجل حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة الذي حُكِم عليه بالسجن المؤبد بعد تعذيبه".

وتحدث تانغبرغ عن قضية عبد الهادي الخواجة مستعرضًا ارتباط الفورمولا 1 بانتهاكات حقوق الإنسان وتسييسها منذ انطلاقتها في العام 2004 في البحرين، كما ذكر أيضًا قضية قتل صلاح عباس واعتقال ومحاكمة نجاح يوسف على خلفية الاحتجاج، وفقدانها وظيفتها، وأيضًا محاكمة ابنها لاحقًا.

ولفت تانغبرغ إلى أنّه "بدلاً من مواجهة تحديات حقوق الإنسان في رياضة السيارات ، قرر الاتحاد الدولي للسيارات فرض القيود في اللوائح المتعلقة بالاحتجاجات التي يمارسها الرياضيون".

وأكّد تانغبرغ أنّه "في حال كانت المنظمات الرياضية لا ترغب باحتجاج الرياضيين، فعليها أن تأخذ بزمام المبادرة في هذا الملف" لافتًا إلى أنّ "الفرصة الأولى أمامها للقيام بذلك هي سباق الجائزة الكبرى في البحرين".