صرخة المواطن أحمد عيسى أحمد: بأيِّ حق؟
2023-01-27 - 1:16 م
مرآة البحرين (خاص): وهكذا، مع بدايات عام 2023 اشتد الخناق المعيشي على أهل البحرين، حتى بدأوا يكسرون حاجز الخوف الذي رفعته السلطة عاليا منذ 2011، غلاء فاحش، فقر، وأسعار ترتفع كل يوم، ولا وظائف لأهل الدار، والرواتب متدنية جدا، وتم رفع الأجنبي على رقبة ابن الوطن، اختناق لم يترك للسكوت مجالا، وكان لا بد من رفع الصوت عاليا، والصراخ من شدّة الألم الذي توقعه بنا السلطة، وهكذا كانت صرخة أحد المواطنين تدوّي أمس في كل بيت ويشاهدها الآلاف ويرددون معه ذات الصرخة.
يصرخ المواطن أحمد حسن عيسى في مجلس أحد النواب، ويسأل "بأي حقّ أتسول الوظيفة من أجل "توظيف" عيالي"؟.
سؤال صارخ في سماء الوطن، وفي قاعات الديوان الملكي، وقاعات اجتماعات الحكومة وديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل وكل الوزارات، لماذا صار المواطن البحريني حرفيّا يتسوّل الوظيفة ويريق ماء وجهه من أجل حق منصوص عليه في الدستور؟
مع هذا المواطن نسأل: بأي حق يحصل أكثر من ١٨ ألف هندي على وظائف في البحرين خلال نصف عام فقط؟ بأي حق؟
بأي حق تذهب وظائف المعلمين والمعلمات لمعلمين ومعلمات عرب، بينما آلاف المعلمين والمعلمات البحرينيين أبا عن جد على أرصفة البطالة؟ بأي حق؟
بأي حق تذهب وظائف الممرضين والممرضات، ووظائف المهندسين والمهندسات، والمحاسبين والمحاسبات، والمحامين والمحاميات، كلها للأغراب ويتم تفضيلهم على حساب أبناء وبنات الوطن؟
صرخة المواطن أحمد حسن عيسى في مجلس النائب الحسيني، هي صرخ تمثل أهل البحرين كلهم.
لقد ذهبت السلطة بعيدا في احتقار المواطنين اعتمادا على أنهم خائفين من سياط راشد بن عبدالله وضباطه، وذهبت بعيدا في تفضيل كل ما هو أجنبي على كل ما هو بحريني، وللإنصاف أيضا نقول فإن التجار وشركات القطاع الخاص كذلك بالغت كثيرا في متابعة السلطة في هذا الخطأ التاريخي الجسيم.
صرخة لم يجبها أحد، لكنها اصطدمت بما قاله السفير الهندي في صحيفة الوطن، ١٨ ألف وظيفة وأكثر ذهبت خلال ستة أشهر فقط من العام الماضي لمواطنيه، وهكذا هي فرص الباكستانيين، والأردنيين، وغيرهم الّذين بات توظيفهم أولوية مطلقة لدى السلطة، فبأي حق يفعلون ذلك؟