موالون خاسرون يشعرون بالإهانة بعد أن هزمتهم تدخلات السلطة
2022-11-15 - 6:40 م
مرآة البحرين (خاص): مترشحون موالون للنظام خسروا في الانتخابات عبروا عن خيبة أملهم، واشتكوا علنا الواحد تلو الآخر من أن السلطات الحكومية وجّهت الأصوات لمنافسيهم بشكل علني وهذا خلاف لإرادة الناس، مستنكرين تسلط الحكومة على أصوات الناس.
المترشحة لطيفة عيد قالت إنها من اليوم فصاعدا سوف تلتزم بالصمت "حتى تكون هناك انتخابات برلمانية نزيهة، كلنا كنا هناك وكلنا كشفنا الحقيقة». لقد رأت هذه المترشحة حقيقة اللعبة، وقالت في تغريدة أخرى إنها رفعت صورها من الشارع فورا لأنها لا تريد بعد الآن أن تكون جزءا من الخداع.
أما المترشح في الدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية عبدالله الحمادي فقد أقسم بالله في مقطع مصوّر أن ما يقوله حقيقة وأنه لم يتجنَ على أحد، موضحا أنّ مصادر أكدت له بداية الانتخابات عن وجود توجيهات بالتصويت للذي فاز في الدائرة (الفائز هو عبدالنبي سلمان). (عرض الفيديو)
أكد الحمادي نقلاً عن مصادر وجود إلحاح رسمي وأوامر حازمة بالتصويت للمترشح الذي فاز في الدائرة. وقال: "ما تبون خبرتونا، ليش نخسر ونتعب روحنا، وتيقنت أن هناك من يتدخل من أجل خسارتنا ليش؟".
النائب السابق إبراهيم بوصندل الخاسر في هذه الانتخابات أيضا، كتب في حسابه عبر تويتر إنه سمع عبارات من مثل: لا ترشح نفسك سوف يؤذونك، إنهم لا يريدونك. وكتب "جملة سمعتها من مصادر مختلفة لما فكرت أترشح هالسنة: لا تترشح ترى بينتفونك! والثانية: الحكومة ما يبّونك!".
بوصندل قال في تغريدة أخرى إنه يفكر في كتابة ما حصل معه منذ الترشيح حتى الخسارة.
جميع هؤلاء المترشحين يجمعون على أن هذه التجربة لا فائدة منها وتمت هندستها لصالح ما تريده السلطة، وهو إجماع غير مسبوق، وليست نسبة المشاركة هي غير المسبوقة، كما يدعي وزير العدل نواف المعاودة ورفيقه رئيس دائرة التشريع نواف حمزة.
وسبق هؤلاء مرشحون آخرون مثل أحمد الحدّي، وعلي سعيد المعمّري، اشتكوا من توجيهات رسمية صدرت لناخبين عسكريين وغيرهم تطلب منهم التصويت لصالح مترشحين محددين تريدهم السلطة.
لقد فَجَرَت السلطة في هضم حقوق الجميع، وأهانت كل من ظنّ بها خيرًا، وسوف تهينهم مجددا، ولذلك يقال للمشتكين: لا تهينوا أنفسكم، وأكرموها برفض مائدة اللئام.