مرآة البحرين (خاص):

ناشد السجين المحكوم بالإعدام محمد رمضان البابا فرنسيس ليطالب الملك خلال زيارته إلى البحرين بالإفراج عنه  ولم شمله مع عائلته وأولاده، وفقًا لرسالة شاركها معهد البحرين للحقوق والديمقراطية حصريًا مع صحيفة الغارديان.

وحثّ البابا فرنسيس البحرين على إنهاء عقوبة الإعدام وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية بعد وصوله إلى الدولة الخليجية يوم أمس الخميس. وجاءت تصريحاته خلال كلمة ألقاها أمام كبار الشخصيات في المنامة، بمن في ذلك الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال البابا فرنسيس إنه من الضروري أن "لا تُنتَهَك حقوق الإنسان الأساسية بل يجب تعزيزها" مضيفًا "أفكر في المقام الأول بالحق في الحياة، وبالحاجة إلى ضمان هذا الحق دائمًا، حتى أولئك الّين يُعاقبون، لا يجب إنهاء حياتهم".  

وصرح سيد أحمد الوداعي، وهو مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أنّ "هذه لحظة تاريخية" مضيفًا "نرحب باغتنام البابا فرنسيس لهذه الزيارة لدعوة النظام إلى احترام حقوق الإنسان ووقف عقوبة الإعدام أمام ملك البحرين".

ولفت الوداعي إلى أنّه "منذ احتجاجات "الربيع العربي" في العام 2011، كان هناك تصعيد حاد في استخدام عقوبة الإعدام ضد المحتجين المؤيدين للديمقراطية الذين تجرأوا على المطالبة بالحقوق والحريات الأساسية في البحرين، وصدق الملك حمد شخصيًا على أحكام الإعدام. أدانت الأمم المتحدة عمليات القتل التعسفي ووصفتها بـ "القتل التعسفي".

وأكد الوداعي أنّه "يجب على الملك حمد الآن الإفراج عن أولئك المسجونين خطأ حتى يمكن للبلاد أن تبدأ أخيرًا رحلتها للتعافي بعد سنوات من العنف والقمع".

وكان تقرير صادر في العام 2021 أفاد عن ازدياد نسبة أحكام الإعدام بشكل كبير خلال العقد الماضي بأكثر من 600%، في أعقاب أحداث الربيع العربي في عام 2011، التي شهدت احتجاجات في البحرين. وتعرضت السلطات منذ ذلك الحين لانتقادات حادة بسبب قمعها العنيف للمتظاهرين الشيعة وسجنهم.