لماذا لا ينقل التلفزيون فعاليات الموسم الذي يرعاه الملك؟

من إحياء عاشوراء في البحرين (إرشيفية- المصور مصطفى عبدالهادي)
من إحياء عاشوراء في البحرين (إرشيفية- المصور مصطفى عبدالهادي)

2022-08-16 - 5:05 ص

مرآة البحرين (خاص): أي نوع من أنواع الرعاية الملكية التي حظي بها موسم عاشوراء في البحرين؟ وما هي انعكاسات تلك الرعاية على الموسم؟

صرح وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة أن «الرعاية الملكية وفرت كل أسباب النجاح لموسم عاشوراء»، لكن الوزير لما يذكر الأسباب التي وفرها الملك لنجاح إحياء شعائر عاشوراء. 

فهل من الرعاية الملكية إزالة مظاهر عاشوراء من الشوارع والطرقات في الكثير من مناطق البحرين؟ وهل من بين تلك الرعاية  استدعاء المعزين والخطباء للتحقيق معهم بشأن عقائدهم الدينية؟

فقامت قامت قوات الأمن بإزالة عشرات اللافتات التي قام المعزّون بتركيبها في مختلف مناطق البحرين، وهي جزء لا يتجزء من موسم عاشوراء الذي يرعاه الملك، إضافة إلى استدعاء معزين للتحقيق.

 كما منعت وزارة الداخلية خليجيين من المشاركة في مجالس العزاء، بحجج واهية من بينها عدم الإضرار بالنسيج الاجتماعي. ولا نعلم ما هو الخطر الذي كان يتهدد النسيج الاجتماعي بمشاركة الرادود محمد الحجيرات في عزاء مأتم الكليتي بالمنامة.

في الواقع، لم يلمس المعزون من الجهات الرسمية وبينها وزارة الداخلية أية مبادرات تشير إلى وجود اهتمام من الملك بالمناسبة، وكذلك الحال بالنسبة للتلفزيون والصحف المحلية الرسمية. 

فإذا كان الموسم العاشورائي حقا برعاية الملك، فلماذا يتجاهل التلفزيون الرسمي تغطية الإحياء في العاصمة المنامة ومختلف مناطق البحرين؟ بينما يتفاعل مع مسابقات رياضية لا يحضرها إلا العشرات.

إن تجاهل الإعلام الحكومي لفعاليات عاشوراء التي يشارك فيها مئات الآلاف يوميا لا يعكس إلى حالة من التجاهل الملكي لموسم عاشوراء والرغبة في عدم إبراز أي وجود  للطائفة الشيعية في البحرين. 

فلو كان الملك مهتما حقا بالمناسبة لأعدّت غرفة الأخبار في التلفزيون تقريرا يوميا يستعرض جوانب من المشاركة الواسعة في الموسم، كما يفعل التلفزيون مع أية مسابقة رياضية تكون برعايته. 

لا توجد رعاية بقدر ما توجد استماتة في إظهار الملك بهيئة المتسامح، غير أنه مستعد للتسامح فعلا مع كل المذاهب والأديان وحتى المحتلين ما عدا التسامح مع المواطنين من الغالبية الشيعية.