مرآة البحرين (خاص): أغلق شهر مايو من العام 2022 على العديد من الأحداث المحلية والخليجية، أبرزها ما يتعلق بالوضع المالي للبلاد وملف التطبيع مع إسرائيل، فعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط وتوقع تقرير اقتصادي كويتي بتسجيل البحرين لفائض مالي هو الأول من نوعه منذ 14 عاماً، لكن الدين العام سجل ارتفاعاً جديداً ووصل إلى 14.6 مليار دينار في إشارة أخرى على سوء الإدارة وتبديد أموال وموارد الدولة.

وفيما يتعلق بملف التطبيع فقد نظمت سفارة الكيان حفلاً بمناسبة "تأسيس إسرائيل"، بحضور العشرات من الشخصيات الحكومية أبرزهم وكيل وزارة الخارجية عبدالله آل خليفة، كما عين مجلس التنمية الاقتصادية الذي يدار من جناح ولي العهد مديرة إسرائيلية بهدف جلب شركات الاحتلال للسوق البحريني. وأعلنت منظمة إسرائيلية عن انضمام البحريني أحمد الخزاعي لعضويتها، كما أعلن عن افتتاح مطعم لفلسطينيين بجنسيات إسرائيلية في منطقة جنوسان.

وفي سياق منفصل فقد توفي المحامي العام أسامة العوفي بعد رحلة طويلة من محاكمة النشطاء والمعارضين، وهو الذي عرف عنه لغته المتشددة في المرافعات السياسية، وأبرزها مرافعته أمام المحكمة في قضية زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان، بالإضافة إلى تغطيته على قضايا تعذيب المعتقلين السياسيين.

وسجل خلال شهر مايو أيضاً عودة صلاة الجمعة المركزية للطائفة الشيعية في جامع الإمام الصادق عليه السلام بمنطقة الدراز، بعد منع إقامتها لحوالي 6 سنوات من قبل السلطات، وتحديداً بعد إسقاط جنسية الزعيم الروحي للطائفة الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي كان يؤم المصلين في الجامع.

خليجياً فقد أقدمت المحكمة العليا في السعودية على تثبيت حكم الإعدام بحق المعتقلين البحرينيين جعفر سلطان وصادق ثامر، وهو ما يعني نقل الملف لملك السعودية للمصادقة، كما قامت السلطات السعودية بإعدام اثنين من النشطاء الشيعة ويمني زعمت أنه عضو في جماعة أنصار الله.

وأدت القطيعة المستمرة بين الدوحة والمنامة إلى استثناء البحرين من أي خطط تجارية متعلقة باستضافة قطر لكأس العالم، حيث أعلن عن اتفاق بين قطر وكل دول الخليج عدا البحرين لنقل آلاف المشجعين يومياً إلى قطر لحضور مباريات كأس العام 2022 المزمع عقدها أواخر العام الجاري.

وشهد شهر مايو أيضاً وفاة حاكم الإمارات خليفة بن زايد الذي كان بعيداً عن المشهد السياسي منذ أعوام بسبب وضعه الصحي، وكما كان متوقعاً فقد تسلم مقاليد الحكم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي كان يحكم الإمارات فعلياً منذ سنوات، وكانت أولى قراراته، التوقيع مع الكيان الإسرائيلي على اتفاقية تجارة حرة هي الأولى من نوعها بين الكيان ودولة عربية.