قبل الانتخابات السابقة لمجلس النواب كتب بوكشمة موضوع "بصوتك تقدر تاكل تبن" وذلك ردا على بعض المتحذلقين الذين يروجون بأن هذا المجلس سيختلف عن المجالس السابقة بعد كسر شوكة الجمعيات الدينية (الموالية طبعاً) ودخول التكنوقراط وبعض التقدميين منزوعي الدسم ، وقال بوكشمة انه لم يكن ينوي أن يكتب مرة أخرى عن موضوع المشاركة في مهزلة وكذبة البرلمان لولا صفاقة وجه الأعضاء الحاليين وتحديدا الخمسة وثلاثين منهم الذين أبدوا رغبتهم إعادة ترشيح نفسهم مرة أخرى في الوقت الذي باتوا منبوذين حتى من الموالاة وناخبيهم وجولة بسيطة على وسائل التواصل الاجتماعي لترى مدى السخط والسخرية من أغلب الناس حتى إنك تشفق على (القواطي المفرقعه) من الدعاوي والسبيبة من الناس وقد رصد بوكشمة تعليقات اليأس والحنق لجمهور المشاركين في الانتخابات وخاصة الأخيرة ومنها :

الله يخلق ومحمد يبتلي انتوا مصيبة حلت علينا. لا خير فيكم ولا في غيركم.
فعلاً ما يستحون ولا يخجلون بعد كل الخيبات يرشحون روحهم مرة ثانية.
ما يكفيهم الموافقة على سرقة زيادة المتقاعدين.
على شينة قوة عينه، يعني ترشحون روحكم من حلاتكم من إخلاصكم من شجاعتكم.
ما يشبعون من الفلوس اللى يلهفونها باسم الشعب وهم يشتغلون ضد الشعب.
استحوا شوي حتى الاجتماعات تشردون منها بعد الاستراحات كأنكم طلبة مدارس.
الحق علينا مو عليكم ، والله ما أعطي صوتي لا لكم ولا لغيركم.
شنهو استفدنا منكم حصلتوا المعاشات والسيارات والسفرات والرزات ونسيتوا الفقارة اللي انتخبوكم .
إعلان رئيسة القلمان عن الإحصائيات بدل الإنجازات هو دليل على انه خرطي.
نتائج الدورة الحالية الحكومة حصلت كل اللي تبيه ومررت كل مشاريعها والنواب زادت فلوسهم وصاروا أغنياء واللي رشحوهم زادوا قهر وفقر.
اما البعض فتساءل عن الخمسة الباقين لماذا لم يعلنوا إعادة ترشيح نفسهم ويعتقد بوكشمه أن هناك عدة احتمالات ومنها:
اولاً: أراد الخمسة التريث لكي يروا ردة فعل الشارع.
ثانياً:- أرادوا مزيدا من الوقت لكي يتسولوا بعض الدعم الرسمي والشعبي وخاصة من المقربين.
ثالثاً:- لم يستلموا أي إشارة من المعزبية ( أي الحكومة) بالدعم في حال الترشيح .
رابعاً: يأسوا بشكل كامل بانهم لن ينجحوا واكتفوا بغنائم هذا الفصل التشريعي .
خامساً: حصلوا على وعود بمنصب رسمي وخاصة في الشورى لأنهم أحسنوا للحكومة.
المحصلة أبو كشمة يعتذر عن العنوان السابق حينما كتب "بصوتك تاكل تبن" لأن الواقع أنه بصوتك تطز عيونك وتعميها وتسمح للحرامية والبلطجية والملوصية وصائدي الغنائم والمنافقين وعلى الأقل الحالمين أن يتربحوا ويغتنوا ويتمصلحوا من وراك وعلى ظهرك لذا يا عزيزي المواطن لك الخيار إما أن تضع حد لهذه المهزلة أو تساهم في زيادتها ويكون ذنبك على جنبك وكما يقول المثل العربي "جنت على نفسها براقش".

* "بوكشمة" رجال عادي وبسيط، عقله حصيف وقلبه نظيف وضميره عفيف، يشعر بالغصة وتخنقه العبره لما آل إليه حال بلاد المليون نخلة.