يوم للشباب البحريني! على نجل الملك أن يبادر بالأفعال لا الأقوال
2022-03-28 - 5:15 ص
مرآة البحرين (خاص): كيف يمكن للشاب البحريني أن يتلقى بجد تسمية 25 مارس من كل عام بيوم الشباب البحريني، بينما يجد أن الدولة تحرمه من أبسط حقوقه في التعليم والتوظيف؟
ويكفي لأي متابع أن يقرأ التعليقات على خبر إعلان نجل الملك ناصر بن حمد آل خليفة يوما للشباب البحريني أو تسمية أحد شوارع باسمهم ليعرف حجم المعاناة التي يعاني منها الشباب.
وفي سيل من التعليقات التي تظهر ما يعانيه البحرينيون من إحباط، اقترح البعض أن يتم تسمية الشارع المؤدي إلى وزارة العمل باسم (شارع الشباب البحريني)؛ لأنه أكثر الشوارع التي يتردد عليها الشباب بحثا عن وظيفة.
فيما قال أحد الأطباء الخريجين إنه تقدم منذ 8 أشهر إلى 23 وظيفة بموقع وزارة العمل، 4 وظائف خارج تخصصه، ودخل مقابلتين لكنه تم رفضه.
وأضاف في سلسلة تعليقات على حسابه على منصة تويتر «ولأني صرت يوميا أقعد من النوم بدون هدف، دخلت بمرحلة اكتئاب وقلق وخوف من المستقبل، لذلك بديت (بدأت) جلسات علاج نفسي لنفس السبب ولأسباب أخرى».
وختم يقول «الشباب البحريني يبيكم (يريد منكم) تستثمرون فيه وتساعدونه يتغلب على التحديات والصعوبات القاهرة وشكرا».
فكيف يريد نجل الملك أن يتلقى أكثر من 500 خريج عاطل في قطاع الطب رسائله التي تحمل كلمات وردية تعاكسها الحقائق على أرض الواقع، حيث تعج المستشفيات الحكومية بالأطباء والممرضين والفنيين الأجانب؟
الرسالة التي أرسلها ناصر بن حمد على هواتف الآلاف من الشباب البحرينيين تضمنت كلمات مثل (نشوف فيكم المستقبل وبكم يزدهر الوطن ومنكم تنطلق المشاريع)، فهل حقا تنظر الدولة للشباب بهذه النظرة؟
إذا كان كذلك، فلماذا يستجلب قطاع النفط والغاز الذي يترأسه نجل الملك مئات الآسيويين للعمل في شركة نفط البحرين بابكو بعد أن قامت الشركة للسنوات ممتدة على سواعد العمالة الوطنية؟
لماذا لا يعيد ناصر بن حمد مسار التوظيف في (بابكو)، (بناغاز) و(تطوير) إلى وضعه الطبيعي حيث كانت فرص العمل في هذه الشركات الحكومية متاحة أمام المواطنين البحرينيين؟
لا يريد الشباب أقوالا إنما يريدون أفعالا تجعلهم يشعرون بالأمان في وطنهم وتجعلهم لاعبين أصليين في كل مواقع البلاد من وزارات وشركات وقطاعات صناعية أم رياضية كانت، لا مهمشين بلا حلم أو أمل.
ثم كيف يراد للشباب البحريني أن يتفاءل بتسمية شارع المنطقة التعليمية باسمه، بينما يعاني المتفوقون من الحرمان من البعثات والتمييز في الحصول على فرصتهم التعليمية؟
ألا يستطيع نجل الملك أن يوقف مهزلة توزيع البعثات السنوية التي يتم من خلالها تدمير آمال المتفوقين بحرمانهم من حقهم في البعثات ورغباتهم الدراسية الأولى؟
إذا كان هناك توجه حقيقي لرعاية الشباب، فالكرة في ملعب كبار العائلة الحاكمة والمسؤولين الحكوميين، فإما أن يُعاد للشباب البحريني حقوقه المسلوبة أو فإن هذه الأخبار لن تعدو كونها بهرجات سيقابلها الشباب بالمزيد من التذمر ولن تغير من الواقع شيء.