نائب بريطاني ونشطاء يشاركون في ندوة للمركز الأوروبي للديمقراطية تحيي الذكرى الـ 11 لحراك 14 فبراير

ندوة افتراضية أقامها المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى 11 لانطلاق ثورة 14 فبراير - 17 فبراير 2022
ندوة افتراضية أقامها المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى 11 لانطلاق ثورة 14 فبراير - 17 فبراير 2022

2022-02-19 - 12:02 ص

مرآة البحرين: شاركت شخصيات أكاديمية وحقوقية بالإضافة إلى نائب بريطاني في ندوة افتراضية من تنظيم المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، بمناسبة الذكرى الـ 11 لانطلاق حراك 14 فبراير في البحرين.

وقال النائب البريطاني بامبوس شارالامبوس إن الحكومة البريطانية لا تكترث إلا لمصلحتها وبالتالي هي لا تتدخل في شؤون البحرين ولا تحرك ساكناً لأنها راضية عما يحدث، معرباً عن أسفه لما تشهده البحرين من تعتيم كامل على كل المشاكل التي تمر بها وكل الصراعات التي تحدث داخلها.

من جانبه لفت الأكاديمي من جامعة وستمينستر الدكتور ايدان هيرير إلى أن الحكومة البحرينية كان من المتوقع لها أن تحاول مقاومة التغيير وهذا ما حدث بالفعل، ولكن ما لم نكن نتوقعه هو ردة فعل منظمات حقوق الإنسان وركودها تجاه ما يحدث.

وركزت الأكاديمية والعضو المؤسس لحزب التجمع الوطني السعودي مضاوي الرشيد خلال الندوة على ما حدث في السعودية قائلةً إن ما حدث كان "موجة كبيرة من الاحتجاجات في المنطقة الشرقية حيث تتواجد النسبة الأكبر من الطائفة الشيعية، وبالرغم من صغر حجم هذه الاحتجاجات والقمع الذي شهدته، استطاعت أن تمتد إلى القصيم والرياض، ونتج عن هذه الإحتجاجات عدد كبير من القتلى. لكن الحكومة السعودية حاولت قمع هذه الإحتجاجات وحرفت الغاية الأساسية منها، فأظهرت وسائل الإعلام أن المطلب الأساسي لهذه المظاهرات هو الغاية في تحسين البنى التحتية والوضع الاقتصادي عامة، ولكن هذا غير صحيح!"، وأن الهدف من الاحتجاجات كان "المطالبة بالحصول على الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان".

كبير المستشارين في منظمة حقوق الإنسان أولاً (Human Rights First) براين دوللي وصف الثورة البحرينية بأنها "منسية" وأثنى على الجهود التي تم بذلها لإبقاء البحرين ضمن الأخبار العالمية كالجهود التي بذلتها كل من الناشطتين زينب ومريم الخواجة.

وأكد دوللي أنّ الولايات المتحدة الأميركية لا تكترث لما يحدث داخل البحرين ولن تهتم بمن سيستلم الحكم إذا سقطت الحكومة الحالية طالما بقيت مصالحها محميّة، فالولايات المتحدة الأميركية ليست إلا عبارة عن جمهور يشاهد ما يحدث في البحرين بصمت، ولا تهتم بما يعانيه الشعب البحريني من تعذيب وقتل، ولا تزال هي وبريطانيا تشكلان صداقات مع دول تمارس القتل بحق شعوبها.

الناشط البحريني والمدوّن علي عبد الإمام قال "البحرين مرت بفترة مظلمة لم يسمح أثناءها لأحد بالتعبير عن رأيه أو التظاهر ضد النظام. فأنشأت موقع "البحرين أونلاين" لكي أسلط الضوء على ما يحدث في البحرين من انتهاكات، ولعب هذا الموقع دوراً مهماً لأنه عرّف الشعب على حقوقه، وبالأخص منذ نهاية التسعينات حتى سنة 2010، وحاولت السلطات عندئذٍ إيقاف الموقع واعتقالي وتعرضت للتعذيب الشديد لأنني أعارض النظام، بدأ بعد ذلك الربيع العربي لأن العديد من الأشخاص كانوا على دراية بحقوقهم وعرفوا أنه هناك خطب ما في البلاد."، كاشفاً أن "السلطات حاولت قرصنة العديد من المواقع والصفحات الخاصة بنشطاء حقوق الإنسان من أجل ابتزازهم لاحقاً".

العضو المؤسس لمنظمة «منّا لحقوق الإنسان» ومسؤولة المناصرة في منظمة «القسط لحقوق الإنسان» جوليا ليغنر قالت إنّ الربيع العربي اتخذ أشكالاً مختلفة في مختلف البلدان، حيث قامت دول الخليج بممارسة شتى أنواع التعذيب، التجسس، التحكم، المراقبة وغيرها من الأساليب بحق المتظاهرين، وهذه البلدان تمارس إصلاحات سطحية فقط، على حد قولها.