"الوفاق" تحيي ذكرى ثورة 14 فبراير من لبنان: توقف شعبنا في منتصف الطريق أمر محال

الشيخ حسين الديهي خلال حفل إحياء ذكرى الثورة (2022)
الشيخ حسين الديهي خلال حفل إحياء ذكرى الثورة (2022)

2022-02-14 - 11:38 م

مرآة البحرين (خاص): قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ الديهي حسين الديهي، إنّ "نوقّف شعبنا في منتصف الطريق أمر محال وكلمته المكررة دائماً ستعجزون ولن يعجز".
وأشار خلال حفل أقيم في لبنان لإحياء ذكرى ثورة 14 فبراير إلى أنّ "النظام لا يجيد قراءة المشهد الإقليمي وهو يضحي بالبلد وكل التحولات القادمة ليست لصالحه وهو عاجز عن مواكبة ما يجري ويعتقد أن عجلة الحياة متوقفة عنده
وكانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، نظمت مساء الإثنين 14 فبراير 2022، فعالية بعنوان " "البحرين.. ظلم وظلامة"، في العاصمة اللّبنانية بيروت، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق ثورة 14 فبراير، حضرها حشد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية بالإضافة إلى عدد من النشطاء والمهتمين.
في بداية الحفل، رحّب الناشط.يوسف ربيع بالحضور وقال إنه "بعد انقضاء 11 عاما على انطلاق الحراك السلمي في البحرين، يسر جمعية الوفاق ان تنظم اللقاء التضامني متحدون على طريق الحق وفاء لدماء شهدائنا وتضحيات شعبنا العزيز".
ووجّه ربيع الشكر للبنان بلد الثقافة والحريات والمقاومة، بلد العروبة والعروبيين، بكل مكوناته وثقافاته.
وقال إنّه في 14 فبراير، الذكرى السنوية لانطلاق الحراك الشعبي في البحرين فإن جمعية الوفاق تود أن تؤكد على مجموعة من الرسائل المهمة في هذا الحفل المبارك.
وتحدث نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ الديهي حسين الديهي، فقال إنّه "يشرفنا هذا الحضور المبارك وهذه النصرة الكبيرة لشعب البحرين المضطهد" وأعرب عن الشكر والامتنان "لشعب لبنان العزيز في كل مواقف الأمة وقضاياها وتطلعاتها ومنها شعب البحرين" لافتاً إلى أنّ "شعب لبنان كان في مقدمة داعمي الشعوب المستضعفة في الأرض".
وقال الديهي إنه "في هذه اللحظات يجتمع في البحرين رئيس وزراء الكيان الصهيوني الذي حلّ لا اهلاً ولا سهلاً به ويستقبله النظام" وأكّد أنه "ننتصر بكم وهناك ينتصرون بالصهاينة".
وأشار إلى أن "البحرين عنوان كبير للظلم والقهر والاضطهاد وعنوان مؤلم لظلامة وأذى واقع على هذا الشعب منذ فترة كبيرة" وأن "شعب البحرين الطيب منذ عشرات السنين يئن تحت ظلم الحكم الديكتاتوري المستفرد بالسلطة وبكل مقدرات البلد. واندلعت ثورات على مدى العقود سرعان ما ينقض عليها النظام وكانت الانتفاضات تتلو الانتفاضات فيَستهدف النظام الذين يشاركون فيها مستعيناً بدول الاستعمار آنذاك ودول الاستكبار في وقتنا الحاضر".
وأضاف الديهي أن "الحراك انطلق في ٢٠١١ ليؤسس سلوك متجذر للأفراد والجماعات وهو قابل للاستمرار لسنوات طويلة وقد أثبت الشعب البحريني أن حراكه ليس عبثاً ولا انفعالاً ولا تسلية أو تمضية للوقت بل هناك إجماع ضمني على هذا الحراك. وهو حراك يفرضه الواقع السياسي والحقوقي السيء ولن يتوقف إلا بتحقق المطالب".
وأكد أن البحرينيين يريدون "أن يكونوا كباقي شعوب الأرض في العدالة، ويريدون وقف القمع والفساد الإرادي والسياسي ونهب المال العام، وشعب البحرين لا يستطيع أن يقف على ساحل من سواحل تلك البلاد لأن الأموال والبحار والأراضي سرقت".

وأكّد الديهي أنّه "نريد وقف الفساد والقمع والاحتلال الصهيوني"، لافتًا إلى أن "المعارضة التزمت بأقصى درجات السلمية والحضارية في إيصال مطالبها في الداخل والخارج وقد نجحت في ذلك على الرغم من كل محاولات النظام الذي استخدم الأمن والعسكر والإعلام المضلل وعلى الرغم من ذلك أصرّت الوفاق والمعارضة على خطابها السياسي السلمي نجحت في إبراز قضيتها وفضح النظام وهزمته سياسياً وإعلاميا".
وقال إن "أبناء شعب اليحرين يُعلون أصواتهم في خارج البحرين لأنها تحولت إلى سجن كبير يبرع في قمع الحريات وأصوات العدالة، ولا صوت يعلو فيه غير سياط القمع والقهر"، مضيفًا أن "أبناء البحرين والوفاق تحولوا إلى معتقلين وسجناء ومُهَجرين، ما اضطرهم للاستفادة من الحرية خارج البحرين للتعبير عن مطالبهم السياسية".
ولفت إلى أن "جمعية الوفاق نموذج للعمل السياسي تحارب في الداخل والخارج. ولكنّها اليوم بعد كل تاريخها بين السجون والمنافي ورياض الشهداء، كما هو حال قائدها آية الله قاسم وزعيمها الشيخ علي سلمان وعشرات الرموز والعشرات من المهجرين والمنفيين" وأشار إلى أن "السؤال: يا شعب البحرين إلى متى ستعبرون؟ وجوابنا سنستمر كما استمرت الشعوب المناضلة للتحرر وشعب البحرين مستمر الى أن تحقق له الحرية والديمقراطية ويتحقق نظام سياسي يكون فيه الشعب مصدر السلطات جميعها".
وأكّد أن "توقف شعبنا في منتصف الطريق أمر محال وكلمته المكررة دائماً ستعجزون ولن يعجز".
وأشار إلى أنّ "النظام لا يجيد قراءة المشهد الإقليمي وهو يضحي بالبلد وكل التحولات القادمة ليست لصالحه وهو عاجز عن مواكبة ما يجري ويعتقد أن عجلة الحياة متوقفة عنده"، وتحدث عن "الشارع المحموم في إدخال الصهاينة في نظام الدولة مع الرفض الشعبي العارم والسخط غير المسبوق" لافتًا إلى أنّ "هذه كلها ساقطة والنظام حفر قبره بيده عندما سلم الصهاينة مفاتيح النفوذ".
وشدد الديهي على "رفضنا القاطع على تحويل البحرين إلى ساحة لأعمال عدائية ضد دول المنطقة من قبل الكيان الصهيوني وهو يكشف الأزمة التي وقع النظام لها" مؤكدًا أنّه "لن نسمح بتمكين الصهاينة من أرض البحرين الطاهرة وعزة البحرين وكرامة البحرين ودين البحرين".
وقال الديهي إنه "نجتمع هنا نصرة للشعوب المستضعفة، ونرى الآن رئيس الوزراء الصهيوني يدنس أرض البحرين ونرى سعي النظام من أجل تمكين الصهاينة من البحرين" متسائلًا "ما الذي يتبقى من سيادتنا يا أدعياء السيادة".
وأكد الديهي أن "صداقات الصهاينة لن تدوم ككيانهم المؤقت الذي لن يدوم بإذن الله"، جازمًا أنّ "كلّ البحرينيين كانوا ولا زالوا دعاة حوار من أجل أن تتحول البحرين إلى بلد مساحة للديمقراطية وساحة للأمان".
وقال إن "خارطة الطريق في كل الأزمة السياسية هي باختصار عبر نقل البحرين من دولة تعيش القرون الوسطى إلى دولة للحرية والديمقراطية".
وتحدث نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، فقال إنه نؤيد "أفضل العلاقات مع اخواننا العرب ولكن أي عرب وأفضل العلاقات مع المجتمع الدولي ولكن أي مجتمع دولي؟"
ولفت إلى أن الهجوم يبدأ "عندما تختلف العناوين والتوصيات ويريدوننا مع عرب يسيرون في ركب التطبيع، ومع مجتمع دولي يرغب بأن تتحكم بالانسان وخياراتنا ويريد أن يجيرنا لمصلحته. وكل ذلك في سبيل توجيهنا بالاتجاه الذي يريدون أي أن نتخلى عن هويتنا ومفاهيمنا وثقافتنا وأن نخضع لهذا العالم المستكبر" مؤكدًا أنه "نرفض أن ننصاع لكل هذه الإملاءات".
وتطرق قماطي إلى ما يحصل في البحرين حيث "السلمية تواجهها أساليب القمع، إذ استفزوا الشعب بكل الأساليب لكي يخرج عن سلميته، لكنّه رفض أن تزل قدمه وأن تزل ثورته باتجاه أي عمل عنفي، وحافظ على سلميته بكل حضارة بخلاف النظام الذي واجه بكل أساليب القمع والإرهاب والسجن والقتل والتطويق وقد بلغ به الأمر أن وصل إلى درجة لم يصل أي أحد إليها وهي نزع الجنسية عن المواطن البحريني الأصيل"، ولفت إلى أن "النظام البحريني يأتي بشذاذ الآفاق من حملة الجنسيات الأجنبية ويمنحهم الجنسية فقط من أجل التغيير الديموغرافي داخل البحرين".
وأشار قماطي إلى أّنه "مر أحد عشر عاماً على تمسك شعب البحرين وإصراره على السلمية لكي يظهر للعالم الوجه الحضاري للشعب البحريني، وهو لم يطرح تغيير أو إسقاط النظام، بل ما طرحه هو الإصلاح".
وقال إنه "نتوقف عند ما يجري في البحرين"، متسائلاً أين العالم وحقوق الإنسان التي تؤيد حق الإنسان في حرية التعبير عن رأيه؟"
وتطرق إلى الوضع في لبنان، فقال إنّه "سمعنا أصواتاً تتدخل بشؤون عربية وتنتقد سوريا وغيرها، ولم نعلق على ذلك، إذ أن أحد أركان صيغة النظام اللبناني هو حرية التعبير وحرية الفكر، وهو ساحة الحرية في الشرق الأوسط ويريدون الآن أن يحولوه إلى مكان للقمع لا يمكن فيه الاعلان عن الرأي او انتقاد نظام عربي" مؤكدًا أنّه "نتمسك بلبنان الوطن المتميز بهذه الصيغة".
وأكّد قماطي أنه "نحن ضدّ أي ظلم، نقف إلى جانب المظلوم ضدّ الظالم ولا يعقل أن نقف إلى جانب النظام البحريني في تطبيعه مع الكيان الصهيوني"، لافتًا إلى أنّه "اليوم، رئيس حكومة العدو لدى النظام البحريني، ونحن ضدّ أي نظام يطبع مع العدو الإسرائيلي فنحن ننحاز بقوة إلى فلسطين والقضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى ومسارنا الأول ولن نسمح لأحد بتغيير هذا المسار".
وقال إنه "عندما يخرج الشعب البحريني المتألم ضد النظام البحريني ليحتج على التطبيع رغم آلامه ويرفع شعارات أنه مع فلسطين وسيبقى معها، لا يمكننا الا أن نكون معه، ونحن ماضون في طريقنا ومستمرون رغم الظلم في هذا العالم، ولن نتراجع عن مبادئنا وأسسنا في مسيرة المقاومة" .
ووجّه قماطي التحية إلى "الشيخ عيسى قاسم، وجمعية الوفاق، والشيخ علي سلمان، والشعب البحريني الصامد المتمسك بفلسطين وبحقوقه في البحرين".
ولفت الى أن "لبنان ليس مكاناً لمن يريد التطبيع والتحالف مع إسرائيل وعرابتها أي الولايات المتحدة على حساب الوطن والصيغة التوافقية، فليسَ مكانه لبنان"، مؤكدًا أن "لبنان ساحة مقاومة وانتصار ضد العدو الاسرائيلي، ونحن مع البحرين من دون أي وجل وستستمر بإذن الله".
وكانت كلمة للشيخ ماهر حمود، قال فيها إنّه "لا يتخيلن أحد لبنان من دون حرية الفكر وتنوع الانتماءات لافتاً إلى أنهم يريدون محاصرة كلمة الحق لشعارات لا تصف الواقع ولا الحقيقة"، وشبّه النأي بالنفس بأنّه "على طريقة القرود الثلاثة الذين يغلقون أفواههم وآذانهم وعيونهم".
وأشار إلى أنّ "قضية البحرين ليست منفصلة عن قضايا الأمة، وليست منفصلة عن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ولا عن التنمية أو نهب الثروات في العالم الإسلامي ولا عن التشرذم أو الفرقة التي تشتد أحياناً في العالم العربي" لافتًا إلى أن " قضيتنا واحدة إما أن تكون مع المقاومة والتحرير وفلسطين وحرية الرأي والشعوب وإما أن تكون مع القتل والإذلال والقمع والتطبيع".
وأكد: "نحن مع البحرين والشيخ عيسى والشيخ علي وجمعية الوفاق وأبطالنا في الشوارع ومع سلميتهم".
ولفت حمود إلى أن "هناك قضية مرتبطة بهذا الملف وهي تزوير النص الديني ولكنها ارتبطت بتشكيل الجزيرة العربية سياسياً منذ قرن منذ الزمان حيث كذبوا على المسلمين وزوّروا أن طاعة ولي الأمر هي طاعة الله تعالى وأخرجوا أجيالاً من العلماء تعلم فقهاً أعور. أما في السياسة فعمى ألوان وعمى تمييز كامل، غير أنهم كذبوا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وأكّد أن "ليس الأمر أن يأتي الحكم ممن يأتي فرمانه من واشنطن أو من تل أبيب" مستذكرًا قول "الملك عبد العزيز " لا مانع عندي في أن تعطى فلسطين للمساكين اليهود" من على متن الباخرة كوينسي في البحر الأحمر"، مضيفًا أنه "يتنفس الكثير من أهل الحرية وأهل الدين السليم هواء الحرية في البحرين واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين لأنهم أكّدوا أنه يمكن تغيير هذا التاريخ الذي كتب بالخيانة والاستعمار وتزوير النص الديني".
ولفت إلى أن "أبطال وأسود وشباب البحرين قد يلعبون دوراً رئيسياً في ذلك، لكن الأمر ليس بالعدد، منهم كرام البحرين وهم جزء من أمة الكرام من غزة بصواريخها وأنفاقها وهي الجراح الصامد البطل الذي يدافع بالصدر العاري عن الحق إلى لبنان وكل مكان ترفع فيه قبضة في وجه الأمريكي والصهيوني، ويصمد فيه أسير في السجون سواء في السجن الإسرائيلي او في السجن البحريني، فهي قضية واحدة، قضية التحرر والعبودية لله والكفر بالأصنام". مضيفًا أنّه "سيكون موعدنا قريباً بإذن الله في فلسطين ويشارك في هذا التحرير البحراني واليمني والسوري إلى أندونيسيا والمغرب وآفاق كلّ هذا العالم الذي أراده الله أمة واحدة".
وتحدث النائب السابق ناصر قنديل، فقال إنه ""كنا نأتي لنجدد العهود ونقول إن هذه الثورة تشكل ربيعاً عربياً وحدها دون كل رياح الخماسين التي هبت على العرب، وهي مظلومة ألف مرة ومرة، في الإعلام وفي نسبها إلى محيط لا يشبهها" مشيرًا إلى أن "البحرين ليست طارئة على ساحات النضال والسياسة، بل نتعلم منها".
ولفت إلى أنّ "جمعية الوفاق ليست مجرد جمعية تقود شعباً منتفضاً بل هي الوحيدة التي حازت نصف مقاعد البرلمان".
وتطرق إللى بيان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي بشأن الفعالية، فقال إنه "حين يأتي وزير الداخلية ليقول إنه علينا أن نغلق بابنا في وجه الحركات العربية، نقول له: قل لي مع من تتضامن أقل لك من أنت. أنت تتضامن مع نظام يضع رئيس أكبر كتلة برلمانية في السجن أهذا ما تبشرنا به؟!"
ولفت قنديل إلى أن "تجمع الحريات وإسقاط الديمقراطية تحت لواء أمريكا هو ما يبشروننا به، وما يقوم به وزير الداخلية تطبيق لأحد بنود اتفاق ١٧ أيار الذي أسقط الشعب اللبناني ومقاومته ولن نسمح له بالعودة من شباك التطبيع والاجلاءات الخارجية".
وأضاف "شكراً للبحرين لأنّها سمحت لنا أن نعرف بأن الصراع انتقل الى لبنان، وشكرًا للبحرين وشعب البحرين وجمعية الوفاق وآية الله الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان لأنكم منحتمونا شرف أن نكون معكم في هذه المعركة".
وكانت كلمة لرئيس تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنيني قال فيها إن "الجماهير التي خرجت في البحرين قبل 11 عامًا، وصدحت بصوتها تعلن المطالبة بالحرية والمشاركة بالقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي هي تعبير عن نور الله تعالى، انطلاقًا من إسلامنا الأصيل الذي جاء به محمد (ص)".
وأضاف أنه "نعبر في وقفتنا الإسلامية مع البحرين والشعب البحراني المظلوم المضطهد بقيادة آية الله الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان، لأننا نقف مع الحق، ونحن مطالبون بأن ندور مع الحق كيفما دار، ولو حل بنا ما حل بأصحاب عيسى (ع)".
ولفت إلى أن "هذه الثلة الطيبة في البحرين تقبع في سجون الظالم، ويأتي من يتكلم عن العرب والعروبة في المنطقة" مؤكدًا "نحن عرب محمد (ص) وأنتم عرب أبي جهل".
ووجه الخطاب إلى الوزير مولوي بالقول "إذا أردت أن تصل، فليس هكذا تورد الإبل، فالذين تدافع عنهم يراهنون على إسحاق وشامير ونتنياهو، وغيرهم من الصهاينة، سواء كانوا صهاينة يهود، أم صهاينة عرب، وما أكثرهم".
وعن مؤتمر الأحزاب العربية، تحدث أمينه العام الأستاذ قاسم صالح، فأكد أنه "لا يمكن أن نعترف بلبنان الاستبداد وقمع الحريات".
وقال "أتوجه بالتقدير إلى الشعب البحريني الأبي في الذكرى الـ 11 للثورة التي لم تحد عن مسارها رغم القمع الوحشي من قبل النظام، واستجلاب درع الجزيرة السعودي لقمعهم وسجنهم، بل ظلت هذه الثورة وفية لمبادئها على الرغم من محاولات النظام دحرها إلى أتون العنف".
ووجه تحية إلى النشطاء المعتقلين، وفي مقدمتهم الشيخ علي سلمان، لافتًا إلى أنهم تعرضوا للتنكيل والقمع، وشهدت البحرين انتهاكات فاضحة دفع الشعب ثمنها في حين لم يحرك المجتمع الدولي ساكنًا لنصرة هذا الشعب المظلوم.
ولفت إلى أن "انطلاقة انتفاضة البحرين شكلت محطة هامة في الدول العربية والخليج، وتأتي ذكراها في وسط تطورات دراماتيكية كبيرة أبرزها الإعلان عن التطبيع بين الإمارات والبحرين، والكيان الصهيوني "لتختبئ" هذه الأنظمة خلفه وهي تمارس كافة أشكال القمع وكم الأفواه من دون حسيب أو رقيب".
وقال إن "زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي تأتي اليوم لتؤكد على خيانة هذا النظام، وهي حلقة من حلقات صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومواجهة محور المقاومة والاعتراف بالمحتل وشرعنة وجوده"، مضيفًا "نعتبر خطوة التطبيع هذه استسلامًا للعدو الصهيوني وتنفيذًا لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة".
وأكد أنّ "موقفنا واضح وهو إدانة التطبيع، ونحيي الرفض الواسع والمباشر الذي عبر عنه أبناء البحرين وأبناء المنطقة كافة" لافتًا إلى أن "شعب البحرين استطاع أن يجعلنا فخورين به وبإنجازاته، ونحن نُكَرر موقفنا الواضح بدعمه في حراكه السلمي ونطالب السلطات بإيقاف كل أشكال القمع بحقه".
وختم كلمته بعدد من التوصيات منها "منح البحرينيين الحق السياسي، وعدم ممارسة الإقصاء المنهجي لصالح الأسرة الحاكمة، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط" مطالبصا الجمعيات والمؤسسات الدولية بالتدخل لأجلهم.
واختُتِمت الفعالية بقصيدة للشاعر الدكتور عادل جواد يونس في أبيات أهداها إلى "لؤلؤة الثورات".

- لمشاهدة الفعالية عبر اليوتيوب