بانوراما 2021: كورونا يحصد أرواح 1036 شخصاً ويصيب أكثر من 188 ألف ومايو ويونيو الأقسى على الإطلاق

قبور تم تجهيزها في مقبرة كرزكان للمتوفين بسبب وباء كورونا - مايو 2021
قبور تم تجهيزها في مقبرة كرزكان للمتوفين بسبب وباء كورونا - مايو 2021

2021-12-31 - 6:27 ص

مرآة البحرين (خاص): مر العام 2021 ثقيلاً وحزيناً على سكان البحرين، بعد أن طرقت الكورونا أبواب منازل معظم قاطني البلاد، وأصابت أكثر من 188 ألف شخصاً خلال العام.

وما زاد الأمر سوءاً انتشار المتحور دلتا الذي اكتشف بداية في الهند، وهو ما تسبب في حصد أرواح أكثر من 700 شخص خلال مايو ويونيو في أسوأ حصيلة إصابات ووفيات مرت على البحرين منذ تفشي الجائحة.

وقد تسبب طمع الحكومة وبحثها عن المزيد من الإيرادات، بالإضافة إلى تطعيم معظم قاطني البلاد باللقاح الصيني سينوفارم والذي ثبتت عدم فاعليته مع المتحور دلتا، إلى تزايد الحالات والوفيات بشكل جنوني لا يصدق.

مع مطلع العام ألغت البحرين فحص كورونا لجميع القادمين عبر المنفذ البري (جسر الملك فهد) بشرط وجود نتيجة فحص سلبية لم يمض عليها أكثر من 72 ساعة، بهدف عودة السياحة إلى البلاد، بعد عام من الركود الاقتصادي الحاد بسبب الجائحة.

وأطلقت البحرين حملة واسعة لتطعيم المواطنين والمقيمين، ونجحت في إقناع المقيمين بصورة مخالفة على تلقي التطعيم في مراكز صحية، وفرت في معظمها لقاح سينوفارم الصيني الذي اعتمدته البحرين إرضاءًا للإمارات أكبر المستثمرين في الشركة المنتجة للقاح.

لكن الفيروس بدأ بالانتشار بشكل ملحوظ في فبراير، وطرق باب السجن، ما أدى لتفشي الفيروس بين المعتقلين السياسيين الذين عانوا بعد ذلك من إهمال طبي، وعدم توفير وجبات الأكل اليومية بسبب خشية شرطة السجن من انتقال العدوى لهم.

وبعد مطالبات من نشطاء وعوائل المعتقلين، أطلقت السلطات سراح العشرات من المعتقلين السياسيين ضمن قانون العقوبات البديلة، وذلك لتخفيف الاكتظاظ في السجن، وكان أبرز المفرج عنهم المعتقل ضمن خلية الرموز محمد جواد برويز، ورجل الدين الشيعي السيد كامل الهاشمي.

وضمن محاولاتها لتشجيع المواطنين والمقيمين على أخذ التطعيم، اشترطت البحرين (7 أبريل) التحصين عبر التطعيمات المعتمدة لديها ضد كورونا للحصول على عدد من الخدمات أبرزها: الخدمات الداخلية للمطاعم والمقاهي، الصالات الرياضية الداخلية، برك السباحة الداخلية، دور السينما الداخلية وصالات العرض التابعة لها، محلات "السبا"، مراكز الألعاب الترفيهية الداخلية، صالات المناسبات والفعاليات، بالإضافة إلى حضور الجماهير للفعاليات الرياضية.

لكن السلطات أبقت على إجراءاتها الاحترازية فيما يتعلق بالمآتم وقررت اقتصارها على 10 أشخاص بما فيهم طاقم البث والطاقم الإداري وذلك خلال شهر رمضان.

وبعد ضغوطات من كبار العلماء والمآتم، قررت السلطات السماح للمتطعمين والمتعافين بحضور المآتم.

مع منتصف أبريل قالت البحرين إنها تمكنت من تطعيم 34% من السكان، إلا أن ذلك كله لم يمنع انتشار النسخة المتحورة من كورونا وفتكها بالمواطنين.

وعلى الرغم من سرعة انتشار المتحور دلتا وضراوته، إلا أن البحرين قررت عدم إغلاق رحلات الطيران مع تلك الدول الموبوءة، بل حولت البحرين إلى محجر صحي للقادمين من تلك البلاد والعاملين في السعودية والإمارات تحديداً.

وبالفعل فقد استمرت الطائرات في التوافد على البحرين من مصر والهند على الرغم من الانتشار الرهيب للمتحور دلتا، واستفاد القطاع الفندقي كثيراً بزيادة نسب الإشغال بعد عام من الركود والكساد، لكن تلك الخطوات ذات الأبعاد التجارية البحتة أدت في نهاية المطاف إلى تفشي الفيروس بشكل سريع بين السكان.

وعلى الرغم من تضاعف الوفيات من شهر إلى آخر، ووصولها إلى أرقام غير مسبوقة (سجلت البحرين 334 وفاة في شهر مايو و372 وفاة في شهر يونيو)، رفضت وزارة الصحة الاعتراف بأن سبب تلك الإصابات والوفيات سياسة الدولة المتبعة التي أدت إلى انتشار وتفشي المتحور دلتا، بل عزت ما يحصل إلى "الاستهتار" لدى المواطنين والمقيمين، وفق ما ذكر حينها وكيل وزارة الصحة وليد المانع، في الوقت الذي كانت تسجل البحرين يومياً ما معدله 20 وفاة.

ومع ضعف فاعلية اللقاح الصيني سينوفارم في مواجهة المتحور دلتا، حاولت السلطات الصحية تصحيح بعض تلك الأخطاء، باستحداث جرعة تنشيطية (ثالثة)، كما نصحت المواطنين والمقيمين من متلقي الجرعة التنشيطية أخذ لقاح فايزر الأمريكي تحديداً نظراً لفعاليته الموثوقه تجاه المتحور الهندي.

بعد انتهاء موجة المتحور الهندي، ومع الزيادة الملحوظة في عدد متلقي اللقاح، بدأت بالفعل حالات الإصابة بالانخفاض، وسجلت البحرين في يوليو 32 وفاة، أما أغسطس فلم تتعدَ حالات الوفاة 4، ومنذ ذلك الحين حتى نهاية العام لم تسجل أي حالة وفاة وفق أرقام وزارة الصحة.

لكن المقلق حالياً هو انتشار متحور «أوميكرون»، فعلى الرغم من ضعف المتحور الجديد وعدم ضراوته كما كان الحال مع المتحور الهندي، إلا أنه سريع الانتشار، وقد سجل في اليومين الأخيرين من العام أكثر من 500 إصابة وهي أرقام لم تشهدها البحرين منذ 17 يوليو أثناء ذروة انتشار المتحور الهندي دلتا.

 

عدد الوفيات عدد الإصابات الشهر
23 10382 يناير
74 19338 فبراير
72 22050 مارس
125 32489 أبريل
334 63597 مايو
372 25296 يونيو
32 3359 يوليو
4 3354 أغسطس
0 2517 سبتمبر
0 1772 أكتوبر
0 861 نوفمبر
0 4372 ديسمبر
1036 189387 المجموع