لماذا تجاهل وزير الخارجية السعودي منتدى حوار المنامة؟
2021-11-22 - 11:18 ص
مرآة البحرين (خاص): لسبب ما غاب ولي العهد رئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة، عن حضور افتتاح منتدى حوار المنامة الذي تنظمه البحرين سنويًا بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أرسل أحد نوابه (محمد بن مبارك) بدلًا عنه، ولسبب ما أيضًا تجاهل وزير الخارجية السعودي الحضور بشكل مقصود، رغم كون الأجندة الرسمية للمنتدى أعلنته كأحد المتحدثين خلال المؤتمر.
تم افتتاح المؤتمر قبل يومين (19 نوفمبر 2021)، من قبل محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء، وتم إعطاء الكلمة الافتتاحية لوزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو المتهم بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في بلاده، كما إنّه كان ممنوعا من دخول الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عشرين عامًا.
في اليوم الثاني للمنتدى (21 نوفمبر) كان من المفترض أن يكون المتحدث الثاني بعد كلمة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خو وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود، لكنّ جون تشيبمان المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أبلغ الحضور أنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، لن يستطيع الحضور والمشاركة بسبب مرضه وإصابته بالزكام، وأنه قام بالاتصال به ولاحظ أن صوته متعب بسبب المرض وأن مشاركته متعذّرة.
لكن عند المساء، لاحظ المتابعون للمؤتمر أن وكالة الأنباء الرسمية بثت خبرا أن وزير الخارجية السعودي استقبل في مكتبه بالوزارة في الرياض، نائب رئيس المجلس الاتحادي وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس.
الأسلوب السعودي كان يبعث برسالة تجاهل واضحة تجاه المنتدى والبلد المستضيف له، هل تجنّب الوزير السعودي الحضور بسبب البرودة الملحوظة في اهتمام بلاده نحو البحرين، أم لتجنب الحديث المباشر مع الوفد الإسرائيلي الذي كان برئاسة مستشار الأمن القومي إيال حولاتا؟
لقد ركزت السلطات البحرينية اهتمامها الأكبر نحو الوفد الاسرائيلي، ولقد شكّل المنتدى منصة هامة لوفد الاحتلال الذي تواصل مع جميع الأطراف الحاضرة للمؤتمر بما فيهم دول لا تقيم علاقات مع كيانهم المحتل، وقد التقطت وكالة الأنباء الفرنسية أهم صورة في المؤتمر، وهي لحديث ودي جانبي بين السفير الإسرائيلي في البحرين إيتاي تغنر مع وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، وهو ما وصفته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية باللقاء غير العادي.
رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل الذي لا يحظى بمنصب رسمي حاليًا، حضر المؤتمر، وشاء أن يظهر امتعاضًا واضحا، حيث وجّه سؤالًين إلى كل من: مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، ومنسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.
سأل الفيصل أنه لماذا لا يتم تفكيك سلاح الكيان الإسرائيلي النووي طالما أن الجميع يعمل على تفكيك القدرة النووية الإيرانية.
المسؤول الأمريكي تجاهل سؤال الأمير تركي له حول ضرورة الذهاب إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية ولم يرد عليه، فيما ردّ المسؤول الأمني الإسرائيلي مكررًا اتهام إيران بأنها سبب عدم الاستقرار، وأن كيانه منبع الاستقرار في المنطقة!