شخصية متهمة بارتكاب انتهاكات كبرى لحقوق الإنسان تلقي الكلمة الافتتاحية في "حوار المنامة"

وزير الدفاع الأندونيسي فرابوو سوبيانتو في افتتاح منتدى حوار المنامة
وزير الدفاع الأندونيسي فرابوو سوبيانتو في افتتاح منتدى حوار المنامة

2021-11-20 - 8:47 ص

مرآة البحرين (خاص): قيل قديماً إن الطيور على أشكالها تقع، هكذا هو الحال في السياسة أيضًا، فقد أعطت البحرين الكلمة الافتتاحية لمنتدى حوار المنامة، لوزير متورط بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في بلاده، كما إنّه كان ممنوعا من دخول الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عشرين عامًا ولم يُرفع المنع إلا في زمن الرئيس السابق دونالد ترامب.
كان وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، هو صاحب الكلمة الافتتاحية لـ"حوار المنامة"، حيث أكد المؤكّد بأن علاقة بلاده مع "الشرق الأوسط قوية ومتشابكة". لم يكن ذلك في سياق المدح كما يبدو للوهلة، فقد أضاف الوزير الإندونيسي قائلًا، إن "عددا كبيرا من المتشددين الدينيين الإندونيسيين تلقوا الأفكار من عناصر من الشرق الأوسط". وهي كلمة ترسخ الصورة النمطية أن المنطقة العربية بؤرة الإرهاب ومنبعه، كما تصور الكثير من وسائل الإعلام الغربية.
والوزير سوبيانتو شخصية مثيرة للجدل، فهو تاجر وسياسي أندونيسي من مواليد أكتوبر 1957، وزوج سابق لابنة الرئيس الأسبق سوهارتو، كان حديث المجتمع الأندونيسي أن سوبيانتو طلّق زوجته فور أن استقال أبيها وخرج من قصر الرئاسة في العام 1989. وقد ترشح هذا الوزير في العام 2014 لمنصب الرئاسة لكنه فشل في الفوز.
الوزير في نظر الناشطين والمنظمات الدولية في مجال حقوق الإنسان، مرتكب الانتهاكات الكبرى لحقوق الإنسان في بلاده.
كان لافتاً أنّه لم يحضر خلال كلمة الافتتاح التي ألقاها سوبيانتو يوم أمس، أي مسؤول أمريكي مهم، رغم مشاركة الكثير منهم في المؤتمر.
برابوو سوبيانتو هو قائد عام سابق لقيادة القوات الخاصة (كوباسوس)، وتم اتهامه بالتورط في جرائم عسكرية في أجزاء مختلفة من إندونيسيا، بما في ذلك العملية العسكرية لتيمور الشرقية، حيث قاد برابوو فرقة عسكرية قامت باختطاف نشطاء من الطلاب، ولا يزال 13 ناشطاً منذ ذلك الحين في عداد المفقودين.
حصل الوزير الأندونيسي المنتهك لحقوق الانسان، على منبر هام أتاحته بلاد مثله تنتهك حقوق الانسان، فبحسب تقرير منظمة العفو الدولية للعام 2020 فإن البحرين تستمر في المحاكمات الجائرة للمحتجين ومنتقدي الحكومة على الإنترنت، وأقرباء هؤلاء الأشخاص، شأنها شأن ضروب القمع الأخرى لحرية التعبير. وتسيء معاملة المحتجزين، وتمارس التعذيب.