لليوم الثاني على التوالي... مسيرات واشتباكات في البحرين رفضا للتطبيع مع "إسرائيل" وافتتاح سفارتها

قوات الأمن تقمع المتظاهرين وتطلق الغاز المسيل للدموع في سترة- 1 أكتوبر 2021
قوات الأمن تقمع المتظاهرين وتطلق الغاز المسيل للدموع في سترة- 1 أكتوبر 2021

2021-10-02 - 7:52 ص

مرآة البحرين (خاص): رغم جدار الخوف والرعب الذي اجتهدت سلطات البحرين على رفعه طوال السنوات الماضية في البلاد، لكنّ شوارع البحرين اشتعلت أمس الجمعة 1 أكتوبر 2021 بمظاهرات غاضبة تندد بزيارة وزير خارجية الكيان الاسرائيلي يائير لابيد إلى المنامة، في أول زيارة رسمية علنية لوزير إسرائيلي منذ إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين تل أبيب والمنامة قبل عام.
ولليوم الثاني تواصلت التظاهرات الشعبية الغاضبة تزامنا مع وصول لابيد للمنامة. فمن قلب العاصمة البحرينية المنامة عبر المتظاهرون عن رفضهم كافة خطوات التطبيع من قبل النظام البحريني مع الكيان الصهيوني، وأكدوا وقوفهم إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.
احتجاجات غاضبة وتظاهرات واشتباكات شهدتها المنامة والقدم والدير وأبوصيبع وسترة والعديد من المناطق. قوات الأمن بدورها الغازات الخانقة على محتجين في جزيرة سترة لإجبارهم على الرجوع لمنازلهم.
وقال منتدى البحرين لحقوق الإنسان، إن السلطات الأمنية قمعت تظاهرة سلمية في منطقة سترة في انتهاك صريح لحرية التجمع السلمي.
وفي أشكال أخرى من التعبير عن الرفض القاطع للتطبيع أحرق متظاهرون علم الصهاينة، فيما فُرش العلم أمام مساجد البحرين ليُداس تحت الأقدام
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات بين بحرينيين رافضين سلوك حكومتهم، ولم ترد أنباء عن وقوع جرحى.
وأظهرت صور المظاهرات مشاهد حرق إطارات وإغلاقات لطرقات مع هتافات تندد بزيارة لابيد.
ورفع المشاركون شعارات ترفض التطبيع وتصف ما أقدمت عليه السلطات بـ"الخيانة" و"التخلي عن القضية الفلسطينية".
وغرد العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم "البحرين ترفض الصهاينة"، رافضين وجود الوزير وافتتاح السفارة.
واتفقت الآراء البحرينية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، على إدانة خطوات النظام البحريني قائلين "لا أهلا ولا سهلا بزيارة وزير خارجية الاحتلال، ونرفض دعوات التطبيع مع هذا الكيان الغاصب".
وأعلنت جمعية الوفاق الإسلامية البحرينية المعارضة للنظام أنها ترفض زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للبحرين، واعتبرت الزيارة "استفزازا لمشاعر البحرينيين ومحاولة يائسة لكسر كلمتهم وإرادتهم وتجاوزا كبيرا لحق الشعب في قضاياه المصيرية".
وأعرب كبار علماء الدين الشيعة داخل البحرين عن رفضهم للتطبيع، فما وقّع أكثر من 240 رجل دين شيعي بياناً للتنديد بالعلاقات مع الكيان المحتل.
بدروها أعربت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني عن "رفضها التام للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب".
وافتتح الوزير الصهيوني يوم أمس الخميس، سفارة الكيان في العاصمة البحرينية المنامة رسميًا بحضور نظيره عبداللطيف الزياني ومسؤولون في الخارجية.
وقال لابيد في تغريدة عبر صفحته على تويتر "قصصنا الشريط؛ وافتتحنا رسمياً السفارة الإسرائيلية في البحرين بحضور وزير خارجيتها عبد اللطيف الزياني".
ووقّعت البحرين مع كيان الاحتلال العام الماضي اتفاقا لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وندد الفلسطينيون بالاتفاقيات الموقعة بين دول عربية وإسرائيل قائلين إن تلك الدول تخلت عن الموقف العربي الموحد الذي يقضي بعدم إقامة سلام مع إسرائيل إلا إذا أعادت الأراضي المحتلة.