اليوم الثاني من "مُحّرم 2021": إبعاد خطيب عراقي عن البلاد واستدعاء مواطنين للتحقيق وضباط في المآتم

2021-08-12 - 8:06 ص

مرآة البحرين (خاص): في اليوم الثاني من المحرم، استمرت السلطات البحرينية في التعدي على مظاهر عاشوراء في المدن والقرى، في وقت قام فيه مسؤولون وضباط بزيارة مآتم ولقاء رؤساء مآتم أخرى. 

أزالت قوات مدنية تابعة لوزارة الداخلية بمساعدة عمّال آسيويين تابعين للبلدية رايات وأعلام عاشورائية في مناطق بينها السهلة، المصلى، البلاد القديم ومدينة حمد. 

كما عمدت القوات أيضا إلى إزالة المظاهر العاشورائية بالقرب من منزل المرحوم الحاج عيسى عبدالحسن السواد بجزيرة سترة واديان، الأمر الذي أدّى إلى مشادات كلامية بين الأهالي والقوات الأمنية.

من جهته علّق المعارض إبراهيم شريف على تصرفات السلطات متسائلا «ما ضرر الرايات السوداء؟»

وأضاف عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي تويتر قائلا «إحياء مناسبة استشهاد الحسين برفع الرايات السوداء والشعارات التي تذكّر برسالته العالمية ضد الظلم والاستبداد أمر راسخ في مجتمعنا.»

وتابع قائلا «حريٌ بدولة تفاخر بالحريات الدينية أن تحترم عقائد الناس في إحياء ذكرى عاشوراء دون تدخل أمني، وتكون قدوة لمواطنيها في التسامح المذهبي.»

منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين استنكرت «هذا الفعل الذي تنتهجه السلطات في كل عام مع حلول ذكرى عاشوراء.»

واعتبرت المنظمة عبر حسابها على منصة تويتر ما يجري «انتهاكا صارخاً للحق في حرية التعبير والحريات الدينية وبذلك تكون قد خرقت التزامها بالقوانين والمواثيق الدولية»

وفي الوقت الذي قام فيه محافظ الشمالية علي العصفور برفقة ضباط من وزارة الداخلية بتفقد مأتم الغسرة في بني جمرة، استدعت شرطة المحافظة مواطنين للتحقيق معهم بسبب رفع أعلام عاشورائية على منازلهم. 

وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن النظام البحريني استدعى عدداً من المواطنين في الدوار الرابع بمدينة حمد بسبب رفعهم راية الإمام الحسين فوق منازلهم.

وأمرت الشرطة المواطنين بإزالة الأعلام من فوق منازلهم ووقعتهم تعهدات بعدم تكرار ذلك وإلا سيتم إحالتهم إلى النيابة العامة وتوقيع عقوبات قضائية بحقهم. 

محافظ العاصمة هشام آل خليفة، وبرفقة ضباط من المحافظة، قام هو الآخر بزيارة عدد من مآتم المنامة، داعيا إلى  «التقيّد بالإجراءات الاحترازية المعلنة من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.»

من جهة أخرى ذكرت معلومات أن وزارة الداخلية أبعدت عن البلاد الخطيب العراقي السيد هشام البطاط، بحجة أنه لا يملك الترخيص اللازم للمشاركة في إحياء مراسم عاشوراء. 

السيد البطاط أصدر بيانا قال فيه إنه كان من المفترض نشاطر الأشراف في البحرين الشقيقة ونشاركهم في أداء اليسير من حق عاشوراء خصوصا أهلي من عائلة المدحوب الكرام وأحبائي في باربار ولكن شاءت الأٍقدار دون ذلك وحدث ما لم يكن في الحسبان.