بعد يوم من إصداره تقويم "البحرين والزبارة" الملك يطلب ضبط مواقع التواصل احتراما لـ "اتفاق العلا"

الملك خلال لقائه مع ولي العهد رئيس الوزراء
الملك خلال لقائه مع ولي العهد رئيس الوزراء

2021-08-02 - 2:07 ص

مرآة البحرين (خاص):‬ بعد أيام من الردح الذي مارسته وسائل الإعلام الحكومية ومسؤولون بحرينيون، لا يبدو ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة جادا في ضبط التصعيد الإعلامي ضد قطر واحترام "اتفاق العلا".
فقد شدد الملك، اليوم الاثنين (1 أغسطس 2021)، خلال لقائه نجله ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة، على أهمية اتفاق القمة الخليجية الأخيرة (قمة العلا- يناير 2021)، بحسب بيان رسمي.
كيف يمكن اعتبار هذه التصريحات جادة وهي تأتي بعد يوم من دخول مستشاره للشؤون الدبلوماسية على خط الأزمة ومناداته بأن للبحرين حقوقًا في مدينة الزبارة القطرية، وبعد يوم واحد فقط من إصدار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وبناء على توجيهاته شخصياً تقويمًا يضم مدينة الزبارة القطرية ضمن التقويم البحريني.
ربما هو تدخل كاريكتوري من جانب واحد للتهدئة مع قطر، وذلك لأنه يأتي بعد يوم واحد فقط من احتفاء الملك بإصداره تقويم "البحرين والزبارة".
وطلب الملك خلال اللقاء ضبط وسائل التواصل الاجتماعي، مطالباً "أن يتسم الخطاب الإعلامي عبر مختلف الوسائل بما فيه منصات التواصل الاجتماعي (...) بما يمثل القيم المجتمعية، والابتعاد عن كل ما يخل بوحدة الهدف".
في وقت كان الملك يطلق فيه هذه التصريحات، لا يزال هاشتاغ (الزبارة بحرينية) الذي يشتغل وفقه (الذباب الإلكتروني) التابع للديوان الملكي موجودًا على صفحات التواصل الاجتماعي، ولا يزال تصريح مستشار الملك للشؤون الدبلوماسية خالد بن أحمد آل خليفة بشأن الزبارة موجوداً على حسابه الشخصي."
لقد كتب وزير الخارجية السابق، قبل يومين، على صفحته على منصة تويتر يقول "حوار بحرينية و الزبارة لأهل البحرين فيها حقوق لن تضيع".
إنها تهدئة لم تطلبها قطر، وهي خطوة تفتقد المصداقية، فوكالة أنباء البحرين لا زالت تنشر تهاني من شيوخ دين هم أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المُعيّن، يهنئون الملك بمناسبة إصدار تقويم "البحرين والزبارة" الذي يضم مدينة الزبارة القطرية للتقويم البحريني، وهي إشارة يستحيل أن تمررها قطر أو تتساهل معها.