معارضون بحرينيون يعتبرون ما جرى في تونس انقلابا وأنصار الحكومة شامتون

2021-07-28 - 12:12 م

مرآة البحرين (خاص): يتابع البحرينيون مثل بقية العالم، ما يجري في الجمهورية التونسية، بعد أن قام الرئيس التونسي بمساعدة من الجيش والأجهزة الأمنية في البلاد، بإقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان، في أول معاقل الربيع العربي 2011.
وكان لافتًا أن معظم الشخصيات المعارضة صنّفوا ما يجري في تونس بأنّه (انقلاب) وكتب القيادي المعارض ابراهيم شريف "إنهاء التجربة الديمقراطية الوحيدة في الوطن العربي هو مخطط للقضاء على كل أمل بالتغيير. تعليق أخطاء التجرية على حزب النهضة دون غيره يهدف للحشد الشعبوي كما حدث في التجربة الديمقراطية المصرية الموؤودة".
وتساءل "يمكن فهم موقف العامة من الانقلابات، أناس خسروا أرزاقهم وفقدوا الأمل في النخب الحاكمة الفاسدة أو غير الكفؤة، فانجرفوا خلف شعارات شعبوية لحاكم مستبد أو ضابط انتهازي. لكن مالذي يدفع النخب المثقفة لدعم مغامرات انقلابية؟ الديمقراطية كشجرة معمرة لا تظهر ثمارها إلا بعد حين".
الرئيس السابق لجمعية التجمع الوطني الوحدوي فاضل عباس، غرّد "ما هو مهم في الشأن التونسي هو احترام الدستور والديمقراطية وتداول السلطة، وعدم تكرار الحالة المصرية. إن تونس البلد العربي الديمقراطي الذي كل خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط له رئيس جديد وحكومة مختلفة،..حاله نتمنى تستمر تنتشر عربياً ولا تتقلص مهما كانت التطورات".
رئيس تحرير رئيس مبادرة عين على الخليج - البيت الخليجي، عادل مرزوق كان صريحاً بالقول، إنّ "القوى العلمانية وتجمعات اليسار التي تقف مع تصفية حركة النهضة سياسيًا وأمنيًا، سيصلها الدور وستلقى المصير نفسه. الخيارات واضحة؛ احترام الدولة ومؤسساتها وأحكام الدستور والاحتكام لاتخابات مبكرة أو القبول بالديكتاتورية وأحكامها".
الناشط الحقوقي عبدالنبي العكري، قال إنّ "حلم ثورة الياسمين في تونس ديمقراطية والاستثناء الناجح لثورات الربيع العربي، يتبدد بانقلاب الرئيس قيس سعيد على مؤسسات الدولة وتقويض الديمقراطية الهشة، فالتصحيح مطلوب ولكن ليس الانقلاب والتفرد بالسلطة وشعب تونس لن يفرط في ثورته".
الإعلامي والكاتب عباس بوصفوان وصف ما يجري في تونس بأنّه "انقلاب مكتمل الأركان. مدان بشدة. العرب يتراجعون بهذه الخطوة إلى الخلف كثيرا، والاستبداد يحقق مكسبا. نرجو أن يستعيد التونسيون ثورتهم ويعالجوا خلافاتهم وفق الدستور الذي انقلب ضده سعيد رئيس بائس وانقلابي. واذا يوجد خلاف مع النهضة أو الإخوان فيعالج ضمن الدستور".
الشخصيات القريبة من الحكومة البحرينية أبدت ارتياحا من قرارات الرئيس التونسي، وكتب سعيد الحمد بعض التغريدات شامتًا في راشد الغنوشي، أما سوسن الشاعر فكان واضحاً من التغريدات التي اختارت إعادة نشرها أنها مؤيدة للانقلاب ضد العملية الديمقراطية والإخوان المسلمين هنا.
المحامي عبدالله هاشم، رأى أن ما فعله الرئيس التونسي أمر مشروع "هذا التعهد تاريخي ومهم على أن لا تتأخر إعادة العمل بأحكام الدستور، وحتى لا يكرر كل رئيس تونسي التجربة، لتكن تجربة فريدة في التاريخ السياسي التونسي هذا مهم لتونس وكل الدول والمجتمعات العربية مشروعية ما يطلق عليه بالتجميد تستمد من هدف تثبيت المسار الديمقراطي".
الوكيل المساعد في وزارة التربية محمد مبارك كتب عبر منصة تويتر "أثبتت التجربة الواقعية في الوطن العربي أن تنظيم الإخوان المسلمين هو عدو الشعوب الأول، وأنه ما إن يستحوذ على المنظومة الحكومية في أي بلد، سواء كلياً أو جزئياً، إلا ملأها عن بكرة أبيها فساداً وتخريباً وسرقة وهدراً وإقصاءً وتآمراً .. إلخ. والقائمة تطول..!".
من جانب آخر بدا واضحاً أنّ أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين في البحرين (جمعية المنبر الإسلامي) متحفظون، إذ لم يُبدي أي منهم أي موقف، أو حتى يعيد نشر أية تغريدة رافضة للانقلاب على العملية الديمقراطية في تونس التي كان حليفهم حزب النهضة له فيها الحصة الأكبر