كيف استدرج ناصر بن حمد النائب السابق خالد عبدالعال؟

حالة النائبين السابقين عبدالعال والتميمي تكشفان عقلية الانتقام الرسمي من المعارضين
حالة النائبين السابقين عبدالعال والتميمي تكشفان عقلية الانتقام الرسمي من المعارضين

2021-07-12 - 9:52 ص

مرآة البحرين(خاص): في فبراير الماضي عاد النائب السابق خالد عبدالعال للبحرين، بعدما قدّم اعتذارًا للملك ولوزارة الداخلية، عاد بعد أن تلقى وعدًا شخصيًا من نجل الملك أن أحدًا لن يمسّه بسوء.
بعد أسبوعين فقط من عودته تم استدعاؤه وإلقاء القبض عليه وإيداعه السجن. عن عقلية الانتقام في البحرين نتحدّث.
تمثل حالة خالد عبدالعال، صورة من عقيدة الانتقام التي يعاني منها النشطاء والسياسيون المعارضون في البحرين، لا حرية ولا تسامح، ولا عفا الله الله عما سلف، هذا هو الشعار الذي تستمر السلطات في رفعه منذ العام 2011.فما يعانيه الآن أسامة التميمي وعائلته ليس أمراً استثنائيا بل هو النهج المتبّع في البلاد.
غابت أخبار خالد عبدالعال بعد اعتقاله، حتى اضطر نجله الذي يسكن في بريطانيا رفع رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لكي يتدخل ويجبر السلطات البحرينية على التأكيد أن والده لا زال على قيد الحياة. بحسب ما قاله الناشط محمد البوفلاسة.
وصف الناشط السياسي حسن الستري في إحدى مداخلاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كيف تعاملت سلطات المنامة مع النائب السابق وكيف تم ابتزازه، ومن ثم استدراجه للبحرين بعد خروجه منها، والغدر به وإيداعه في السجن.
تعود تفاصيل القضية الى أن النائب السابق عبد العال نشر عبر حسابه على موقع «تويتر» في العام 2014 تغريدات تشير إلى أن الداخلية أصبحت وكراً للتعذيب. قامت الوزارة برفع قضيتين عليه وأصدرت محكمة حكمًا بسجنه لمدة عام عن كل قضية.
عبدالعال متزوج من امرأة عربية غير بحرينية، ولم تجدد وزارة الداخلية إقامتها بعد انتقاداته لأداء الحكومة.
سبب عدم تجديد إقامة الزوجة أزمةً للعائلة، لكن بعد ما اضطر عبدالعال للخروج من البحرين بعد ملاحقته من قبل الداخلية، قامت الوزارة بتجديد إقامة الزوجة لكي تمكث هي في البحرين، ولا تغادر إلى زوجها الذي ذهب إلى المملكة المغربية.
يروي الناشط الستري "دمروا أسرته، أصبح مغتربا في الخارج يعاني مع أولاده، وحتى بعدما أعتذر للملك علناً، ومسح حسابه على تويتر".
الناشط محمد البوفلاسة قال منذ شهر فبراير الماضي، إن عبدالعال أخبره بشكل مباشر إنّه سوف يعود للبحرين بناء على أمان أعطاه إياه نجل الملك مستشار الأمن الوطني ناصر بن حمد، ولكن بعد أسبوعين من عودته، تلقى اتصالًا من الداخلية طلبوا منه الحضور لتوقيع بعض الأوراق فقط، ولكنه لم يعد، فقد تم اعتقاله وإرساله لسجن الحوض الجاف.
يؤكد محمد البوفلاسة إن عبدالعال يعاني من التضييق في السجن، ولا يسمح له بالاتصال لعائلته إلا مرة في الشهر.
وكان عبدالعال، قدم شهادة تاريخية علي فشل المجلس النيابي الذي انتهت ولايته في العام 2014، واعتبر أن ذلك البرلمان "حكومي بامتياز، ولن يتشرف تاريخ البحرين بتسجيل هذا الأداء باعتباره جزءاً من التطور الإنساني، بل سيسجله ضمن المرحلة الفاشلة التي سجلت تراجعاً صريحاً عن الإصلاح". بحسب شهادته.