مرآة البحرين (خاص):

دعا خمسة نواب بريطانيين حكومة بلادهم إلى استخدام نفوذها كله للضّغط على البحرين بهدف الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السّجناء السّياسيين في البحرين، الذين اعتُقِلوا فقط بسبب ممارستهم بشكل سلمي حقهم في حرية التّعبير والتجمع  وتكوين الجمعيات.

وذكر النواب بشكل خاص الزعماء السّياسيين المُعرضين لخطر الإصابة بفيروس الكورونا، وتحديدًا حسن مشيمع وعبد الجليل السنكيس وعبد الوهاب حسين.

وكان النواب الخمسة قد وجهوا هذه الدعوة في مشروع قرار قدّموه في البرلمان البريطاني بخصوص سجين الرأي حسن مشيمع والسّجناء السّياسيين في البحرين.

وأعرب النواب في مشروع القرار عن قلقهم لكون حسن مشيمع، البالغ من العمر 73 عامًا، والذي حُكِم عليه بالسّجن مدى الحياة على خلفية دوره كزعيم سياسي معارض في العام 2011، محتجزًا منذ عقد من الزمن، لافتين إلى أنّه تعرض للتّعذيب الوحشي، كما عانى من الإهمال الطّبي، وما زال وضعه يتدهور بشكل ملحوظ.

كما أعربوا عن أسفهم لوفاة السجينين حسين بركات وعباس مال الله في سجن جو منذ أبريل/نيسان 2021، وأشاروا إلى فشل السّلطات في سجن جو في منع تفشي فيروس الكورونا بين المعتقلين، وتعريضها حياة السّجناء الذين يعانون من حالات ضعف، ومن بينهم مشيمع، للخطر الشّديد.

ولفت النّواب إلى أن البرلمان الأوروبي دعا مؤخرًا إلى الإفراج عن مشيمع وآخرين، معربين عن قلقهم بشأن ما قاله السفير البريطاني في البحرين عن سجن جو، حين أشاد به على ووصفه بأنه منشأة تُدار بشكل جيّد، مع عناية طبيّة جيدة، على الرّغم من أنّ الأمم المتحدة ومنظمتي هيومن رايتس ووتش والعفو الدّولية ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية أعربوا عن قلقهم بشأن الفشل المستمر للسّلطات في توفير العناية الطبية اللّازمة في سجون البحرين.

ودانوا كذلك اعتماد السلطات البحرينية للإهمال الطبي المنهجي ضد السّجناء المرضى، كما دانوا التّأكيدات الزّائفة المُقدّمة إلى البرلمان والحكومة في بريطانيا بشأن توفير العناية الطبية للسجناء السياسيين في البحرين.

والنواب الخمسة الموقعون على مشروع القرار هم آندي سلوتر وأليسون ثاوليس وجوناثان إدواردز وكيني ماك أسكيل وأندرو جوين.