وفاة رئيس جمعية الصيادين وحيد الدوسري المسجون على خلفية الأزمة مع قطر: هل توفي في السجن؟

وحيد الدوسري
وحيد الدوسري

2021-04-07 - 10:07 ص

مرآة البحرين (خاص): أعلن في وقت متأخر يوم أمس الثلاثاء 6 أبريل 2021، عن وفاة المحكوم بالسجن لمدة خمس سنوات وحيد راشد الدوسري رئيس جمعية الصيادين، الذي حاكمته البحرين بتهمة تلقي الأموال من وزير قطري سابق لتمويل حملته الانتخابية وتم الحكم عليه بالسجن في العام 2018.
وقد تم اعتقال وحيد الدوسري، وحسن العربي على خلفية الأزمة والتوتر الذي حصل بين البحرين وثلاث دول أخرى مع قطر، بعد قطع البحرين وهذه الدول لعلاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة في 5 يونيو 2017، وسحب بعثاتها الدبلوماسية من هناك.
ونشرت خبر وفاة الدوسري حسابات اجتماعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت حسابات شخصية بحرينية، وقطرية النبأ عبر بث النعي الخاص بوفاته، إلا أن تلك الحسابات لم تشر إلى أنّه كان في السجن حين موته، لكن من المؤكد أن الدوسري لم تنته فترة حكمه حتى يوم أمس.
إذ يشير التتبع الدقيق لقضيته، أن الدوسري بدأت محاكمته في العام 2018، وصدر ضده حكم محكمة أول درجة في 3 ديسمبر 2018، وأيدت محكمة الاستئناف العليا الحكم الصادر عليه في 28 مايو 2019، وفي 10 أكتوبر 2019 صادقت محكمة التمييز بشكل نهائي على الحكم الصادر بسجنه لمدة خمس سنوات، فيما تم الحكم بسجن حسن العربي لمدة ثلاث سنوات.
يشار إلى أن الراحل وحيد الدوسري كان ذا نشاط اجتماعي واسع ومعروف وله صلات قوية مع رئيس الوزراء السابق خليفة بن سلمان، كما أنه رشح نفسه للانتخابات النيابية في مدينة المحرق عن الدائرة الثانية هناك.

ما هي قضية وحيد الدوسري؟
وجهت النيابة العامة في البحرين للدوسري تهمتين، الأولى أنه سعى وتخابر مع دولة أجنبية وعمل لمصلحتها بقصد الإضرار بمركز البلاد السياسي وبمصالحه القومية، بأن سعى وتخابر مع دولة قطر ومع عبدالله خالد آل ثاني والذي يعمل لمصلحتها، واتحدت إرادته معه على أن يترشح للمجلس النيابي في المملكة بدعم مالي من دولة قطر، وأن يقوم من خلال ذلك الترشح وعند اكتساب صفة عضوية المجلس النيابي، بتنفيذ توجهاتها ومنهجها ومخططاتها المناهضة لنظام الحكم في المملكة.
أما التهمة الثانية فقد اتهمته النيابة العامة بأنه طلب وقبل لنفسه عطية من دولة أجنبية وممن يعمل لمصلحتها بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة البلاد القومية، بأن طلب وقبل لنفسه مبالغ مالية يصل مقدارها لـ10 آلاف دينار من دولة قطر، ومن عبدالله خالد آل ثاني الذي يعمل لمصلحته، وذلك مقابل ترشحه في المجلس النيابي في المملكة، والعمل من خلاله على تنفيذ مخططات هذه الدولة ومنهجها القائم على مناهضة نظام الحكم في البلاد والإضرار به.
فيما وجهت لحسن العربي أنه علم بارتكاب الجرائم المبينة بالبند أولا ولم يبلغ أمرها للسلطات العامة.
كما اتهمتهما بأنه في الفترة ما بين 2013-2018 قام المتهمان الأول والثاني بجمع الأموال وقبولها دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة، خلافا لأحكام القانون بأن تسلما أموالا نقدية من خارج البحرين بطريقة التحصل النقدي المباشر، وعبر تحويلها لحساباتهما في البنوك، وكان ذلك بالنسبة للأول نقدا وعبر حسابه في بنك قطر الدولي ومصرف الريان القطري، بما يصل مجموع مقداره 52126 دينارا، وبالنسبة للثاني، نقدا وعبر حسابه في بنك بالبحرين وبما يصل مجموعة 173678 دينارا، ولغير الأغراض العامة.
وهكذا وسط غموض، أسدل الستار على حياة رئيس جمعية الصيادين الأسبق، توفي بعد أن انتهت الأزمة مع قطر، بفشل المقاطعة للدوحة، وبفشل استغلال واستثمار تلك الأزمة لتصفية حسابات سياسية محلية مع المعارضة ومع آخرين خارج المعارضة مثل وحيد الدوسري.