التعليق السياسي: هذا ما سيفعله وزير الداخلية ورئيس الأمن العام في المؤتمر الصحفي غدا لوأد تحركات أهالي السجناء

2021-04-04 - 6:34 ص

مرآة البحرين (خاص): غداً الأحد سيتم عقد مؤتمر صحفي تابع للجنة الوطنية للتصدي لفايروس كورونا، وسيكون في مقدمة الحضور رئيس الأمن العام طارق الحسن، الهدف توجيه إنذار من أي تجمعات لتفادي انتشار أكثر لفيروس كورونا، وربما إجراءات قد يعلن عنها في حينه.
وكتمهيد لذلك أعلنت اليوم الجهات الصحية أنها سجلت أعلى حصيلة منذ بداية الوباء بإصابات وصلت إلى 1316، كمقدمة مخيفة سيتم إلقاء ثقلها على تحركات أهالي السجناء.
قامت الصحف المحلية بدورها، بإبراز الرقم المخيف في عناوينها، وقالت صحيفة الوطن: البحرين تسجل أعلى إصابات في تاريخها. وكأن الوباء كان ساكنًا البحرين طوال تاريخها.
وبدأت الإشاعات تترى حول حظر تجوال جزئي، ماكينة الإشاعات والتخويف عادت مرة أخرى.
خطة غبية، لكنها بلا شك تعكس التسييس المستمر الذي تقوم السلطات في البحرين لكل شيء، خصوصا وزارة الداخلية التي تستغل كل الأحداث والمناسبات، الدينية، الصحية، الاقتصادية، وغيرها، للمزيد من التضييق على الحريات العامة في البلاد، والتضييق أكثر على السجناء الذين فاض بهم الصبر على ما يعانونه من اضطهاد وقمع يومي داخل السجن منذ سنين.
هل سيوجه طارق الحسن تحذيره اليوم الأحد للأهالي خلال المؤتمر الصحافي؟، هل ستتهرب السلطات من مسؤوليتها الحقيقة في كون ما يحدث في البلاد الآن هو نتاج للتراخي عن حل مشكلات البلاد الحقوقية والسياسية؟، هل تظن وزارة الداخلية أن الأهالي يقبلون بتبريراتها ويتركون أبناءهم للموت في سجن جو؟
لم يعد الصمت ممكنًا، فقد مارست الداخلية القمع الفاجر والإهمال غير الإنساني بحق السجناء حتى انتشر بينهم الوباء، رغم كونهم محرومين من الزيارات ورؤية أهاليهم لنحو عام ونصف، ما المطلوب من السجناء أكثر، هل المطلوب أن يموتوا بصمت؟..
ما المطلوب من الأهالي وأبناء الشعب، هل المطلوب منهم التصفيق لراشد بن عبدالله وطارق الحسن بدل الهتافات ضدهما بسبب ما يفعلانه؟، وبسبب استغلالهما لقانون العقوبات البديلة في تنمية ثراوتهما وثروات الحاشية التي تتبعهما؟
لقد باتت العوائل وكل الأهالي على قناعة تامة أن حرية السجناء هي المطلب الآن، فوراً ومن دون تأخير.