مرآة البحرين (خاص):

صرّح لويس هاميلتون، بطل العالم في الفورمولا 1، في مؤتمر صحفي يوم  أمس الخميس في الصخير، بأنّه التقى بمسؤولين من مملكة البحرين لمناقشة وضع حقوق الإنسان.

وأكّد هاميلتون أن تحركاته انطلقت من دافع خاص، وأكّد أنّه "لا أريد أن أقول الكثير، فقد يعرض ذلك أي تقدم في هذا المجال للخطر، لكنني عازم على المساعدة بأي طريقة ممكنة"، وفقًا لما نقلته صحيفة l'équipe  الفرنسية.

وقال هاميلتون إنّه "لم أكن أدرك في الأعوام السابقة كلّها تفاصيل قضايا حقوق الإنسان، وقد أمضيت الوقت بالحديث إلى خبراء حقوقيين، ومنظمات حقوق الإنسان مثل العفو الدولية" مؤكدًا أنه "التقيت بالسفير البريطاني هنا في البحرين وتحدثت إلى مسؤولين بحرينيين أيضًا".

ولفت هاميلتون إلى أنّه "في ذلك الوقت، قمتُ بذلك بشكل خاص، وأعتقد أنّها الطريقة الصحيحة للحصول على نتيجة، وأنا ملتزم بشكل كلّي بالمساعدة بأي طريقة ممكنة".

وذكرت الغارديان أن 61 برلمانيًا بريطانيًا ومجموعة من 24 منظمة حقوقية ونشطاء كانوا قد وّجهوا رسالة إلى إدارة الفورمولا 1  دعوها فيها للتحقيق بالانتهاكات المزعومة في البحرين استعدادًا لسباق الجائزة الكبرى. ويتهم النشطاء المملكة باستخدام سباق الجائزة الكبرى لإعطاء صورة إيجابية عن البلاد.

ورفض ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي للفورمولا 1، الدعوة يوم الجمعة الماضي، قائلًا إنه "من المهم أن أوضح أن الفورمولا 1 ليست منظمة تحقيق عابرة للحدود" لافتًا إلى أنها منظمة رياضية لديها "عمل مهم بتعزيز الرياضة في جميع أرجاء العالم بما ينسجم مع السياسات التي وضعتها".

وأكّد دومينيكالي أنّه "بخلاف الحكومات والهيئات الأخرى، لسنا قادرين على اتخاذ الإجراءات التي طلبتموها، ولن يكون من اللائق بالنسبة لنا أن ندعي أنّه بإمكاننا ذلك".

وعلّق سيد أحمد الوداعي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، بالقول إنّه "نحن ببساطة لا نقبل بأن لا تمتلك مؤسسة بمليارات الجنيهات الموارد أو القدرة على إطلاق تحقيق مماثل" مؤكدًا أنّه "يتوجب على إدارة الفورمولا 1 أن تراجع بشكل طارئ موقفها".

من جانبها، ردّت البحرين يوم أمس الخميس بأنها وضعت "سياسة عدم التسامح مطلقًا مع سوء المعاملة من أي نوع وكذلك الضمانات المعترف بها دوليًا في قضايا حقوق الإنسان".

وكان هاميلتون قد عقد المؤتمر قبل ثلاثة أيام من سباق الجائزة الكبرى في البحرين، الذي سيُطلِق موسم الفورمولا 1 للعام 2021، ويجري يوم الأحد المقبل في البحرين. ويأتي حديثه في إطار تحركاته من أجل حقوق الإنسان بعد أن صرح في ديسمبر / كانون الأول الماضي بأنه تلقى رسالة من طفل  يواجه والده عقوبة الإعدام في هذا البلد الصغير في الشرق الأوسط، ونشر الطفل أحمد رمضان فيديو يدعو فيه "هاميلتون" للتدخل لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق والده محمد رمضان.

وقد خسر محمد رمضان مع محكوم آخر هو حسين موسى فرصة الطعن أمام محكمة التمييز في يوليو / تموز 2020 على حكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات بحرينية في ديسمبر / كانون الأول 2014  بتهمة قتل شرطي.

وكانت منظمات حقوقية أممية ومنها العفو الدولية قالت إن اعترافات رمضان وموسى انتزعت تحت التعذيب وهو ما يجعل هذا الحكم فاقداً للمعايير الدولية في التقاضي.

وقد صدر عن برلمان الاتحاد الأوربي قرار الأسبوع الماضي يدعو حكومة البحرين إلى التوقف عن استخدام عقوبة الإعدام ودعا إلى عدم تنفيذ الأحكام الصادرة بحق 12 سجينًا في قضايا سياسية، وسمّى القرار محمد رمضان وحسين موسى، داعيًا بشكل واضح للإفراج عن محمد رمضان الذي كان حارس أمن في مطار البحرين.