البحرين: أطباء عاطلون وآخرون مكتئبون.. كيف وصلنا إلى هنا؟

2021-02-25 - 1:02 م

مرآة البحرين (خاص): بينما تفكر دول العالم في كيفية منح التقدير المناسب للقطاع الطبي ودعمه ورفده بالكوادر البشرية المؤهلة، كونه القطاع الذي يحاول إنقاذ العالم الآن من وباء كورونا، تتفنن السلطات في البحرين في تصعيب وتعقيد عملية التوظيف والتدريب لخريجي الطب والتمريض، تعقيدات أوجدت طبقة عاطلة من الأطباء والممرضين.
تنشر "مرآة البحرين" ملفاً يحوي عدة حلقات يشرح فيه أطباء وعاملون في هذا القطاع، الإجراءات المصممة من قبل السلطة والتي تهدف إلى خلق مسارين، الأول: نفق سريع يوصل المرضيّ عنهم لتحصيل الوظيفة والاعتمادية الطبية، والثاني دهليز خلاصته: لا تدريب، لا توظيف، ولا اعتمادية طبية، بل إجراءات هدفها تعقيد المُعقّد لتمنع المغضوب عليهم من الوصول لحلم ارتداء المعطف الأبيض، وتحقيق ما حَلُم به هؤلاء المتفوقون طوال سنيّ دراستهم المرهقة.
حوّلت السلطة السياسية القطاع الطبي إلى "لعبة مكاسرة"، داست فيها على طموحات خيرة بنات وأبناء البلد من المتميّزين الذين حلموا بحمل لقب "طبيب". وأخّرت العديد منهم سنوات طِوال عن تحقيق حلمه، وحوّلتهم في النهاية إلى أيدي عاملة رخيصة في المستشفيات والعيادات الخاصة.
أوكلت السلطة ملف القطاع الطبي منذ العام 2011 للقطاع العسكري وتحديداً الجيش، والنتيجة: ثلاثة مستشفيات رئيسية في البلاد يرأسها عسكريون، ويرأس المجلس الأعلى للصحة فرد من العائلة الحاكمة عمل أغلب سنوات حياته طبيباً عسكرياً أيضاً برتبة "فريق": محمد بن عبد الله آل خليفة.
في العام 2019 كان هناك 400 طبيب بحريني من النساء والرجال عاطلون عن العمل، وأكثر من 500 ممرض وممرضة دون عمل، بينما تتعاقد وزارة الصحة من خلال شركات خاصة مع أطباء وممرضين من دول ذات مستوى طبي وتعليمي منخفض بحسب معايير منظمة الصحة العالمية، ويذهب رئيس الحرس الوطني لافتتاح جامعة طبية في باكستان تم إنشاؤها بأموال البحرين لتدريس أطباء باكستانيين لإرسال أعداد منهم للعمل في البلاد. على مدى أيام، وفي حلقات، ستشرع "مرآة البحرين" في نشر التطورات التي حصلت في القطاع الطبي منذ 2011 استناداً إلى شهادات عاملين فيه. "كيف وصلنا إلى هنا؟" هو سؤال برسم كل نخب بلدنا.

 

لتنزيل ملف لعنة الكادر الطبي pdf