الوفاق في الذكرى العاشرة لـ 14 فبراير: الحوار هو المفتاح

مجتجون بحرينيون يحلّقون حول نصب دوار اللؤلؤة مهد انتفاضة 14 فبراير. (إرشيفية)
مجتجون بحرينيون يحلّقون حول نصب دوار اللؤلؤة مهد انتفاضة 14 فبراير. (إرشيفية)

2021-02-15 - 1:34 ص

مرآة البحرين: شددت جمعية الوفاق البحرينية على أهمية الحوار لحل الأزمة السياسية في البلاد، وذلك في الذكرى العاشرة لانتفاضة 14 فبراير التي سعت لوضع حد لاستحواذ عائلة آل خليفة على السلطة. 

وقالت الوفاق إن التفاهم والحوار والتوافق هو مفتاح التواصل والتلاقي بين الجميع بدلاً من البطش والعنف كونها اساليب بالية قديمة اثبتت فشلها. 

وأكدت أن  الحراك الشعبي في البحرين «هدفه الاصلاح الجذري وتصحيح الأوضاع والعودة بالعلاقة بين الشعب والحكم إلى العدل والإنصاف والشراكة السياسية»... وفيما يلي نص البيان: 

إن تجربة العشر سنوات من الصمود والعطاء والاستمرار في المطالبة بالحقوق المشروعة والمطالب العادلة تبعث على الفخر والاعتزاز بأن شعب البحرين يملك مقومات خاصة جداً في العزيمة والإصرار والإيمان بضرورة بناء الدولة العادلة القوية القادرة على تقديم نموذج حيوي في الاستقرار والتوافق الوطني والتنمية والتطور والاحتضان للجميع والتطلع للمستقبل وحسن الادارة للموارد والثروات وتوجيه الطاقات في الوجهة الصحيحة التي توفر وطناً آمناً قوياً متنوعاً متقدماً يستطيع ان يكون في مصاف الدول النموذج ويحمل رؤى وتطلعات مستقبلية بعيدة المدى وهنا نؤكد على التالي : 

أولاً: إن أهداف حراك شعب البحرين أهداف سامية نابعة من مبادئه الإسلامية ويؤطرها الوطن وتقرها القيم والمثل العالمية وتغطيها الأديان السماوية وتدعمها كل الشرائع والمواثيق الدولية وليس فيها ما يتناقض او يختلف مع كل ذلك بل منسجمة معها.

ثانياً: إن الطريق والمسار الذي اعتمده شعب البحرين في استخدام الأساليب والأدوات السلمية في حراكه ينسجم مع القيم الانسانية والعقل والفطرة وهذا الاختيار يعبر عن مسئولية عالية وحس وطني متقدم والتزام ديني ناهض جاء نتيجة الكفاءة والمسئولية الوطنية لأبناء شعب البحرين في قبال الاستبداد وآلة القمع والعنف الرسمية 

ثالثاً: إن تجربة السنوات العشر تضع كل الأطراف المحلية والاقليمية والدولية أمام معادلة اليأس من التراجع أو اللين أمام مبادىء راسخة في ضرورة تحكيم إرادة البحرينيين في إدارة شؤون وطنهم وأن يكونوا المصدر الحقيقي للسلطات وأن يتمكنوا من صناعة مستقبلهم الدستوري والسياسي بالشراكة والتوافق الوطني، وانهم يملكون روح العزيمة على مواصلة الحراك السلمي دون النظر للكلفة والظروف كون الأهداف أكبر وأسمى من ذلك 

رابعاً: إن حراك شعب البحرين على طريق الإصلاح لا الإفساد ولإحقاق الحق ولإخراج الوطن من أزماته ومحنه ولم يكن هذا الحراك بهدف الفرقة او التدمير او الفوضى وانما هدفه الاصلاح الجذري وتصحيح الاوضاع والعودة بالعلاقة بين الشعب والحكم الى العدل والانصاف والشراكة السياسية

خامساً: يتطلع أبناء البحرين لمنظومة سياسية تحتضن الجميع وترفض الظلم للجميع وتتمسك بالعدل والحفاظ على الثروة والحرية ووقف الفساد والتلاعب والاستهتار والتآمر والعبودية والصراع واثارة الاختلافات وتحقق الاخوة والسلام والاستقرار والسيادة الوطنية ورفاه المواطن والراحة للوطن وتقدمه وأمنه وقوته والعمل والبناء المشترك

سادساً: إن استمرار الواقع المأزوم والأحادية في تسيير شئون البلاد تدفع الطرف الرسمي لمزيد من الأخطاء الاستراتيجية التي تضاف الى سجل الضغط والاصرار على الحاجة الواجبة شرعاً ووطنياً وإنسانياً في الإصلاح والتغيير الجذري، وكل ذلك يؤكد أن البلد يسير في المسار الخاطئ، فكل القوانين والاجراءات والتحركات الرسمية تشكل خطراً على الوطن وسيادته وثروته ومن ذلك موضوع التطبيع مع العدو الصهيوني والتمييز والإضطهاد والمساس بالخصوصية الوقفية والتعدي على اموال الوطن كما يحدث في التقاعد والضرائب والادارة غير الوطنية للقرار المالي

سابعاً: إن مطالب وطموحات شعب البحرين تشكل العمود الفقري للدولة ومن دونها سنبقى بلا مقومات سليمة وان السنوات تزيد من حجم الإصرار وتوسع رقعة المؤمنين بالحاجة للتغيير وتشكل السياج الحقيقي للتوافق والاستقرار والتقدم والبناء والمكابرة والغرور والعناد تدميرٌ للوطن وتغييبٌ للحقيقة وجر البلد للإنهيار الذي كان بطيئاً وأصبح يتحرك بخطى أسرع 

ثامناً: إن ما يطالب به البحرينيين انتصار للجميع وسلام وخيرٌ وتقدم للجميع، وان الرابح فيه هو كل مواطن من أبناء البحرين، وان يكون التفاهم والحوار والتوافق هو مفتاح التواصل والتلاقي بين الجميع بدلاً من البطش والعنف كونها اساليب بالية قديمة اثبتت فشلها،  وان المراهنة على عناوين كاذبة و قراءات خاطئة للتاريخ والجغرافيا واستشراف المستقبل فنتائجها معروفة سلفاً ولو تأخرت تلك النتائج لكنها ليست في صالح الحكم ولا في صالح الوطن.