سفارة سرية لإسرائيل في البحرين منذ أكثر من عشرة أعوام

حديث عن  وجود سفارة إسرائيلية سرية في البحرين، ويكفي فقط تغيير اللافتة
حديث عن وجود سفارة إسرائيلية سرية في البحرين، ويكفي فقط تغيير اللافتة

باراك رافيد - موقع أكسيوس - 2020-10-22 - 12:33 ص

ترجمة مرآة البحرين

كانت إسرائيل تمارس دبلوماسية سرية في البحرين، منذ أكثر من عقد، من خلال شركة [شكّلت] واجهة لها، وأُدرجَت كشركة استشارات تجارية.

لماذا الأمر مهم؟

يُظهر وجود البعثة الدبلوماسية السرية في العاصمة البحرينية المنامة عمق العلاقة السرية التي ظهرت إلى العلن مع احتفال البيت الأبيض الشهر الماضي.

  • ظلّ وجود المكتب الدبلوماسي السري خاضعًا لأمر حظر النشر من قبل الحكومة الإسرائيلية لمدة 11 عامًا. ظهر تقرير قصير عنه في أخبار القناة 11 الإسرائيلية الأسبوع الماضي.
  • اليوم، أُبلِغ عن عدد من التفاصيل بناءً على محادثات مع مصادر إسرائيلية وبحرينية ، فضلًا عن سجلات وزارة التجارة البحرينية.

خلفية

بدأت المفاوضات حول مهمة دبلوماسية سرية محتملة في 2007-2008 من خلال سلسلة من الاجتماعات السرية بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك، تسيبي ليفني، ونظيرها البحريني خالد بن أحمد آل خليفة.

  • قال مسؤولون إسرائيليون إن علاقتهما الوثيقة، إلى جانب قرار المنافس الإقليمي قطر بإغلاق البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الدوحة، أقنعت البحرينيين بالموافقة على افتتاح بعثة إسرائيلية سرية في المنامة.

كيف حصل الأمر؟

في 13 يوليو /تموز 2009، سُجِّلَت شركة باسم "مركز التنمية الدولية" في البحرين. كانت واجهة،  تؤمن غطاءً للدبلوماسية الإسرائيلية.

  • وفقًا للسجلات العامة البحرينية، قدمت الشركة خدمات في مجالات التسويق والاستثمار والترويج التجاري.
  • غيّرت الشركة الواجهة اسمها في العام 2013. ولا يمكننا الكشف عن اسمها الحالي لأسباب أمنية.
  • وفقًا للموقع الإلكتروني للشركة، فإنها تقدم خدمات استشارية للشركات الغربية المهتمة بالاستثمارات غير النفطية في الخليج -خاصة في مجالات التكنولوجيا الطبية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وتكنولوجيا المعلومات.
  • يزعم الموقع الإلكتروني أن شبكة اتصالات الشركة، القوية في البحرين وحول المنطقة، تساعدها في إبرام الصفقات.

أسلوب العمل

كانت الشركة الواجهة في الواقع توظف نوعًا محددًا جدًا من الموظفين: دبلوماسيين إسرائيليين يملكون جنسية مزدوجة.

  • أحد المساهمين المدرجين في السجلات العامة هو بريت جوناثان ميلر -مواطن جنوب أفريقي عُيِّن في العام 2013 قنصلًا عامًا لإسرائيل في مومباي.
  • مساهم ثانٍ، يُدعى إيدو مويد، وهو مواطن بلجيكي يعمل اليوم كمنسق إلكتروني في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
  • من بين [أعضاء] مجلس إدارة الشركة، يوجد إيلان فلوس، يحمل الجنسية البريطانية، وهو الآن نائب المدير العام لشؤون الاقتصاد في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
  • في العام 2018، عيّنت الشركة رئيسًا تنفيذيًا جديدًا - وهو مواطن أمريكي لا يمكن الكشف عن اسمه. تم استبداله مؤخرًا بدبلوماسي إسرائيلي آخر يملك جنسية مزدوجة.
  • كان لدى الدبلوماسيين الإسرائيليين قصص تشكل واجهة لهم، مدعومة بملفات شخصية غير مقنعة على موقع لينكد إن.

في الكواليس

كانت مجموعة صغيرة من المسؤولين البحرينيين على علم بالمهمة السرية.

  • خلال العقد الماضي، ولعدة مرات، أدت مخاوف بشأن التسريبات المحتملة إلى مشاورات عاجلة بشأن السيطرة على الأضرار بين الدول للتأكد من أن السر سيبقى في الكتمان.
  • أخبرني المسؤولون الإسرائيليون أن البعثة السرية روّجت بالفعل لمئات الصفقات التجارية التي أبرمتها الشركات الإسرائيلية في البحرين. كما عملت كقناة اتصالات سرية للحكومة الإسرائيلية.

ماذا بعد؟

يوم الأحد في المنامة، بعد دقائق من التوقيع على بيان مشترك بشأن إقامة علاقات دبلوماسية، سلم مسؤول إسرائيلي وزير الخارجية البحريني مذكرة بطلب فتح سفارة حقيقية في المنامة.

  • يقول مسؤولون إسرائيليون إن الهيكل الأساس موجود بالفعل، على نطاق واسع، بفضل المهمة السرية.
  • قال أحدهم لأكسيوس: "كل ما علينا فعله هو تغيير اللافتة على الباب".