البحرين في بريد هيلاري كلينتون: الملك حمد طلب مساعدة السعودية والإمارات انضمت إلى الغزو السعودي للبحرين

القوات السعودية
القوات السعودية

إيميلات هيلاري - ملفات وزارة الخارجية الأمريكية - 2020-10-14 - 6:55 م

 

ترجمة مرآة البحرين

يؤكد هذا التقرير أن الإمارات تخطط لإرسال 500 شرطي لدعم الغزو السعودي [للبحرين].  

في صباح يوم 16 مارس / آذار 2011، وفقًا للأفراد الذين لديهم إمكانية الاتصال المباشر بقوات الأمن السعودية، أبلغت حكومة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بشكل خاص المستشارين العسكريين للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أنّه يجب أن  يطلق العناصر الأمنيون السعوديون الألف، الذين دخلوا إلى البحرين في 13 مارس / آذار النار بهدف القتل، إذا استلزم الأمر ذلك، لمساعدة قوات الأمن البحرينية الغارقة في تفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة. يذكر هؤلاء الأفراد أنه بالتنسيق مع القوات البحرينية، أطلقت القوات السعودية النار على المتظاهرين في دوار اللؤلؤة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 متظاهرًا، وإصابة 30 إلى 50 شخصًا آخرين.وهناك حظر تجول لمدة 12 ساعة الآن في المنامة.

بحسب هؤلاء الضباط السعوديين، يشعر الملك خليفة [الملك حمد] ورئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة بقلق متزايد مع احتشاد المتظاهرين حول الدعوة إلى إقامة ملكية دستورية في البحرين، مع تنحية الحكام الحاليين. والملك عازم على استخدام القوة بقدر ما يلزم لإنهاء هذه الانتفاضة واستعادة السيطرة على الغالبية الشيعية في بلاده.

في هذا الصدد، استعان الملك خليفة [الملك حمد] باتفاقية الدفاع المشترك لعام 2009 بين دول مجلس التعاون الخليجي؛ وطلب من السعوديين إرسال قوات [إلى البحرين]. سترسل دولة الإمارات العربية المتحدة 500 ضابط شرطة لدعم هذه العملية الخليجية. وبحسب مصادر مطلعة، ستنضم قوات الشرطة هذه إلى القوات السعودية والبحرينية في البحث عن أفراد معارضين للحكومة، واحتجازهم خارج المنامة خلال الأسبوع المقبل.

(تعليق المصدر: يقول أفراد مطلعون إن الملك خليفة [الملك حمد] والملك عبد الله، وكذلك كبار مستشاريهم، يدركون أن هذه التحركات العسكرية قد تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في المجتمعات الشيعية في كل من المملكة العربية السعودية والبحرين. وفي الوقت نفسه، فإن كبار المسؤولين الأمنيين في كلا البلدين يعتقدون أن عملاء سريين تابعين لوزارة المخابرات والأمن الإيرانية يعملون في هذه المجتمعات الشيعية لنشر الاضطرابات. ويعتقد هؤلاء الضباط أن التقارير الصحفية بشأن قيام القوات البحرينية بإطلاق النار على المستشفيات لمنع الجرحى من تلقي العلاج، تم نشرها من قبل العملاء السريين في وزارة الداخلية، كما تلقوا تقارير من مصادر حساسة تفيد بأن قادة المساجد الشيعية في البحرين يحثون الناس الآن بجدية على بدء الجهاد ضد الحكومة).

وفقًا لشخص لديه إمكانية الوصول إلى كبار المسؤولين في حكومة الملك عبد الله، يعتقد مسؤولو المخابرات السعودية أن إيران، من خلال وزارة الداخلية، تعتزم استغلال الأزمة في البحرين لتحسين وضعها في الخليج. تعتقد المخابرات السعودية أنه في حال نجحت طهران في تحويل القضية من نزاع سياسي إلى صراع مذهبي بين السنة والشيعة، فستشكل هذه خطوة مهمة في جهود القيادة الإيرانية ضد العائلة الحاكمة في السعودية، إذ تعتقد أنها غير جديرة بحراسة الأماكن المقدسة في الإسلام. وترى هذه المصادر أنّه لدى الحكومة الإيرانية استراتيجية بعيدة المدى لترسيخ مكانتها كمدافع عن الطائفة الشيعية ضد القمع الذي تمارسه القوات السعودية. ويشير هؤلاء الضباط السعوديون إلى أن الإيرانيين استخدموا استراتيجية مماثلة في العراق، فأظهروا أنفسهم وحلفاءهم على أنهم حماة للسكان الشيعة ضد السعوديين وأنصار الولايات المتحدة.

(تعليق المصدر: في حين أن هؤلاء الضباط السعوديين قلقون من الاضطرابات في المجتمعات الشيعية في بلادهم والبحرين، إلا أنهم يعتقدون أنهم يستطيعون السيطرة على الوضع في نهاية المطاف، لأن آيات الله العظمى الأكثر احترامًا في البحرين هم آية الله السيستاني في النجف، وآية الله محمد صادق شيرازي في قم، وآية الله محمد تقي المدرسي في كربلاء. تعاليم آيات الله السيستاني والشيرازي لا تنسجم مع الأيديولوجية الدينية الإيرانية، ومفهومهما للمشاركة الدينية في السياسة أكثر انسجامًا مع السياسة الانتخابية، لا النشاط العسكري وتشكيل ثيوقراطية على النمط الإيراني. ومع ذلك، برأيهم، فإن القضية المباشرة هي الحد من دور وزارة الداخلية، مع إخماد التظاهرة بسرعة).

تاريخ الإرسال:

16 مارس / آذار 2011

رقم الوثيقة: 

UNCLASSIFIED u.s. Department of state Case No. F-2014-20439 Doc No. C05787272

 

النص الأصلي