الراحلان حسن المدهون وإبراهيم آل طوق.. لا تكفي الكلمات والدموع لوداعكما
2020-07-27 - 11:55 ص
مرآة البحرين (خاص): نهاية قاسية، ورحيل دون وداع، وحزن لا عزاء له، هكذا يرحل آباء السجناء وأمهاتهم.
في اليومين الماضيين فقدت البحرين اثنين من هؤلاء الذين لا عزاء لهم، رحل يوم السبت 25 يوليو 2020 الحاج حسن عباس المدهون من قرية كرزكان، والد سجناء الرأي حسين المدهون، وأحمد المدهون. وفي سترة رحل يوم الأحد الحاج إبراهيم آل طوق، والد المعتقل مرتضى آل طوق، ووالد المعتقل السابق محمد ال طوق المحكوم بالسجن نحو 100 عام إضافة لحكم الإعدام لكنه تمكن من الهرب من السجن وفرّ خارج البلاد.
قالت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ عبر حسابها على الانستغرام «كم هو قاس الرحيل دون وداع، رحل الحاج حسن عباس المدهون، كان بانتظار الفجر الموعود لكن روحه استسلمت لصاحب الأمر».
وأوضحت الصائغ «عاش أصعب أيام حياته خلال 10 سنوات الماضية أباحوا منزله في أوقات مختلفة، وبشكل تعسفي لعشرات المرات، واعتقل أبناؤه بشكل تعسفي وعنيف أمام عينيه».
في العام 2013، داهمت قوات وزارة الداخلية منزله، وقامت بحجز عائلة الحاج حسن المدهون في إحدى الغرف، أكثر من ساعة ونصف والأسرة في قلق ورعب.
يقضي ابنه حسين حكما سياسيا بالسجن لمدة 40 سنة في سجن جو مبنى 14 عنبر 2، إلا أن الألم الأكبر كان بالنسبة له سجن ابنه أحمد المريض بالصرع، الذي يعاني من نوبات متكررة تصل بعض الأحيان أربع مرات في اليوم. وأحمد محكوم بالسجن لمدة 8 سنوات، وصحيح أنه قضى منها أكثر من النصف إلا أن أي نوع من أنواع الإفراج لدواعي إنسانية لم يشمله.
وتقدمت العائلة بطلب لإخراج حسين، وأحمد من السجن بشكل مؤقت لإلقاء نظرة الوداع على والديهما، لكن السلطات رفضت الطلب.
وعن وفاة الحاج إبراهيم طوق في سترة علّق الناشط الحقوقي السيد يوسف المحافظة «ما وصلني أنه والد أحد المغتربين، وأحد المعتقلين. أتفهم هذا الشعور القاسي للمغترب فهو شعور يلاحقني منذ عام، لا إعتراض على حكم الله، رحمه الله ولعائلته التعازي».
ورغم كل هذا الشعور القاسي، تعود ابتسام الصائغ لتخاطب روح الحاج حسن المدهون «نم قرير العين فبُيتك الذي أفنيت حياتك في إعماره بأجمل الصفات، الحب والحنان سيستعيد أبناءه، وترتفع فيه راية الفرح، وسيكون لائقاً لكل تضحياتك.. رحمك الله يا حاج حسن، ومسح الله على قلوب احبتك بالصبر والسلوان».