مرآة البحرين: حمّلت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، حكومة البحرين المسئولية في حادثة هجوم عشرات من العمال الأجانب على اثنين من حراس الأمن البحرينيين.
وقالت جمعية الوفاق في بيان أصدرته اليوم الإثنين 6 يوليو 2020 «هاجم عشرات العمال الأجانب اثنين من حراس الأمن بإحدى الشركات الأهلية، بشكل مهين وحاط للكرامة في العاصمة البحرينية المنامة أول أمس السبت 4 يوليو 2020».
وحملت الوفاق حكومة البحرين المسئولية واعتبرت «ما جرى نتيجة ظروف وإجراءات وفرتها السلطة، أفضت إلى تحول المواطن البحريني ضحية لسياساتها ومشاريعها الفاقدة لأبسط قيم المواطنة والعدالة».
وأكدت «على أن التمسك بالعقلية السياسية الحالية في إدارة البلد سيوصل كل البحرينيين إلى مزيد من فقدان الأمن على كل الأصعدة،الوظيفي منه والمعيشي والإسكاني والتعليمي والاقتصادي، بل الأمن العام برمته».
ونوهت إلى «حاجة البحرين لجيل جديد أكثر وطنية ومسئولية نزيه عن الفساد والتورط في اذلال واهانة وتحقير البحرينيين، وأكثر كفاءة وقدرة على تحمل المسئولية في حماية المواطن البحريني، ورعاية مصالحه وتوفير الظروف الإنسانية له».
وأكدت بأن «تكدس العمالة الأجنبية بشكل هائل ومخيف، وارتفاع نسبة وجودهم الى أكثر من 53٪؜ من عدد سكان البحرين دون خطة واستعداد ورؤية سليمة، يعبر عن فشل وعبث لا يمكن القبول به».
وقالت الوفاق بأن «كل الظروف المحيطة بأوضاع العمالة الاجنبية لا تعبر عن رؤية سليمة، بدءًا من الاستحواذ على الوظائف، وعدم جاهزية البحرين لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من حيث البنية التحتية، وكذلك الوضع الأمني والإنساني، وصولاً للقوانين والإجراءات المنظمة، وانتهاءًا بالظروف غير الإنسانية التي تعيش فيها النسبة الأكبر من الجالية الاجنبية».
واكدت الوفاق إنها «مع توفير بيئة صحية وآمنة وبنية تحتية مناسبة، وخلق ظروف انسانية للعمالة والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم، و ضرورة أن لا يتم استغلال تلك المجاميع و جلب الفئات التي تحتاجها البحرين فقط، وأن لا تتم المتاجرة بمصالح الوطن والمواطنين وظروفهم الوظيفية والسكنية والأمنية وغيرها»