مرآة البحرين: قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ حسين الديهي، في مناسبة مرور الذكرى الرابعة لإغلاق الجمعية من قبل السلطات البحرينية، إنّ «الوفاق باقية وصامدة، بمرجعيتها الحكيمة سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وبرجالاتها وكوادرها وعلمائها وكل محبيها».
وقال الديهي عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي تويتر «في مثل هذا اليوم من سنة 2016 صدر الحكم القضائي المستعجل بحل الوفاق، ضمن حزمة قرارات كان يراد من خلالها إنهاء المعارضة السياسية بعد سنوات من الاعتقالات والمحاكمات لقادة المعارضة والإجراءات الأمنية والسياسية الممنهجة للإجهاز على على كل شيء».
وأضاف «طوال الفترة الماضية، كنا نتحدث عن فشل الأهداف الرئيسية من قرار حل الوفاق؛ وذلك لأن الوفاق أبعد من أن تكون حالة متصلة بطلب موقع من مجموعة أشخاص لتشكيل حزب سياسي، هي حالة متصلة بإرادة الناس وتراكمات حراكها الرامي لتحقيق الشراكة السياسية الحقيقية، وهي قضية لا تموت».
وأردف «ولأن الوفاق أكبر من مرسوم تشكيل ضمن قانون الجمعيات السياسية الظالم؛ فهي الهدف المنشأة من أجله وبموجب ظروف تحقيقه ومنها 13 مبدأ إنساني عالمي تضمنته المبادرة التي أطلقتها الوفاق».
وشدد على أنّ «الوفاق باقية وصامدة، بمرجعيتها الحكيمة سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وبرجالاتها وكوادرها وعلمائها وكل محبيها، هي ليست أسماء محددة؛ فتنتهي باعتقال قياداتها أو نفيها، هي في قلب كل غيور على الوطن، خطها وفكرها باق، وتقف مع الشعب في كل خطوة، ولا يتسرب لها اليأس والشعور بالانهزام».
وتابع «الوفاق أغلقت مبانيها ومنعت من التواجد العلني في مبنى على أرضها ووطنها، إلا أن مبادئها وخطها مُحترمون ومقدّرون عند كل حر وشريف في البحرين أولاً، و لدى العالم الحر وكل أحرار العالم ثانياً، وهي باقية لاتزول بزوال مبنى أو اعتقال أو نفي أو أي من أصناف التنكيل».
وواصل «الوفاق بوطنيتها واسلاميتها وبقيمها ومبادئها ستبقى شامخة رغم العمل غير الأخلاقي لشيطنتها وتشويه صورتها، كما أن كوادر الوفاق هم أبناء الوطن المخلصين وجمهور الوفاق ومحبيها هم شعب الوطن ورواده».
وأكد أنّ «الوفاق كانت وستبقى مع الشعب في جميع المفاصل والمواقف والتحديات، وستتواجد حيث تكون الطرق المشروعة لتحقيق تطلعات الشعب، ولن تتنازل عن الدفاع عنه، وسماحة الأمين العام الشيخ علي سلمان خير مثال لهذا النهج، فهو محكوم بالسجن المؤبد لتبنيه هذه المبادىء والأفكار والرؤى المعتدلة والمتزنة».
وخاطب الديهي أبناء الوفاق ومحبيها، بقوله «كونوا على ثقة بوعد الله بأن الحق دوماً هو المنتصر -حتى وإن طال الأمد-، ولا تتركوا لمحاولات التثبيط والتيأييس أن تنال من عزيمتكم ومعنوياتكم فأنتم أبناء مدرسة لا تعرف إلا العمل بالتكليف والصبر الذي يعقبه فرج ونصر محقق».