البحرين: ارتفاع إصابات ووفيات كورونا يزيد الشكوك حول تخفيف الإجراءات

ممرضة بحرينية تأخذ مسحة من مواطن خلال فحص لمرض كوفيد-19 في مركز المعارض 9 أبريل 2020  (رويترز)
ممرضة بحرينية تأخذ مسحة من مواطن خلال فحص لمرض كوفيد-19 في مركز المعارض 9 أبريل 2020 (رويترز)

2020-05-31 - 12:48 م

مرآة البحرين (خاص): قرارات مفاجئة اتخذتها السلطات الرسمية في البحرين باتجاه تخفيف القيود التي فرضتها لمواجهة جائحة كورونا. ولكنّ تصاعد عداد الإصابات والضحايا، بالتزامن، يثير الشكوك حول القرارات الجديدة. 

وسمحت البحرين بفتح الأسواق واستئناف العديد من الأنشطة التجارية من بينها صالونات الحلاقة والتجميل، كما ضاعفت الوزارات والجهات الحكومية بعد إجازة العيد أعداد الموظفين الذين يعملون من مكاتبهم.

وأعلنت طيران الخليج عن استئناف رحلاتها من باكستان اعتبارا من اليوم الأحد حيث تسيّر رحلة من إسلام أباد، على أن تقوم بتسيير رحلات من مدن أخرى في الأيام القليلة المقبلة. 

مطار البحرين أعلن عن استقبال رحلات في علامة على رغبة الطيران المدني في سرعة استئناف حركة الطيران. 

وفي الوقت الذي أذنت فيه وزارة العدل باستئناف الصلاة في المساجد مع فرض بعض القيود، قال أئمة جماعة في البحرين إنهم سيتريثون في استئناف صلاة الجمعة والجماعة لدواع صحية وشرعية. 

وقالوا بحسب بيان نشره الشيخ فاضل الزاكي إنه «سيتم تقييم الوضع في الفترة القريبة القادمة».

وتُواجه الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة بالمزيد من الشكوك مع تزايد أعداد الإصابات خلال الأيام القلية الماضية. 

وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أكثر من 600 إصابة خلال اليومين الماضيين ووفاة مواطنين اثنين جراء مضاعفات إصابتهم بالفيروس و13 شخصا في العناية المركزة.

وقال المسؤول الإعلامي في جمعية الوفاق طاهر الموسوي «الحكومة تتجه للتخفيف من الإجراءات والقيود تدريجياً، واللافت أن هذه الخطوة تأتي تزامناً مع تصاعد حجم الإصابات بفيروس كورونا في البحرين».

وأضاف «هناك دول بدأت في التخفيف نتيجة محاصرة الوباء، وهذا لا ينطبق على البحرين حسب الأرقام الرسمية... هل نحن أمام تطبيق لنظرية مناعة القطيع؟».

ومناعة القطيع هي حماية غير مباشرة تتم عندما تكتسب نسبة كبيرة من المجتمع المناعة من عدوى معينة. واتبعت المملكة المتحدة هذه النوع من الحماية إلا أنها تفاجأت بالآثار العكسية للنظرية الطبية. 

وفقدت بريطانيا السيطرة على المرض بعد أيام قليلة الأمر الذي دفعها إلى التراجع والدعوة إلى التباعد الاجتماعي للحد من أعداد الضحايا والمصابين بالمرض.

ولا تتبنى البحرين التي اتخذت إجراءات مشددة لمواجهة الفيروس هذه النظرية، إلا أنها تحوّلت بسرعة نحو فتح الباب أمام عودة الحياة إلى طبيعتها.

عبدالنبي سلمان نائب في البرلمان البحريني قال «أعتقد أن إعادة فتح الأسواق وإعادة الحياة إلى طبيعتها  وفتح الاماكن العامة إجراء يجب أن يدرس بحذر شديد». 

وأضاف عبر صفحته على تويتر «هناك تخوف لدي قطاعات واسعة. عودة الوباء إلى كوريا الجنوبية أحد المؤشرات التي يجب أن تؤخذ في الحسبان». 

وشددت كوريا الجنوبية من إجراءاتها بعد أن سجلت السلطات الصحية 58 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجمعة، بعد يوم من الإبلاغ عن 79 إصابة، وهو العدد الأكبر في شهرين تقريبا.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذّرت الأسبوع الماضي من أن الدول التي تقوم بوقف إجراءات الحد من تفشي المرض، بشكل أسرع مما يلزم قد تواجد خطر «ذروة ثانية فورية» من الإصابات. 

وتتزايد الخشية من مواجهة البحرين ذروة جديدة من الإصابات بالفيروس التاجي بعد اتخاذ الحكومة خطوات متسارعة للتخفيف من القيود على الأنشطة التجارية والحركة والتجمع.