مرآة البحرين (خاص): قبل أكثر من 30 ساعة غادر 76 بحرينياً من العالقين في مشهد إلى طهران، ومنها إلى الدوحة، ثم إلى مسقط، في طريقهم إلى البحرين. رحلة متعبة لكنها طريقهم الوحيد السالك إلى العودة إلى بلدهم. تكبدوا هذا العناء بعد أن تلكأت بلدهم في القيام بواجبها بسرعة إجلاء رعاياها العالقين في مشهد الذين يبلغ عددهم 1300. منذ 24 فبراير الماضي لم ترجع الدولة سوى قرابة 230 عالق منهم فقط.

الخميس العاشرة مساء وصل البحرينيون مسقط قادمين من الدوحة، وعبر مسار الرحلات المحولة (ترانزيت) قاموا بتسليم جوازاتهم إلى مطار مسقط، وتم منحهم بطاقات العبور (بوردنج) لرحلة  طيران الخليج GF563. الرحلة التي كان مخططاً إقلاعها من مسقط عائدة إلى البحرين، عند الساعة 12:20 بتوقيت مسقط، 11:20 بتوقيت البحرين. 

انتهى المسافرون من إيداع أمتعتهم، وتوجهوا نحو بوابة الاقلاع المخصصة، وعند الساعة 11:20 وأمام البوابة لعبور خرطوم الطائرة، تفاجأ المسافرون بابلاغهم أن الرحلة سوف تتأخر، ثم بعد ساعة إلا ربع أخبروا أن الرحلة أُلغيت دون إبداء أسباب. 

أخرجت الحقائب من الطائرة، وغادرت الطائرة إلى البحرين، ليست هناك معلومة مؤكدة حول ما إذا عادت الطائرة خالية تماماً أو شبه خالية. البعض أخبر بأنها عادت تحمل بعض المسافرين الآخرين القادمين من مناطق مختلفة، والبعض أكد أنها عادت خالية تماماً. 

ورغم الاستياء الكبير الذي ضجت به مواقع التواصل المجتمعي على هذه الحادثة فإن شركة طيران الخليج  لم تدل بأي تعليق حتى الآن حول سبب إلغاء الرحلة أو منعها نقل البحرينيين من مطار مسقط. رغم ما نشر خلال الأيام الماضية من اقتصار دخول المسافرين للبحرين على المواطنين البحرينيين. 

في مطار مسقط قام المسؤولون عن تيسير الرحلة هناك بالتواصل مع السفارة البحرينية، وأخبروا المسافرين أن السفارة البحرينية قالت لهم بأنها ستحاول إيجاد طائرة لهم خلال 6 ساعات. 

الآن يجلس البحرينيون في مطار مسقط عالقين أيضاً، رغم العناية الخاصة والمعاملة المميزة التي تلقوها من المسؤولين في المطار وتخصيص مكان مريح وواسع لهم، لكنهم لا يعلمون أي مصير ينتظر عودتهم المأمولة.