بغداد: مسيرة مليونية تطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق

جانب من المسيرة الحاشدة التي خرجت في بغداد اليوم للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية
جانب من المسيرة الحاشدة التي خرجت في بغداد اليوم للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية

2020-01-25 - 5:32 ص


مرآة البحرين: شهد العراق اليوم الجمعة 24 يناير / كانون الثاني 2020، تظاهرة مليونية دعت لإخراج القوات الأميركية من البلاد.
وشاركت في التظاهرة المليونية مختلف القوى والتيارات السياسية وأنصار فصائل المقاومة والعشائر العراقية، الذين توافدوا بكثافة إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، رافعين العلم العراقي. وارتدى المتظاهرون الأكفان البيضاء.
من جانبه شدد الزعيم العراقي مقتدى الصدر على ضرورة رحيل القوات الأجنبية من الأراضي العراقية وإلغاء الاتفاقيات الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة، وإلا سيتم التعامل معها على أساس أنها دولة محتلة. وتلا ممثل عن الصدر على منبر نصب في موقع المظاهرة، بيانا من رجل الدين البارز، دعا فيه جميع القوات الأجنبية إلى مغادرة العراق وإلغاء الاتفاقيات الأمنية العراقية مع الولايات المتحدة وإغلاق المجال الجوي العراقي أمام الطائرات العسكرية والمسيّرة الأميركية.
وطالب البيان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم التعامل بـ"فوقية واستعلاء وعنجهية" عند مخاطبته المسؤولين العراقيين. وأضاف: "إذا تم تنفيذ ما ورد أعلاه، فسيكون تعاملنا على أساس أنها دولة غير محتلة، وإلا فهي دولة معادية للعراق
وأطلق المشاركون في المظاهرة هتافات "اخرج اخرج يا محتل" و"نعم نعم للسيادة". وكان قد تجمع أعداد ضخمة من الرجال والنساء والأطفال من كل الأعمار في حي الجادرية بشرق بغداد منذ ساعات الصباح الأولى، رغم الطقس البارد.
الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني، قال في تصريحات صحافية إن العراقيين يؤكدون بصوت واحد رفض الوجود الأميركي.
وشدد الحسيني على أنه "إذا لم تخرج القوات الأميركية فهناك أساليب أخرى ستكون حاضرة في الميدان".
وأكد أنه لا يمكن منع العراق من أن يمتلك قراره بنفسه وقد تبين للشعب أن أميركا لديها مآرب أخرى في العراق.
ودعت مختلف القوى العراقية إلى المشاركة في التظاهرات المليونية، بالتزامن مع ذكرى ثورة العشرين، وذلك رفضاً للوجود الأميركي ومطالبة بخروجه من البلاد.
من جهته، قال حزب الله في لبنان، إنّ "الشعب العراقي أكد مرة جديدة رفضه المطلق الاحتلال الأميركي لبلاده". وأضاف أنّ الحشود المليونية أعلنت أن الشعب العراقي لا يمكن أن يرضى ببقاء الاحتلال جاثماً على تراب الوطن.
كما اعتبر أنّ "ما شهدته بغداد تعبير صادق عن حال الأمة العربية والإسلامية التي ضاقت ذرعاً بالاحتلال الأميركي".
يشا إلى أنّ القوات الأميركية قامت باستهداف قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني الفريق قاسم سليماني، ومعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد في 3 يناير/ كانون الثاني ما أدى لاستشهادهما، ما أجّج موجة غضب عارمة في العراق والمنطقة على الوجود الأميركي.
ولاحقاً صوّت البرلمان العراقي على قرار نيابي من 5 إجراءات من ضمنها مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، وإلزام الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة "داعش".